المحتوى الرئيسى

بق الفراش - ضيف ثقيل يعشش في المنازل دون استئذان

03/28 17:10

حشرات البق وغيرها من الطفيليات تتسرب خلسة إلى الملابس وحقائب السفر ويمكنها التسلل في الفراش والملابس والأغراض الشخصية أيضا. ومنذ نهاية التسعينيات ازدادت حالات انتشار البق وبق الفراش خاصة في جميع أنحاء العالم، كما ذكرت الدكتورة البيولوجية أرليته فاندربان من مؤسسة حماية البيئة الاتحادية الألمانية في حواها مع DW. وهو ما جعل مكافحته ليست بالعملية السهلة خاصة أن بق الفراش أصبح أكثر مقاومة للمبيدات الحشرية.

وكانت الدكتورة فاندربان قد أنجزت دراسة حول البق في شقق في برلين لمعرفة ما مدى قدرة الحشرات على مقاومة المبيدات. وخلصت دراستها إلى أن بعض مواد مكافحة الحشرات لم تعد فعالة إطلاقا معها. لكن الوضع ليس سيئا كما هو الحال في أمريكا أو أستراليا. "إذ توجد هناك سلالات من البق لها قدرة كبيرة على المقاومة. لكن من المؤكد أن في ألمانيا أيضاً بعض من هذه الأنواع. ما قد يسبب مشاكل لخبراء محاربة البق والحشرات في القضاء عليها"، كما تقول فاندربان. 

وهناك أنواع خاصة من البق يدعى ببق الفراش. ويعيش هذا النوع في الأفرشة، والذي صار مشكلة تعاني منها ألمانيا أيضا. وبدأ هذا النوع بالانتشار سريعا في جميع أنحاء العالم، كما ذكر إيريك شمولتس الخبير الألماني في محاربة الآفات والحشرات. وقال الخبير الألماني في حواره مع DW إن هنالك عدة أسباب لانتشار بق الفراش، منها "دخوله مع السلع المستعملة داخل المنزل ومع الأثاث، بالإضافة إلى قدرته على مقاومة المبيدات التي تستخدم ضد البق".

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وتسبب لدغات هذا البق احمرار الجلد، لكن بق الفراش لا يمكن أن ينقل الأمراض ولدغاته ليست أكثر خطورة من لدغات البعوض أو لدغات الحشرات الأخرى، حسب شمولتس. ويكفي دخول أنثى بق واحدة للبيت، لتجعله مليئا بها، فهي تستطيع أن تحمل ما يصل إلى ثلاثمائة من صغار البق معها. وغالبا ما يتم ملاحظة ذلك بصورة متأخرة حين يفقس البيض ويبدأ البق الصغير باللدغ. وتكمن مشكلة هذا البق في إمكانية اختفاءه خلف حواف السجاد أو الخزانات. ولا يستطيع المرء أن يراه مباشرة بعد عضه.

وقال الخبير شمولتس إنه "إذا رأيت بق الفراش يمشي في الغرفة، فعندك مشكلة كبيرة، لأن ذلك لا يحدث في العادة" ونصح الخبير بفحص أسرة المنزل والفنادق قبل النوم، و"خاصة في أطار السرير حيث يضع البق برازه الأسود الذي يدل على وجود البق في الفراش".

وعندما ينتشر البق في المنزل، يٌنصح باللجوء لمساعدة خبير متخصص في مكافحة الحشرات. لأن المتخصصين وحدهم يمكنهم معرفة مكان اختباءه. وفي هذا السياق قال نيكو يينتتسش، الخبير الألماني في مكافحة الحشرات في هامبورغ في حواره مع DW، إنه "في حقيقة الأمر يجب قلب الغرفة رأسا على عقب، والبحث داخل كل شيء مفتوح، وخلف إطارات الصور، والستائر والمصابيح وفي الشقوق. ومن المهم جدا البحث تحت السرير" للعثور على البق.

ويمكن مكافحة البق عبر مواد كيمائية خاصة عبر رشها في جميع أماكن اختباءها. بيد أن البق باستطاعته التكيف باستمرار مع المواد الكيميائية ومن ثم مقاومتها، ما يجعلها غير فعالة دائما للقضاء عليه. ويعتمد خبراء المكافحة على استخدام الحرارة مثلا لقتل البق، إذ لا يستطيع البق العيش تحت درجات حرارة تتجاوز 55 مئوية. ومن التقنيات الجديدة المستخدمة "الخيمة الحرارية" التي يمكن أن توضع فيها الحقيبة أو الوسائد وأغطية الفراش بسهولة، ومن ثم تقتل الحشرات.أما الخبير نيكو يينتتسش فنصح من جانبه بـ"نفض الحقيبة والملابس في حوض الاستحمام وغسلها بدرجة حرارة 60 مئوية بعد نهاية كل رحلة خارج المنزل".

وحدة عسكرية انكليزية خاصة تطلق حمام الزاجل المدرب لنقل الرسائل والأوامر المشفرة خلال الحرب العالمية الثانية. أستخدم الحمام منذ عصور لنقل الرسائل. فقد كان الأسرع بنقلها من ساعي البريد الذي يقطع مئات الكيلومترات على حصانه.

لم يقتصر استخدام الحمام في نقل الرسائل فقط وإنما فكر الألمان في وضع كاميرات مراقبة صغيرة في عنق الحمام في سنة 1907، ولا يُعرف فيما إذا استخدمت هذه التقنية في الحروب اللاحقة أم لا. الولايات المتحدة استخدمت الحمام أيضا في توجيه القنابل.

بسبب حاسة شمها القوية استخدمت الكلاب بصورة كبيرة للعثور على الألغام، ففي حرب فيتنام استخدمت الولايات المتحدة أكثر من 4000 كلبا مدربا.

في الحرب العالمية الثانية جرب الأمريكان رمي القنابل من الجو عن طريق خفافيش الليل.

في ستينات القرن الماضي استخدمت وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) القطط كعملاء للتجسس على الاتحاد السوفيتي، وجهزت قططها بكاميرات مراقبة وميكروفونات لتسجيل حوارات بعض الأشخاص المهمين في الحدائق العامة.

كلاب البحر والدلافين استخدمت أيضا للكشف عن غواصات العدو ولإيجاد طرق خروج أمنة للسفن وللكشف عن الألغام البحرية.

يتمتع النحل بخاصية الكشف عن الأشياء التي فيها نسبة سكر كبيرة، ما جعلها مهمة في اصطياد القنابل والألغام الخفية التي يدخل السكر جزءا أساسيا في تصنيع عبواتها الناسفة. في كرواتيا أثبتت التجارب الحديثة أن النحل له إمكانية الكشف عن الألغام الأرضية على بعد 5 كيلومترات.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل