المحتوى الرئيسى

مصطفى درويش يكتب: البديل الآمن لإنقاذ الحياة على الأرض

03/28 10:31

في الرابع من فبراير/شباط عام 2016 افتتح العاهل المغربي الملك محمد السادس محطة "نور1"للطاقة الشمسية، في مدينة ورزازات في جنوب شرق البلاد، والتي تعتبر أكبر المحطات من نوعها في العالم لإنتاج الطاقة الكهربائية من الخلايا الشمسية، والتي تهدف إلى إنتاج 580 ميغاوات من الكهرباء، كمرحلة أولى من مشروع يضم 4 محطات سيكون هو الأكبر في التاريخ.

وتكلفت محطة "نور1" التي تبعد حوالي عشرين كيلومترا عن ورزازات، والتي استغرق بناؤها حوالي ثلاث سنوات، مبلغ 600 مليون يورو، بإشراف من شركة "أكوا باور" السعودية، حيث بدأ العمل في المشروع في 10 مايو/ أيار عام 2013، وتمتد المحطة على مساحة 450 هكتارا، تحتوي على نصف مليون من المرايا العاكسة، حيث يبلغ حجم انتاجها 160 ميغاوات من الكهرباء، بينما ستكون المساحة الإجمالية للمشروع على مساحة 3000 هكتار، والذي ستكون تكلفته الإجمالية بعد الانتهاء من بناء نور2 ونور 3 ونور 4، 24 مليار درهم ( 2 مليار و200 مليون يورو). لإمداد مليون منزل مغربي بالطاقة النظيفة التي سيبلغ إجماليها 580 ميغاوات من الكهرباء، حسب ما أعلنت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية عند إطلاق المشروع.

وقد أعلنت المملكة أن مشروع نور-ورزازات هو مرحلة أولى من خمس مراحل في مشروع طموح وكبير لإنتاج الطاقة بقيمة استثمارية تبلغ تسعة مليارات دولار في عدد من مناطق المملكة التي تستورد94% من احتياجاتها من الطاقة، وتطمح إلى تغطية 42% من هذه الاحتياجات عبر إنتاج الطاقة الشمسية بحلول العام 2020.

إلا أن الكنز الحقيقي من وراء تلك المشروعات يكمن في خفض انبعاثات ثاني أُكسيد الكربون، والذي يُقدر انخفاضه مع الانتهاء من هذه المرحلة من المشروع بمقدار 240 ألف طن سنوياً، على أن يصل تقليل انبعاث هذا الغاز إلى 522 ألف طن مع إنهاء المرحلتين الثانية والثالثة (نور2 و3)، وهي الحل البديل والآمن لإنقاذ الحياة فوق سطح الأرض والتي تهددها تلك الانبعاثات بعدما تسببت في وقوع كوارث عديدة خلال العقود الماضية، والتي راح ضحيتها الألاف من البشر والقضاء على العديد من أنواع الكائنات الحية فوق الكوكب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل