المحتوى الرئيسى

خبراء: خسائر التدهور البيئي في مصر بلغت 14.5 مليار جنيه

03/28 17:59

قال الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، إن تلوث المياه يكمن خطورته فى المخلفات الصناعية والكيماوية، مشيرًا إلى أن تلوث مياه النيل ما زال فى الحدود المسموح بها إلا أن هذا لا يطمئنا لأن هناك بؤرًا كثيرة للتلوث على ضفاف نهر النيل، أبرزها مصنع كيما فى أسوان، الذى يلقي بمخلفاته فى مياه النيل، لافتا إلى أن تخفيف المياه لا يمنع التلوث، مؤكدًا خطورة الأثر التراكمي لتلوث المياه وتأثير ذلك على صحة الإنسان.

وأضاف أبو زيد، وهو وزير الموارد المائية والرى الأسبق خلال كلمته فى الحلقة النقاشية، التى نظمتها هوم بيور Home Pure، التابعة لمؤسسة "كيونت"  اليوم بعنوان «مياه نظيفة لحياة أفضل» إن تكاليف التدهور البيئي فى مصر تبلغ 14.5 مليار جنيه سنويا، وهو ما يعادل 4.8% من الناتج القومي، أما تكاليف تلوث المجاري المائية فبلغت 3 مليارات جنيه سنويا بمعدل 1% من إجمالي الدخل القومي.

وأوضح أبو زيد، أن هناك 1.8 مليار نسمة حول العالم يستخدمون مياهًا ملوثة، مما يعرضهم لأمراض كثيرة منها التيفود والكوليرا، مشددا على أن الحلول القانونية والسياسية غير كافية لمواجهة التلوث البيئي، وأنه لا بد من الاهتمام بالبعد الأخلاقي.

وقال الدكتور حسين العطفي، وزير الري الأسبق، إن مصر تعاني من عجز مائي يبلغ 20 مليار متر مكعب يتم تعويضه من خلال إعادة استخدام المياه مرة أخرى، كما أننا نعاني من فجوة غذائية تقدر بـ50% من غذائنا بالخارج، وهو ما يعني استيراد مياه من الخارج أيضًا على هيئة هذه الأغذية، لافتا إلى أننا نعاني من استنزاف جائر للمياه الجوفية، كما أن هناك تحديات خارجية تتمثل فى ضرورة إقامة علاقات طيبة مع دول حوض النيل، منوها بأن ضحايا التلوث أكثر من ضحايا الإرهاب، لأن التلوث هو القاتل الخفي.

وتابع «من حق المواطن أن يتناول مياهًا نظيفة، وأن يكون لديه صرف صحي مناسب وغذاء صحى، فضلا عن حقه فى التعليم، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا بذلت فى مجال التلوث المائي منها 102 مصنع تم توفيق أوضاعها من إجمالي 118 مصنعًا كانوا يلقون بمخلفاتهم فى مياه النيل»، مشيرًا إلى أن «80% من القرى المصرية ليس بها صرف صحي، ونحتاج إلى 150 مليار جنيه لإقامة الصرف الصحي بها»، مشيرًا إلى أن مصر وقعت على اتفاقيات دولية تلزمها بعدم تلويث مياه النهر، مطالبًا بوضع خطة لكل الوزارات لحصر مصادر تلوث المياه، وأن أخطر مصادر التلوث هى تلوث المياه الجوفية.

ولفت إلى أنه من الضرورى أن يكون هناك تفتيش دوري على العائمات النيلية، التى تلوث نهر النيل مع تغليظ العقوبة على المخالفين، وضرورة التوعية بمخاطر تلوث المياه.

ومن جانبه قال الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الباطنة والجهاز الهضمي بالمركز القومي للبحوث، إن الفترة المقبلة ستشهد حرب مياه، لافتا إلى أن الإنسان يحتاج يوميًا 10 أكواب مياه يوميًا لتحسين أجهزة الجسم، وكشف عن أنه على سبيل المثال فإن 90% من خضراوات الجرجير تروى بالمياه الملوثة، وتحتوي على معادن ثقيلة، مشددا على ضرورة أن تكون المياه الصالحة للشرب خالية من الجراثيم والمواد الكيماوية والمعادن الثقيلة مثل الرصاص والكادميوم، وهى مواد تصيب بالفشل الكلوي فى حالة الاستمرار فى تناولها على المدي الطويل بسبب الأثر التراكمي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل