تايمز: مدنيو الموصل ضحايا "النصر السريع" للتحالف الدولي

رأت صحيفة "تايمز" البريطانية إنه تم التضحية بالمدنيين في المعركة الجارية لاستعادة مدينة الموصل في الشمال العراقي من أجل تحقيق نصر سريع.

واستندت الصحيفة إلى تقرير نشرته الخميس الماضي عن عدد الضحايا الكبير في صفوف المدنيين في الجانب الغربي من الموصل جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي، الذي يرى أنه يرعب المدنيين كما العنف الذي تعرضوا له على ايدي مسلحي تنظيم الدولة "داعش".

وقالت الصحيفة إنها تحدثت إلى فتاة تدعى أمل أحمد، وهي مصابة اخرجت من تحت الأنقاض بعد ما يشتبه أنها ضربة جوية دمرت ستة منازل ودفنت العشرات تحت الانقاض.

ونقلت الصحيفة عن الفتاه  قولها إن الشارع الذي تعيش فيه "قد اختفى كاملا" جراء الضربة الجوية، التي تصر على أنها لطائرات التحالف، وطالت بيتها في حي الموصل الجديدة.

وأضافت أمل أن امر اخراجها وعائلتها من تحت الأنقاض استغرق يومين، وإن هناك 144 شخصا ما زالوا تحت الانقاض، وأن رائحة تعفن الجثث بدأت تنتشر في المكان، كما يمكن سماع أصوات بعض من بقوا أحياء تحت الانقاض يطلبون المساعدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أمل قد نقلت إلى مركز إغاثة مع ابنتها داليا البالغة من العمر 12 عاما التي تعرضت إلى اصابات بالرأس والعين والأذن، وزوجها عبد الله الذي تعرض إلى اصابة شديدة أسفل عموده الفقري وتعفن جرح في مفصله مما قد يؤدي إلى بتر قدمه.

وخلصت الصحيفة إلى أن استراتيجية تحقيق نصر سريع بالقصف والضربات الجوية الواسعة بدلا من القتال من بيت إلى بيت، الذي يوقع خسائر كبيرة في صفوف القوات الحكومية، قد تؤدي إلى بعث تنظيم الدولة داعش على المدى الطويل بدلا من هزيمته السريعة.