المحتوى الرئيسى

فورين أفيرز: حظر الإخوان يضر بالمصالح الأمريكية

03/28 19:42

حذر باحث في الجماعات الإسلامية الغرب من مغبة حظر جماعة الإخوان، و وصف ذلك الإجراء بالسياسة الخاطئة التي تتبناها الحكومات الإستبدادية، داعياً الولايات المتحدة إلى تجنب مثل هذه الإجراءات التي تهدد مصالحها (على حد قوله).

جاء ذلك في تقرير نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية للباحث النرويجي "ستيج يارلي هانسن"، حيث قال "هانسن": "خلال السنوات الماضية، كان هناك نقاش كبير في الغرب حول تصنيف الجماعة صاحبة النفوذ الأوسع بالشرق الأوسط، واعتبارها جماعة إرهابية أم لا، بينما حدث بالمملكة المتحدة أن تحالفت أفرع الجماعة هناك مع الحكومة البريطانية في حربها على الإرهاب، ولكن في عام 2014 غير رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ذلك المسار، و أجرى تحقيقات صارمة حول ما إذا كانت المنظمات التابعة للجماعة تُمثل تهديداً للأمن القومي البريطاني، وانتهت نتائج التحقيق إلى اعتبار عضوية الجماعة أو الارتباط بها مؤشر محتمل على التطرف لكن في الوقت نفسه لم توصي بحظر الإخوان، وعلى ما يبدو فإن بريطانيا تأثرت بقرارات حلفائها في الشرق الأوسط الصارمة تجاه الإخوان، ففي عام 2013 عندما تمت الإطاحة بنظام مرسي تم حظر الجماعة، وفي عام 2014 اعتبرت السعودية و الإمارات والأردن جماعة الإخوان منظمة إرهابية".

و تابع "هانسن": "يجري الآن نقاش محتدم بالولايات المتحدة حول إمكانية إدراج الجماعة في قائمة المنظمات الإرهابية، و منذ عام 2015 جرت محاولات عدة لذلك، أبرزها محاولة السناتور تيد كروز والنائب ماريو دياز بالارت دفع مشروع قرار إلى الكونجرس يتضمن اعتبار الجماعة منظمة إرهابية، و في يناير الماضي وقبل تنصيب ترامب رئيساً، أعاد كروز تقديم المشروع أمام الكونجرس الذي هيمن عليه الجمهوريون، وسط توقعات من الرئيس الجديد أن تكون الحرب على الإرهاب من أهم أولوياته الرئيسية".

ووصف "هانسن" ذلك الحظر في تقريره بأنه خاطئ على عدة مستويات، واصفاً الدول التي حظرت الجماعة، مثل السعودية ومصر و الإمارات وروسيا والبحرين، بأنها دول ذات طبيعة استبدادية وتتمتع بديموقرطية ضعيفة، في حين أن الجماعة عبرت باستمرار عن دعمها و التزامها بالديمقراطية، وظهر ذلك في سياستها الداخلية والخارجية في دول كالصومال والمغرب.

إلا أن "هانسن" انتقد بطئ استجابة الإخوان في السعي إلى توافق الآراء مع خصومهم داخل الحكومة، قائلاً "ففي مصر على سبيل المثال، وُجهت الإنتقادات إلى الجماعة لعدم توافقها مع آراء خصومها و إصدار مرسي قراراً يوسع من صلاحياته".

و لفت "هانسن" في تقريره، إلى أن مشروع "كروز" حلل مواقف الجماعة في محاولة لتفسير أيدولوجيتها، واصفاً إياها بأنها تعاني من القصور في عدة أوجه، مركزاً على اثنين من أبرز زعماءها السابقين، وهما مؤسسها "حسن البنا" و عضوها البارز "سيد قطب"، قائلاً "إن البنا كان غامضاً في كتاباته و يعاني من التناقضات، ففي حين أنه كان يُقر العنف في بعض أعماله، كان ينتقده في بعض الأحيان، أما سيد قطب فقد كان شخصية مثيرة للجدل داخل الجماعة، حيث انقسمت القيادة العليا للجماعة في مصر حول أفكاره، و نأى "حسن الهضيبي" المرشد السابق منذ 1951 إلى 1937، بنفسه عن تعاليم "قطب".

و قال "هانسن": "إن هناك بالطبع إنتقادات أخرى لجماعة الإخوان، فهي على سبيل المثال تدعو إلى تطبيق عقوبة الإعدام كحد الردة لكل من يخالف الإسلام، و ثمة انتقاد آخر لا يقل أهمية وُجه إلى الجماعة في مصر بسبب فشلهم في التوافق السياسي مع خصومهم أثناء الفترة الانتقالية لحكم البلاد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل