بالصور| ورشة عمل لإستراتيجية تطوير التغذية المدرسية.. المسئولون ينفون تسمم الأطفال بالمحافظات: تعرضوا لتلبك معوي بنسبة لا يعتد بها

وكيل "البحوث الزراعية": الفطيرة التي توزعها "الزراعة" لم يحدث منها حالات تسمم وما وقع بالمنوفية لـ5 حالات مقابل توزيع 50 ألف وجبه لا يعتد به

خبيرة في سياسات الصحة والتغذية: التضامن الاجتماعي تشارك الآن في وضع إستراتيجية جيدة للتغذية

مدير المعهد القومي للتغذية: بنك الطعام ومصر الخير يشاركان في إعداد الوجبات بالتعاون مع "الصحة"

قال الدكتور علاء عزوز، وكيل مركز البحوث الزراعية والمدير التنفيذي للمشروع الخدمي للتغذية المدرسية، إن أول ما نهتم به الآن هو التفكير في أنماط جديدة للتغذية المدرسية والتي تكون ذات قيمة غذائية عالية للطفل، وذلك إلى جانب الاهتمام بالجودة في طريقة التصنيع والنقل والتخزين ومتابعة المقاصف الموجودة في المدرسة.

ونفى عزوز لـ"البداية" على هامش ورشة العمل حول إستراتيجية تطوير التغذية المدرسية، التي تنظمها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ما تردد عن وقوع حالات تسمم قائلًا: هذه مجرد أعراض واشتباه في حالات تسمم، والعينات المسحوبة من الوجبات المقدمة لتلاميذ المدارس بمعرفة وزارة الصحة، أثبتت جميعها أنها سلبية، وكل الأعراض التي ظهرت لم يكن لها علاقة بالتسمم الغذائي، مضيفًا: أن المنتج الذي توزعه وزارة الزراعة وهو "الفطيرة" لم يحدث منه حالات تسمم.

وعن مواجهته بأن محافظة المنوفية وقعت بها حالات تسمم نتيجة تلك الفطيرة، أوضح عزوز أن ما حدث في المنوفية لـ5 حالات فقط هي مجرد ظهور أعراض "تلبك معوي"، مشيرًا إلى إنه في يوم الإصابة تم توزيع 50 ألف وجبة على التلاميذ، والنسبة التي ظهرت عليها الأعراض لا يعتد بها، مؤكدًا : «لم يحدث حالات تسمم». 

ومن جانبها قالت الدكتورة حبيبة واصف الخبيرة الدولية في سياسات الصحة والتغذية، إنه لابد من تطوير الوجبة الغذائية للاستفادة من قيمتها، مشيرة إلى أن مصر لها خطة أمن غذائي وتغذية المدارس هي جزء من هذه الخطة، مضيفة أن وجود شبكة حماية اجتماعية جيدة ستساعد على النهوض بالحالة التنموية للبلد. 

وأضافت واصف، إن وزارة التضامن الاجتماعي تشارك الآن في وضع إستراتيجية جيدة للتغذية وأنا أعمل معهم الآن، وهذا سيساهم في ضخ أفكار جديدة وتوجيهات. 

وأوضحت عفاف عبد الفتاح، مدير المعهد القومي للتغذية، أن التغذية المدرسية ليست دور شخص واحد، ولكنها شركاء تتمثل بين الهيئات والوزارات، والمعهد له دور في التغذية مع وزارات التربية والتعليم والزراعة والتضامن والصحة. 

وعن التغذية، أشارت إلى أنها مدعمه بـ50 جرام حديد لرياض الأطفال، و80 جرام حديد لمن هم أكبر من ذلك، وتم الاتفاق على التعامل مع البسكوت والفطيرة المدعمة والتي تتكون من دقيق مدعم وعجوة، مشيرة إلى تقدم وزارة التضامن الاجتماعي من برنامج تكافل وكرامة خلال السنة الماضية، وتم الاتفاق على توزيع وجبه تتكون من قطعة نستو ورغيف فينو وحلاوة. 

وعن أوجه إنتاج التغذية الأخرى، أضافت "عفاف" أن بنك الطعام ومصر الخير يشاركان في إعداد الوجبات تتعامل معها وزارة الصحة المديريات المحلية وتشرف عليها التربية التعليم، مضيفه: «لا نعلم شيء عن هذه الوجبات ولا نقوم بمراجعتها». 

أما عن المراقبة، أوضحت مايسة حمزة، مدير عام، أن دور وزارة الصحة هام في تلك المنظومة التي تنقسم إلى جزأين: فيما يخص القيم التغذية، وسلامة الوجبة وأمنها وهو ما نهتم به، مشيرة إلى أن أولى مراحل السلسلة هي المصنع الذي سينتج، وذلك بعد معرفتنا به عقب إرساله بياناته في المناقصة التي تعقدها وزارة التربية والتعليم ويأتي دورنا في المرور على المصانع عن طريق المراقبة العامة ثم سحب عينات وتحديد من مطابق وغير مطابق ونرسل ذلك للوزارة. 

وفيما يتعلق بالمنتج، أشارت مايسة إلى أن قبل خروج المنتج من المصنع لابد أن يأخذ إفراج صحي بعد موافقة معهد التغذية، ثم ينتقل للمخازن الخاصة به، أما مرحلة النقل تخص المورد، فللطعام الجاف ينقل في سيارات مبردة، أما البسكويت في سيارات مغلقة، ثم ترسل إلى المدارس والتي يسحب منها عينات بشكل دوري طبقًا للتوزيع اليومي، وهناك أنواع من التغذية مسموح بتواجدها في المدرسة لمدة 3 أيام. 

وأضافت أن لجنة الاستلام بالمدرسة هي لجنة مُشكَّلة داخل المدرسة وتابعة للتربية والتعليم، وحاملة شهادات الصحية ودورها أن تفحص الوجبة ظاهريًا ثم تسليمها للطفل سليمة. 

وأكدت مايسة أن ما يتم التخوف منه يتم سحب عينات منه ولا يفرج عن التغذية إلا بعد نتيجة العينات، كما تُؤخذ عينات من المواد الخام في المرحلة التصنيعية والمنتج النهائي، والمصنع غير المستوفي للاشتراطات نقوم بعمل توصية بغلقه.

ومن جانبه نفى صبحي عبد الرحمن، مدير عام الإدارة العامة للتغذية المدرسية بوزارة التربية والتعليم، ما وقع من حالات تسمم بالمحافظات موضحًا إن إجراءات السلامة والأمن عالية جدًا ولا يوجد بها فجوة ليحدث التسمم.