حفيد حسن البنا يتبرأ من أفكار جده في لندن

- من النسخة الورقية للجريدة الأسبوعية.. كل أحمد مع الباعة

تحركات لطارق رمضان لنقض أفكار مؤسس الإخوان.. آخرها بمشاركة أحد قساوسة الفاتيكان

جولات مكوكية يقوم بها طارق سعيد رمضان الباحث الإسلامى المعروف جدا فى أوروبا؛ من أجل تحسين صورة الإسلام والتأكيد على بعده تمام البعد عن صفات التطرف والعنف والإرهاب التى ألصقتها به جماعة الإخوان ومن بعدها التنظيمات الإرهابية الأخرى.

آخر جولات رمضان فى أوربا كانت فى لندن، من خلال ما يعرف باسم «مركز دراسات التشريع الإسلامى والأخلاق»، الذى عقد مؤتمره الخامس منذ أيام بقيادة رمضان ومعه القس الفاتيكانى المطران ميجيل أنجيل أيوسو جيسوت.

وخلال المؤتمر، انتقد الثنائى رمضان وجيسوت ما نادت به بعض الجماعات المتطرفة مثل الجهاد ضد الدول الغربية والأوروبية وقتل الأقباط، وأكد رمضان تحديدا أن الجهاد لم يصبح متاحا الآن فى ظل استقرار الدول وترسيم حدودها ووجوب أن تعيش البشرية فى سلام.

وهذا الكلام يحمل مفارقة غريبة، وهى أن من ينادى بوقف الجهاد، ومن يهاجم التطرف الذى كان الإخوان سببا فيه هو الباحث طارق سعيد رمضان حفيد «السبب الأول لانتشار العنف والعمل المسلح فى العالم» الآن، حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية الذى كان أول من نادى ودعا إلى الجهاد والعمل المسلح من خلال تأسيس الإخوان عام 1928، التى انبثق عنها بعد ذلك العديد والعديد من الجماعات الإرهابية المسلحة كتنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابى اللذين يحملان نفس الفكر والمنهج الذى وضعه حسن البنا ومن بعده القيادى الإخوانى البارز سيد قطب.

طارق سعيد رمضان هو نجل القيادى الإخوانى البارز سعيد رمضان الذى كلفه حسن البنا بنشر فكر الجماعة فى أوروبا بعد أن زوجه بابنته، وجعله يستقر هناك لافتتاح فروع عديدة للجماعة، الأمر الذى نجح فيه رمضان الأب بالفعل، ولم يعُد إلى مصر منذ سفره تاركا ولده طارق ليتربى وسط الغربيين ويحمل فكرهم ويدرس لغتهم حتى أصبح واحدا منهم وترقى فى مناصبهم العليا حتى وصل إلى منصب المستشار الدينى لرئيس الوزراء البريطانى السابق ديفيد كاميرون.

ويناقض طارق رمضان جده حسن البنا فى فكره وأيدولوجياته الأمر الذى رآه البعض محاولة من رمضان الصغير لتحسين صورة جماعة الإخوان وجده فى سبيل دعم بقائهم فى أمريكا وأوروبا وعدم حظر نشاطاتهم كما كان مخططا من قبل الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب.