الأمير طلال: "الربيع العربي" انتفاضة آنية

"المجد لمصر"، بهذه العبارة اختصر الأمير طلال بن عبدالعزيز، الحديث عن رؤيته لمستقبل مصر ومكانتها في قلبه، خلال حوار له مع الإعلامي عاصم بكري في برنامج "وطني الأكبر" المذاع على الفضائية المصرية، والذي عقد على هامش اجتماع للمؤسسات التنموية المتخصصة التي أسسها الأمير طلال بن عبدالعزيز على مدار ما يقرب من 40 عاما لخدمة الإنسان العربي.

وفي معرض إجابته عن سؤال حول "الجمعيات الأهلية"، التي أسسها ويرعاها بنفسه، قال إن الجمعيات الأهلية تعتمد على الشفافية والصراحة، لذلك لا يستطيع أحد له غرض مسيء لهذه الجمعية النيل منها، أي أنه لابد من توافر الشفافية والحرية سواء داخل الجمعيات الأهلية نفسها أو حكومات الدول التي تعمل فيها، ودون هذه الحريات لا مستقبل للجمعيات الأهلية أبدا".

وعن رؤيته للواقع العربي الآن، قال إن رؤية الواقع العربي ليست متعلقة بشخص الأمير طلال أو غيره، فللآسف لا يوجد ميكانيكية محددة لدى الأمة العربية تُفضِّل "هذا وذاك" في الأمور التي يمكن الاختيار بينها، لكن الثابت أو الأكيد أن الاختلاف والتناقض بين العرب يظهرنا لدى الأطراف الأخرى ضعفاء ومتفرقين، وهو ما يدفعهم للتدخل في شئوننا "عاطل مع باطل".

وعن تعليقه على "الربيع العربي" وربطه بحالة الفوضى التي تشهدها العديد من الدول العربية الآن، أكد الأمير طلال أن "الربيع العربي" انتفاضة عربية صحيحة، ولكنها آنية، قامت ونامت دون استمرارية، ولم يكن لها قيادة، وبقي لنا الواقع الذي نعيشه الآن.