مجلس محافظة كركوك يوافق على رفع علم "كردستان العراق"على المباني الحكومية

وافق مجلس محافظة كركوك، اليوم الثلاثاء، على مقترح محافظ كركوك نجم الدين كريم برفع علم “كردستان العراق”على المباني الحكومية في المحافظة في جلسة قاطعها أعضاء من العرب والتركمان.

وقال رئيس مجلس محافظة كركوك بالوكالة ريبوار طالباني: “إن القائمة التركمانية طالبت بعدم مناقشة رفع علم كردستان في جلسة اليوم ولم يشارك اعضاء القائمة العربية”.

واعتبر محافظ كركوك نجم الدين، خلال لقائه بالمشاركين في الجلسة، أن “هناك من يستغل رفع علم كردستان بالمحافظة لافتعال المشكلات”، معربا عن اعتقاده بأنه لا يوجد في الدستور العراقي ما يمنع مجلس المحافظة من إصدار قرار رفع علم كردستان.

وكان ممثلون عن المكون العربي السياسي والعشائري في محافظة كركوك عقدوا يوم/السبت/ الماضي مؤتمراً عاماً من أجل تكريس التعايش السلمي ومحاربة الإرهاب ، ودعا المؤتمر الحكومة المحلية بشقيها التشريعي والتنفيذي في كركوك بالعمل على إيجاد بيئة سليمة للتعايش السلمي والمجتمعي، معربا عن الشكر لدور المرجعيات الدينية والسياسية والعشائرية التي أسهمت في الدفاع عن العراق والحفاظ على وحدته.

وكانت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب العراقي وصفت قبل أيام ردود الفعل الرافضة لدعوة محافظ كركوك لرفع علم كردستان العراق إلى جانب العلم العراقي في المحافظة “متشنجة وسلبية وغير مدروسة”.

وذكرت الكتلة ، في بيان صحفي يوم/الخميس 23 مارس/ ، أن الجهات والشخصيات الرفضة لم تطلع على النص الرسمي لطلب محافظ كركوك نجم الدين كريم الذي دعا المجلس لإقرار وجوب رفع علم كردستان إلى جانب علم العراق في جميع دوائر المحافظة المشمولة بالمادة 140 من دستور العراق، وفق الأسلوب الديمقراطي في إدارة المحافظة.

وأضافت: أن مجلس محافظة هو من سيقرر ذلك ولا يجوز لأية جهة أخرى التدخل لتعطيل عمل المجلس وصلاحياته لان ذلك يعد خرقا دستوريا ، ووصف كركوك بأنها مدينة كردية تاريخيا وعلى من يعترض على ذلك تقديم الدلائل بشكل علمي وقانوني.

وتجدر الإشارة إلى أن بعثة (يونامي) أعربت عن قلقها بشأن قرار محافظ كركوك برفع علم “إقليم كردستان العراق” ، وقالت إن حكومة العراق أوضحت أنه وفقا للدستور فإن كركوك من ضمن صلاحيات الحكومة المركزية وأنه لا ينبغي رفع أي علم في المحافظة غير علم العراق.

ونبهت إلى أن اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب قد يعرض للخطر حالة الانسجام والتعايش السلمي بين العديد من المجموعات العرقية والدينية والمحقة في اعتبار كركوك وطنا لها وتود العيش والعمل بشكل مشترك في مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم(داعش) الإرهابي والبناء والتعاون مع جميع المكونات العراقية التي قاتلت داعش.