المحتوى الرئيسى

دبي تستحوذ على 85 % من الصكوك عالميا بقيمة 49 مليار دولار

03/28 12:02

أخبار الآن | دبي - الامارات العربية المتحدة (البيان)

أكد حامد علي، الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي، أن ناسداك دبي تأتي كأكبر بورصة في العالم من حيث إدراجات الصكوك بقيمة 49 مليار دولار في إطار السعي نحو ترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، وتستحوذ وحدها على 85% من جميع الصكوك المدرجة في العالم.

اقرأ أيضا: الأسواق العقارية في الإمارات تحافظ على جاذبيتها رغم التحديات

وقال في جلسة مع الصحافيين إن الأسبوع المقبل سيشهد إدراج عقدين جديدين ضمن سوق عقود الأسهم المستقبلية، والعقدان لشركة سوق دبي المالي وشركة دبي للاستثمار. وسينضم العقدان الجديدان لقائمة من 9 أسهم هي إعمار وأرابتك والاتحاد العقارية وبنك دبي الإسلامي والدار العقارية ودي إكس بي إنترتينمنتس وبنك أبوظبي التجاري واتصالات وموانئ دبي العالمية، ما يرفع عدد أسهم السوق إلى 11 سهماً.

وأشار إلى أن السوق تستعد لمرحلة جديدة تتمثل في إطلاق مؤشر للعقود الآجلة خلال الربع الثاني من العام الجاري، حيث سيكون إطلاق المؤشر للعقود الآجلة خطوة مهمة في سبيل الارتقاء بالسوق وجذب الاستثمارات المؤسسية، موضحاً أن هذه الخطوة سيليها توجه السوق نحو إدراج عقود أسهم من خارج الإمارات، ثم التوجه نحو المرحلة الرابعة التي ستتمثل في الوصول إلى نفس حجم السيولة التي يشهدها سوق الأسهم الرئيسي "سوق دبي المالي".

وأضاف أن انطلاقة سوق عقود الأسهم المستقبلية تعتبر الأنجح عالمياً، حيث ان أول أسابيع الإطلاق شهدت تداولات بنحو 20 إلى 25 % أعلى من السيولة التي شهدتها أسواق العقود التي تم إطلاقها في كل من تركيا وماليزيا عند الإطلاق، مشيراً إلى أن سوق العقود يعتبر المنتج الأكثر نجاحاً والتي تطلقه ناسداك دبي خلال السنوات الماضية.

وحسب تحليل بلغ حجم التداولات على سوق العقود المستقبلية في "ناسداك دبي" خلال شهر مارس الجاري ما يقارب 28 مليون درهم، مقارنة مع تعاملات بقيمة 29.7 مليون درهم فبراير، وهو ما يعتبر انخفاضاً إذا ما قارناه مع تداولات يناير أو ديسمبر التي بلغت 44 مليون درهم لكل منهما. وعلّق الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي على هذه الانخفاضات بأنها طبيعية لأن السيولة في السوق الرئيسي "سوق دبي" أيضاً شهدت انخفاضاً في الفترة المذكورة.

وأكد حامد علي أن السوق لا تفكر حالياً بإضافة صانع جديد للسوق، حيث ان عدد صناع السوق حالياً والذي يبلغ 3 صناع وهي شعاع والرمز كابيتال وأبوظبي الوطني، يكفي لتغطية متطلبات السوق، في حين أن السوق تجري مفاوضات مع شركات وساطة مالية جديدة للدخول للسوق، مشيراً إلى أن شركتين على الأقل ستتم إضافتهما إلى قائمة الوسطاء خلال الفترة المقبلة.

من جهة أخرى، وفيما يخص سوق إصدارات الصكوك، أكد حامد علي أنه ومنذ بداية العام الجاري 2017 شهدت ناسداك دبي إدراج ما يفوق 3.24 مليارات دولار، وهو ما يعتبر مؤشراً قوياً بتوفق 2017 على أرقام 2016 والذي شهد إدراج 13.2 مليار دولار.

وشهدت السوق منذ إطلاق خدمة إدراج الصكوك في 2013 إدراجا بقيمة 49 مليار دولار، حيث بلغ الرقم في 2013 إدراج حوالي 5.9 مليارات دولار، ثم 13.4 ملياراً في 2014، و13.26 ملياراً في 2015، وبلغت العام الماضي 13.2 ملياراً، أما العام الجاري فقد شهد إلى غاية الآن إدراج 3.24 مليارات دولار.

ولفت علي إلى أن ميزة دبي تتمثل في أن 55 % فقط من الصكوك المدرجة هي من دولة الإمارات، بينما تأتي النسبة المتبقية من خارج الدولة، سواءً من حكومات أو مؤسسات قطاع خاص عالمية، كما أضاف أن ناسداك دبي تستحوذ على ما يقارب 95 % من إجمالي الصكوك المدرجة في الإمارات.

وتوقع الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي أن يصل حجم الإصدار خلال العام الجاري، ما يفوق 13 مليار دولار، وهو ما يمثل استقراراً لسوق الصكوك محلياً مقارنة مع العام الجاري، مؤكداً أن السوق ستشهد إدراجاً ضخماً لصكوك تقيم بمليارات الدولارات في الأسابيع القليلة القادمة من خلال منصة ناسداك دبي، مشيراً إلى أن الجهة المصدرة ستكون جهة حكومية من خارج المنطقة.

وأشار إلى أن ناسداك دبي تقوم حالياً بعدة ورشات من أجل جذب جهات حكومية ومن القطاع الخاص في الصين لإدراج صكوك من خلال منصة السوق، موضحاً أن الصين تعتبر أحد أهم أهداف ناسداك دبي، في ظل ما تمثله الصين من فرص استثمارية وتمويلية ضخمة.

وأشار إلى أن السوق أيضاً تقوم بمشاورات من أجل نقل التجربة الناجحة لناسداك دبي إلى تونس وكازاخستان، مشيراً إلى أن جذب هاتين الحكومتين لإدراج صكوك في ناسداك دبي، سيمثل خطوة ناجحة، حيث إن تونس ستحتاج مصادر تمويل بقيمة 2 مليار دولار سنوياً في المرحلة المقبلة.

من جهة أخرى، أعرب حامد علي، عن سعادته بنجاح منصة "ناسداك دبي مرابحة"، والتي كانت قد أطلقتها قبل عامين، حيث اجتذبت المنصة منذ إطلاقها ما يفوق 56 مليار دولار، ويبلغ حجم ما تجتذبه المنصة حالياً حوالي 80 مليون دولار يومياً، مشيراً إلى أن نسبة المؤسسات من هذه المبالغ تصل إلى 90 % مقابل 10 % للأفراد.

وتمثل منصة "ناسداك دبي مرابحة"، خياراً للبنوك الإسلامية لتمويل القروض الشخصية أو القروض الكبيرة للشركات والمؤسسات، من خلال التعامل مع صكوك بعينها توفرها ناسداك دبي، حيث تعتبر هذه الصكوك ذات سعر شبه ثابت ما يسهل عملية التمويل.

وإلى الآن، انضم إلى المنصة 4 مؤسسات هي مصرف الإمارات الإسلامي والشارقة الإسلامي ومصرف عجمان، بالإضافة إلى شركة آفاق للتمويل، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انضمام ما يقارب 6 مؤسسات مصرفية إسلامية من الدولة وباقي بلدان الخليج، بالإضافة إلى انضمام بنك أوروبي إلى المنصة شهر أبريل المقبل.

يبلغ عدد العقود التي يتم تداولها في سوق الأسهم المستقبلية 27 عقداً، حيث إن كل سهم يتضمن 3 عقود، على أساس عقود لشهر، وشهرين، و3 أشهر، حيث يستطيع المتداول شراء أو بيع عقد بسعر الشهر المقبل أو بعد شهرين أو بعد 3 أشهر، كما أن كل العقود مسعرة بالدرهم إلا عقود موانئ دبي العالمية، حيث إنها مسعرة بالدولار. وبلغ حجم التداول على هذه العقود ما يقارب 102 مليون درهم منذ بداية العام الجاري 2017.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل