المحتوى الرئيسى

صور وفيديو| «زوبة».. عملت بالعديد من المهن ولم تملك مصروفات مدرسية لابنتها الطبيبة | النجعاوية

03/28 21:52

الرئيسيه » اخر الأخبار » صور وفيديو| «زوبة».. عملت بالعديد من المهن ولم تملك مصروفات مدرسية لابنتها الطبيبة

30 عامًا من الكفاح عاشتها الأم المثالية لـ”النجعاوية” في تربية ابنتها، بعد أن طلقها زوجها وهي تحمل بين أحشائها جنينًا لا يتجاوز عمره أيام.

زوبة حسين حامد، 48 عامًا، من عزبة السلام بقرية هو، اختارتها لجنة تحكيم “النجعاوية” في مسابقتها للأم المثالية للعام الحالي، مستثناة من شرط المسابقة الذي يقضي بتجاوز سن المرشحة 50 عامًا، تقديرًا لقصة كفاحها.

تزوجت “زوبة” في عمر 17 عامًا، ولم تقضي مع زوجها سوى عامًا واحدًا، حملت خلاله بابنتها، ليتركها زوجها وهي في شهرها الثاني من الحمل، بعد أن استحالت الحياة بينهما بعد تكرار الخلافات مع أسرته، لعدم قدرتها على تلبية مطالب زوج وعائلة كبيرة في سنها الصغير.

عادت الزوجة الشابة إلى بيت أبيها، وهناك وضعت ابنتها، وعاشت سنوات من المعاناة رغب خلالها أهلها في تزويجها للاطمئنان عليها والتخلص من نظرة المجتمع القاسية للمطلقة، حتى أنها قبلت معاداة أخيها لرفضها الزواج، حتى لا تجلب لابنتها زوج أم يقسو عليها.

رغم بساطتها أصرت “زوبة” على تربية ابنتها تربية سليمة وتعليمها، متحملة قسوة الظروف المادية التي تصفها قائلة “مكانش معايا 21 جنيه مصاريف لمدرسة بنتي، وكنت أقول لها كل ما نوقع هنقف تاني”.

خلال 25 عامًا عملت زوبة بمهن متعددة، بحثًا عن مصدر للرزق، ولم يكن هناك معين، من توافروا فقط هم الجاهدين لإفشالها وإحباطها، ومحاولة إقناعها بإخراج ابنتها من التعليم، ساعدها طليقها بإرسال 20 جنيهًا راتب شهري لابنته، رفعها في الثانوية العامة إلى 75 جنيهًا قبل وفاته.

تقول “عملت في المشغولات اليدوية من حياكة الملابس بأنواعها المختلفة، وأحيانًا أخرى كنت أربي الطيور وأبيعها لتوفير متطلبات ابنتي، وحتى لا تشعر بنقص حرمت نفسي من كل شئ”.

“زوبة” كانت تقيم مع ابنتها في غرفة بمنزل أبيها مع 4 آخرين، وفي كل عام تكبر فيه ابنتها كان حملها يزيد، ووصل الحمل إلى ذروته في مرحلة الثانوية العامة، حيث كان لابد من توفير متطلبات دراستها من دروس خصوصية لـ5 مواد، أقل مادة تحتاج 35 جنيهًا شهريًا.

تستكمل الأم قصة الكفاح “فاتن كانت متفوقة وعاونتني على تحقيق حلمنا ودخلت كلية الطب البيطري، ليزداد الحمل أكثر، كثفت العمل، كنت استيقظ مبكرًا أحمل ترابيزة صغيرة باحثة عن مكان هادئ على النيل تذاكر به فاتن، وأعود لأحملها عند العودة، وأعمل طوال النهار والليل بالحياكة حتى أعجز عن رؤية الإبرة”.

لم يمر الأمر بسلام، واجهت الأم عقبة كادت أن تفتك بحلمها ورأس مالها، عندما أصيبت ابنتها بحالة نفسية منعتها عن استكمال دراستها، ولم يستطيع الأطباء التفسير، لتتوقف عن الدراسة عام، لكن الأم العظيمة لم تيأس ولم تكف عن تحفيزها وتشجيعها، حتى تخرجت وعُينت مُعيدة بكلية الطب البيطري جامعة جنوب الوادي، وتصف زوبة يوم تخرجها بيوم التقاط الأنفاس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل