المحتوى الرئيسى

التحقيق بشأن الاتصالات مع روسيا تتفاعل بواشنطن

03/28 16:27

تفاعلت قضية التحقيق بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية الماضية والاتصالات المحتملة بين روسيا والمرتبطين بالرئيس الأميركي دونالد ترمب لمستويات جديدة، إذ طالبت جهات مختلفة بتنحي رئيس لجنة التحقيق بالكونغرس لعدم حياده.

وأوردت واشنطن بوست أن الديمقراطيين بالكونغرس طالبوا بإبعاد رئيس لجنة التحقيق في القضية بالمجلس ديفن نيونز وبتكوين لجنة من الحزبين لإجراء تحقيق مستقل وذلك بعد اعتراف نيونز أمس بأنه أجرى زيارة سرية للبيت الأبيض الأسبوع الماضي للاطلاع على ملفات استشهد بها كدليل على تجسس غير قانوني ضد ترمب، الأمر الذي ألقى بظلال من الشك، كما تقول الصحيفة، على استقلال التحقيق الذي تجريه لجنة الكونغرس.

ويتزامن هذا التطور مع الكشف عن أن جاريد كوشنير زوج ابنة ترمب ومستشاره المقرب قد التقى بصفته الشخصية في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالمدير العام لأحد البنوك الروسية التي تقع تحت طائلة العقوبات الأميركية، وأن كوشنير وافق على مناقشة اتصالاته مع لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ.

وكان ترمب قد حاول كعادته -كما تقول واشنطن بوست- الضغط على لجنة التحقيق بالكونغرس، قائلا إنها يجب أن تحقق في اتصالات كل من هيلاري وبيل كلينتون مع روسيا بدلا من اتصالات مستشاري حملته الانتخابية، ونشر تغريدتين يصف فيهما قصة ترمب وروسيا بأنها مختلقة، وذكر عددا من العلاقات المالية لآل كلينتون بروسيا على مدى السنوات الماضية، متسائلا عن السبب في عدم تحقيق اللجنة مع الرئيس السابق ووزيرة الخارجية السابقة.

وقالت الصحيفة إن زيارات نيونز للبيت الأبيض كانت دون علم زملائه في لجنة التحقيق، ويبدو أنه يذهب إلى هناك لإطلاع ترمب بأي مستجدات جديدة في التحقيق أو غيره.

وعلقت الصحيفة بأن المحاولات الهادفة لإخفاء مثل هذه الأمور عن الرأي العام تفاقم الشكوك في أن إدارة ترمب قد فشلت في أن تكون صريحة بشأن الاتصالات مع روسيا وأنها تعمل مع حلفائها في الكونغرس لإفشال التحقيق الذي تجريه السلطة التشريعية.

ونسبت إلى العضو الجمهوري البارز بمجلس الشيوخ ليندسي غراهام قوله إن ما يقوم به نيونز ليس جيدا ولا يساهم في بناء الثقة بين الحزبين، كما نسبت إلى مسؤولين سابقين وحاليين في الأمن القومي وصفهم لتسلل نيونز في أوقات متأخرة من المساء للبيت الأبيض دون إطلاع زملائه في لجنة التحقيق بأنها غير عادية تماما.

وقالت إنه يبدو أن الأميركيين قد اقتربوا من لحظة تشكيل لجنة مختارة أو لجنة مستقلة للتحقيق في التدخلات الروسية.

أما مجلة فورين بوليسي فقد نشرت مقالا للكاتب ماكس بوت يقول فيه إن فضيحة روسيا قد وصلت إلى أسرة ترمب، وإن محققا مستقلا فقط يمكنه الكشف عن تجاوزاتها الخطيرة.

ووصف هذه القضية التي أطلق عليها اسم "كرملين-غيت" بأنها لا سابق لها، لأنها تنطوي على شكوك بتآمر طرف محلي مع طرف أجنبي وهو أمر لم يحدث في تاريخ أميركا، كما رافقتها اتهامات من مرؤوسي الرئيس بأنه قد كذب، في إشارة إلى شهادة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي أمام الكونغرس عن زعم ترمب أن الرئيس السابق باراك أوباما كان يتجسس عليه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل