المحتوى الرئيسى

مطالب دولية بتعزيز حماية المدنيين في الموصل

03/28 19:27

دعت الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية الثلاثاء (28 آذار/مارس 2017) إلى تعزيز حماية المدنيين في الموصل، حيث قتل أكثر من 300 شخص في الجانب الغربي من المدينة منذ منتصف شباط/فبراير جراء معارك تخوضها قوات حكومية لاستعادته من تنظيم "الدولة الإسلامية". وأعلنت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 300 مدني منذ بدء عملية استعادة غرب الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" الشهر الفائت، مضيفة أن هذه الحصيلة قد تتجاوز 400 في حال تأكيد معلومات عن قتلى إضافيين.

منذ انطلاق عمليات التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا والعراق، تتوارد أنباء عن سقوط ضحايا بين المدنيين، وتعرب منظمات حقوقية عن قلقها إزاء ذلك. أين تكمن المعضلة وكيف يمكن حلها؟ وكيف يمكن كسب عقول وقلوب المدنيين ضد التنظيم؟ (22.03.2017)

مع اشتداد المعارك في غربي الموصل بين القوات العراقية وعناصر "الدولة الإسلامية" اضطر الآلاف من السكان المدنيين إلى الفرار من المدينة والنزوح إلى خارجها. آنه ليكاس ميلر التقت أحد هؤلاء النازحين وأعدت تقريرا لـ DW. (24.03.2017)

وأفاد بيان للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن "معلومات تحقق منها مكتب حقوق الإنسان وبعثة تقديم المساعدة إلى العراق التابعين للأمم المتحدة أفادت عن مقتل 307 مدنياً على الأقل، وإصابة 273 آخرون في غرب الموصل بين 17 شباط/فبراير و22 آذار/مارس". وأضاف أن الحصيلة يمكن أن ترتفع في الأيام المقبلة لأن الأمم المتحدة تلقت تقارير لم تتحقق منها بعد تشير إلى سقوط 95 قتيلاً مدنياً على الأقل بين 23 و 26 آذار/مارس الجاري. لكن مكتب حقوق الإنسان أكد أنه يتعذر عليه حالياً تحديد أطراف النزاع المسؤولين عن سقوط القتلى.

ويحقق العراق ووزارة الدفاع الأميركية في تقارير أشارت إلى مقتل عشرات أو حتى مئات الأشخاص في الأيام الماضية في غارات التحالف الدولي. وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، إنه يرحب بهذه التحقيقات وإن مكتبه لم يحمل مباشرة التحالف أي مسؤولية عن سقوط ضحايا لكنه دعا إلى "مراجعة عاجلة للتكتيك المتبع لضمان خفض الأثر على المدنيين إلى الحد الأدنى".

من جانبه، أقر قائد القوات الأمريكية بالعراق اليوم الثلاثاء باحتمال وجود دور للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في انفجارات بالموصل أودت بحياة مدنيين في الشهر الحالي وقال إن التحقيقات جارية وإن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد يكون مسؤولا أيضا.

وقال اللفتنانت جنرال ستيف تاونسند في إفادة صحفية بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من العراق "تقييمي الأولي هو أنه ربما كان لنا دور في هذه الخسائر البشرية. الآن هذا ما لا أعلمه. ما لا أعلمه هو هل جمعهم العدو هناك؟ لا نزال نحتاج لإجراء بعض التقييمات."

"استخدام متزايد للدروع البشرية من قبل داعش"

كما قال المفوض السامي اليوم الثلاثاء إن عدداً كبيراً من العراقيين قتلوا في معركة الموصل في الأيام الأخيرة بسبب استخدام مقاتلي تنظيم "داعش" المدنيين بشكل متزايد كدروع بشرية ضد الهجمات الجوية. وقال رعد الحسين في بيان أصدره في جنيف "هذا يشكل انتهاكاً للمعايير الأساسية للكرامة الإنسانية والأخلاق". وحث رعد الحسين قوات الأمن العراقية وحلفائها العسكريين بقيادة الولايات المتحدة الذين يقصفون الموصل على ضبط تكتيكاتهم لتجنب وفيات المدنيين.

"التحالف فشل في اتخاذ احتياطات كافية لمنع سقوط قتلى مدنيين"

وجاءت تصريحاته مفوض حقوق الإنسان الأممي بعد أن اتهمت منظمة العفو الدولية التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق بانتهاك القانون الدولي بعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية سكان الموصل، مشيرة إلى مقتل أسر بكاملها داخل منازلها. ونقل بيان عن دوناتيلا روفيرا، المسؤولة في المنظمة، أن بحثاً ميدانياً في الجانب الشرقي أظهر "نماذج مخيفة لآثار ضربات جوية نفذها التحالف الدولي أدت إلى تدمير منازل بصورة كاملة وفي داخلها جميع أفراد الأسرة". وأضافت أن "الأعداد الكبيرة للضحايا المدنيين تشير إلى أن قوات التحالف (...) قد فشلت في اتخاذ احتياطات كافية لمنع سقوط قتلى بين المدنيين". وقالت روفيرا إن "القوات العراقية نصحت بشكل متكرر البقاء داخل المنازل بدلاً من الهروب من المنطقة، وهذه حقيقة تشير بأن قوات التحالف كان عليها أن تعي بأن هذه الضربات قد ينتج عنها عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين".

خ.س/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)

أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.

المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.

رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".

قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.

في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.

يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل