المحتوى الرئيسى

رويترز: أنفاق داعش تحت مدينة الباب تشير إلى أن معركة شرسة في الإنتظار

03/28 13:17

أخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة 

اكتشفت قوات المعارضة السورية التي طردت مسلحي تنظيم داعش من مدينة الباب شمال غربي سوريا هذا العام شبكة واسعة من الأنفاق التي حفرها الإرهابيون في إطار دفاعاتهم وهو تكتيك أبطأ الحملة العسكرية ضدهم. وفق تحقيق أجرته وكالة "رويترز" للأنباء.

وقال محمد أبو يوسف الذي يقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر في إطار حملة عسكرية تدعمها تركيا في شمال سوريا "الأنفاق عقّدت القتال كثيرا وأوقفت تقدمنا لأسابيع."

وقال مقاتلو الجيش السوري الحر في الباب إنهم عثروا على أنفاق تمتد لنحو 15 كيلومترا تحت المدينة تربط المناطق الواقعة في وسطها ومقرات قيادة المتشددين بأطراف المدينة وجبهات القتال.

ويفقد تنظيم داعش منذ أواخر عام 2015 الكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا. وفقد كل الأراضي الواقعة على الحدود مع تركيا بالإضافة إلى مدينة تدمر الصحراوية واضطر للتراجع إلى معاقله على امتداد حوض الفرات.

ويتعرض التنظيم للهجوم من ثلاث قوى منافسة هي الجيش السوري الحر، المدعوم من تركيا، وجيش سوريا المدعوم من روسيا وفصائل إيرانية وشيعية وقوات سوريا الديمقراطية وهي مظلة لجماعات يقودها الأكراد ويدعمها تحالف تقوده الولايات المتحدة.

ووصف متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش استخدام المتشددين للأنفاق في عدة مدن مختلفة بأنه "تحد للقوات الشريكة لنا" ويهدف للسماح لهم "بالتحرك دون اكتشاف أمرهم".

وفي أحد الأنفاق والذي يزيد اتساعه قليلا على المتر لكن ارتفاعه يكفي للسماح لشخص بالوقوف غطت الأسلاك الجدران والسقف فيما يمتد كابل كهربائي فوق مصابيح إضاءة تتأرجح من حين لآخر.

واستمرت معركة السيطرة على الباب لأسابيع في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط وحصدت الكثير من الأرواح حيث قصفت مقاتلات ومدرعات تركية مواقع لداعش في المدينة فيما حاولت الفصائل التابعة للجيش السوري الحر السيطرة على الوضع على الأرض.

ويمكن رؤية آثار المعركة في شوارعها التي يتناثر فيها الحطام. وفي أحد الأحياء انهارت أجزاء من منازل جراء القتال والقصف ويميل خزان مياه كبير على سطح أحد الأبنية على جانبه وتتخلله ثقوب ناجمة عن أعيرة نارية.

وقال أبو يوسف "عندما دخلنا منطقة وكنا واثقين من عدم وجود أي مقاتلين من داعش ظهروا خلفنا فجأة من خلال الأنفاق وقتلوا الكثير من أفرادنا بتطويقهم بهذه الطريقة."

وأضاف أن زملاءه تسللوا إلى بعض الأنفاق لاصطياد المتشددين ونسف الأنفاق الأخرى للحيلولة دون استخدامها." وتصل بعض الأنفاق إلى داخل أبنية في المدينة منها نفق قال سكان إن داعش استخدمته في السابق كسجن.

وقال أبو يوسف إن السكان أبلغوا مقاتلي المعارضة بأن الأنفاق حفرت باستخدام مثاقب تعمل بالهواء المضغوط على مدى أشهر. ويوجد داخل بعض الأنفاق فتحات تهوية وأماكن للراحة وحشايا وأغطية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل