المحتوى الرئيسى

تحليل إخبارى: الشائعات تحقق حلم السفير الإسرائيلى بالتطبيع | المصري اليوم

03/27 21:20

لم تكد تمر ساعات على تصريحات سفير إسرائيل لدى القاهرة، ديفيد جوفرين، التي انتقد فيها رفض مصر الرسمى والشعبى للتطبيع مع إسرائيل، إلا وكان جوفرين نفسه بطلا لواقعة بدت وكأن الشائعات وحدها هي القادرة على تحقيق حلمه بالتطبيع.

كان السفير الإسرائيلى يطلق تصريحاته في تل أبيب، بمعهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلى، الذي عقد ندوة بمناسبة الذكرى الـ40 لزيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات للقدس، حيث انتقد النظام المصرى لرفضه التطبيع الاقتصادى والمدنى والزراعى والثقافى مع إسرائيل.

وكانت الشائعات ومواقع التواصل الاجتماعى تداولت مقطع فيديو يدعى أن السفير الإسرائيلى كان من بين الحضور والراقصين في حفل زفاف حفيد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. وبغض النظر عما تبين لاحقا من أن الشخص المشار إليه باعتباره ديفيد جوفرين في حفل الزفاف، ليس سوى العريس نفسه، أحمد أشرف مروان، حفيد عبدالناصر، ونجل منى عبدالناصر، إلا أن اللافت أن الشائعة نفسها انطلقت من صفحة على موقع «فيسبوك» باسم «رابطة المصريين في إسرائيل».

وبدا الأمر وكأن ديفيد جوفرين فشل في تحقيق حلمه بالتطبيع مع المصريين، فاستعان بالشائعات لترويج وجود ما نفاه هو بنفسه، وهو التطبيع.

السفير الإسرائيلى لم يبين حتى الآن، رسميا أو إعلاميا سر مغادرته للقاهرة في نهاية 2016، وعدم عودته حتى الآن، رغم تقديم أوراق اعتماده في القاهرة في نهاية أغسطس الماضى. ويعتبر البعض عدم عودته محاولة إسرائيلية لتوجيه ضربة لصورة الاستقرار المصرى العائد بقوة، بما يمهد لعودة السياحة وحل مشاكل مصر الاقتصادية، فتم تسريب تصريحات على لسان مسؤولين إسرائيليين، دون الكشف عن هويتهم بأن السفير الإسرائيلى لم يعد إلى القاهرة تنفيذا لتعليمات جهاز الأمن العام الإسرائيلى (الشاباك) بأن ثمة مخاطر وتهديدات على حياة جوفرين في القاهرة، دون توضيح أي تفاصيل من أي نوع.

مصادر دبلوماسية قالت لـ«المصرى اليوم» إن عدم عودة السفير الإسرائيلى يرجع بالأساس إلى محاولة الضغط على الحكومة المصرية التي تتهمها إسرائيل بالتعنت في مسألة عدم المساعدة في توفير مقر جديد للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، بدلا من المقر القديم الذي تم إغلاقه عند كوبرى الجامعة بالجيزة، خاصة أن جوفرين يمارس عمله من الطابق الأرضى بمنزله الكائن في حى المعادى.

قد لا يعلم الكثيرون أن جوفرين سبق أن عمل في مصر لمدة عامين، حيث كان سكرتيرا أول بالسفارة الإسرائيلية في القاهرة، في منتصف تسعينات القرن العشرين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل