المحتوى الرئيسى

بناء جدار في السماء لحجب الشمس.. حلم أمريكا المجنون الذي يدعمه ترامب

03/28 22:33

يبدو أن المشاريع العلمية قد فاقت الخيال البشري في عصرنا هذا، وأصبح الطموح والإبداع العلمي عند العلماء لا يتعلق بأشياء خاصة بطبيعته البشرية فقط، بل امتد إلى السماء ووصل إلى حد التحكم في الطبيعة.

ففي خبر أثار دهشة الكثير من البشر، ذكرت صحيفة الإندبيت البريطانية، خبرًا مفاداه، أن الرئيس الأمركي دونالد ترامب، يتجه لدعم خطة مشروع بناء "جدار في السماء"، لعكس أشعة الشمس للحفاظ على الوقود الأحفوري مع تقليل الاحترار العالمي

فعلى ما بيدو أن السياسيين ومنهم ترامب يحاولون إلى "استخدام العلم" للتغلب على عواقب التغيرات المناخية في المستقبل البعيد، والتلاعب بالبيئة على نطاق واسع بهدف التأثير على مناخ الأرض وتخفيف الاحتباس الحراري، الذي زاد في الفترة الأخيرة، ولكن ما تفاصيل هذه الخطة التي تثير تساؤلات الملايين؟

الحقيقة أن الخطة بناء جدار في السماء لحجب أشعة الشمس عن الأرض بغية منع الاحتباس الحرار، مثارة من 2009، وتم مناقشتها في مؤتمر المناخ العالمي، ثم بُحثت في الكونجرس الأمريكي في الشهر الماضي، ولكن لم يتم تنفيذها لعدة عوائق.

هذه الخطة تقدم بها علماء جامعة هارفارد الأمريكية، من أجل البدء في مشروع الهندسة الجولوجية، نلخصها في الأتي:

الهدف من الخطة هو إطلاق مياه البحر إلى السماء بهدف تكوين غطاء سحابي يحجب كوكب الأرض عن الشمس، ويبرد الكوكب بطريقة مماثلة لتأثير الحطام الأخف وزنا الناجم عن الانفجارات البركانية.

- الخطة تكون في شمال كاليفورنيا وفي القطب الشمالي، لدرء ارتفاع منسوب المحيطات، وتغطية جرينلاند ببطانة عاكسة للشمس للحد من ذوبان غطائها الجليدي،  بناء درع شمسي على مساحة 100,000 ميل مربع مكوّن من تريليونات العدسات الصغيرة التي يمكن أن تحرف جزءًا من أشعة الشمس.

-يتضمن المشروع رش جزيئات دقيقة من الماء ومواد مختلفة مثل ثاني أكسيد الكبريت، من بالون على ارتفاع عال. 

-نشر طبقة رقيقة من جزيئات الكبريتات في الستراتوسفير لتعكس جزءًا من أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض.

مقترحات أخرى لحجب الشمس عن الأرض

وحسب مجلة الاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي، فهناك فريق من جامعة ولاية أريزونا الأمريكية قدم اقتراحًا مفاده وضع الملايين من المضخات التي تعمل على طاقة الرياح في القطب الشمالي، تقوم برشّ مياه البحر على سطح الجليد، ومن ثم ستتجمد وبالتالي تجعل الغطاء الجليدي أكثف وأسمك، وعدد مناسب من المضخات، من الممكن يصل(3.25 أقدام) من الثلج وبالتالي يجب الشمس.

المقترح الثاني يعرف باسم الطاقة الحيوية لالتقاط الكربون وتخزينه، واستمداد الطاقة من الوقود الحيوي (الذي يكون مثل بالوعات الكربون عندما يتزايد)، وذلك  بالتقاط ثاني أكسيد الكربون المنبعث أثناء الحرق ودفنه تحت الأرض. 

ثاللث المقترحات إنشاء "أشجار اصطناعية"كثيرة تهدف إلى بناء مظلة شمسية عملاقة.

أغرب المقترحات هي إخصاب المحيط بالحديد، وبالتالي تعزيز نمو العوالق النباتية التي تعتبر بمثابة بالوعات الكربون.

جميع مقترحات الهندسة الجيولوجية لحجب أشعة الشمس مكلفة للغاية، وتتطلب تعاوناً دولياً على نطاق واسع.

 فحسب فريق ن جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، فإن الخطة ستتكلف حوالي 500 مليار دولار، وتتطلب ما يصل إلى 100 مليون طن من الفولاذ سنويًا، أي أكثر مما تنتج أمريكا سنويًا في الوقت الحاضر.

فمشروع ناسا لرش مياه البحر مثلاً، يتطلب ألفي سفينة بتكلفة 7 مليارات دولار، دون وجود أي ضمانات لنجاحه. 

غافين شميت، عالم في ناسا، علق على مشروع بناء جدار في السماء، قائلاً "إن مقترحات الهندسة الجيولوجية يدور حول مسألة العواقب غير المقصودة، قد يساهم التدخل الواسع النطاق في تخفيف كمية ضوء الشمس التي تصل إلى سطح الكوكب، ولكن فكوكب فيه كمية زائدة من ثاني أكسيد الكربون ومستويات متزايدة من الكبريتات في الستراتوسفير لن يكون مطابقاً لكوكب لا يحتوي أياً منها. والمشكلة هي أننا لا نملك إلا تقديراً تقريبياً عن شكل هذا الكوكب"

الأفكار سالفة الذكر  تتعارض مع اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي بأن تعليق نشاط الهندسة الجيولوجية ينبغي أن يظل قائما. 

بناء جدار في السماء في أمريكا والقطب الشمالي يحجب أشعة الشمس الإجراءات، يتسبب في الجفاف في منطقة الساحل بإفريقيا، وهذا ما حذرت منه الأمم المتحدة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل