المحتوى الرئيسى

الهارب ... هل أجاب الموت عن أسئلة أحمد زكى الحائرة؟

03/28 19:45

هل لا تزال عينا أحمد زكى تشعان بكل هذا البريق؟

هل لا يزال عازمًا على العودة إلى تراب «الحاجر»، قريته البعيدة وهو «منتصر»، والتى لم تقدم له ولو عزاء يجبر الخاطر ويطيّب القلب ويطبطب على الروح؟

أم تراه استسلم لأقداره، ورضى بأن تطحنه الحياة تحت عجلاتها القاسية، كَفّ عن المقاومة، وطلب الراحة، وانحاز إلى ما يعتقد أنه المضمون؟

هل لا يزال يقاوم ويناكف ويقف خارج صفوف القطيع، أم تراه أصبح منهم؟ يخشى على أيامه القادمة من المغامرات وتبعاتها، فيسمع ويطيع، لا يفكر ولا يناقش؟

كيف يقضى أيامه الباردة بين جدران قبر أكثر برودة ووحشة وألمًا؟ هل يحاول ترويضه وصياغته كما يشاء؟ أم أراح جانبه، وجلس فى انتظار قرار يأتيه من حيث لا يعلم، ليوجهه إلى الطريق الذى لا يريد؟

لماذا ظل صاخبًا ومزعجًا لكل من حوله، وقبل أن ينسحب بقليل، هدأت ثورته، وطوّع جسده لطبيب يقلب فيه يمينًا وشمالًا؟ فهل كان يخاف من الموت؟ وهل مثله يخشى الفناء وهو القادر على الخلود؟

هل استقر على وجه واحد، أم أن وجوهه تتبدل وتتغير باختلاف شخصياته وأبطاله؟ هل خان كل من منحهم روحه، وعاد إلى نفسه التى لم يعرف لها عنوانًا فى حياته؟

وهل وجد حلًا لقلقه وأرقه وغربته ووحشته وضياعه... أم أنه لا يزال يبحث عن ظله المفقود؟ هذا الظل الذى أمسك به فى حلم جميل، ولما استيقظ من نومه وجد نفسه يطارد خيط دخان، فلا استقرت روحه، ولا تبدد الخيط.

لماذا لم يحقق كل ما أراد، ومَنْ منا يحقق كل ما يريد؟ فلسنا إلا أوراقًا تحركها الريح، لا نعرف من نقابل، ولا مع من نعيش، ولا بأى مكان نمر، ولا فى أى تراب نستقر، فقط نعزى أنفسنا بأوهام حتى نستطيع أن نحيا، حتى لو كانت الحياة بلا معنى ولا عائد.

لم تمنح الحياة أحمد زكى راحته، ولم تقدم له إجابة عن أسئلته التى لا تزال عالقة فى قلبه وقلوبنا، وأعتقد أيضًا أن الموت لم يفعل.

انكسار وحزن يخيم علي ربوع الدار المتهالكة المبنية بالطوب اللبن، التي كانت تعيش فيه رانيا راعي علي أبو زيد، ابنة قرية المراشدة بمحافظه قنا، والطالبة بالفرقة الثانية في معهد تمريض دشنا شمال محافظة قنا، ...

حصل "الدستور" على صور من مسلسل "طاقة قدر"، الذي يصوره حالياً النجم حمادة هلال، تمهيدا لعرضه ضمن السباق الدرامي الرمضاني المقبل. ويظهر في الصور الفنان حمادة هلال، إلى جانب الفنانة يسرا اللوزي في أحد ...

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل