المحتوى الرئيسى

غابريل يؤيد تقليص مشاركة البرلمان في البت في مهمات الجيش الخارجية

03/27 19:58

أعرب وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابريل، عن تأييده لتقليص مشاركة البرلمان في البت في مهمات الجيش الخارجية. وخلال اجتماع للكتلة البرلمانية لـ"الحزب الاشتراكي الديمقراطي" عن السياسة الدفاعية، قال الزعيم السابق للحزب، اليوم الاثنين (27 آذار/مارس 2017) إن مشاركة الاتحاد الأوروبي في مهمة للأمم المتحدة لا ينبغي أن تفشل، على سبيل المثال، بسبب اعتراض البرلمان "لأنها ربما تُطرح قبل وقت قصير من الانتخابات".

وجهت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني كاترين غورينغ-إيكرت انتقاذات لاذعة لوزيرة الدفاع بدعوى أن الأخيرة تقوم بصرف الأنظار عما يتوجب عليها القيام به، وذلك على خلفية االنقاش حول قيام الجيش بمهام في الخارج. (06.10.2014)

سعيُ ألمانيا إلى تحمل قسط من المسؤولية الدولية رهين بالمشاركة في مهام عالمية وخاصة في البعثات العسكرية. فهل سيتغير مسار السياسة الخارجية الألمانية وماهو رد فعل القوى المتحالفة. (26.02.2014)

وأضاف نائب المستشارة أنغيلا ميركل أن هذا موضوع "سيمثل تحدياً للساسة في بلادنا". ورأى غابريل أن تعزيز ربط الجيوش الأوروبية عبر الشبكة الإلكترونية سيعني أيضا أن "تركز الأبصار على موثوقية كل شريك على حدة".

 يذكر أن القواعد الألمانية المنظمة لإرسال جنود إلى الخارج، تعتبر أكثر تشدداً من القواعد المماثلة في أغلب دول الاتحاد الأوروبي، إذ يتعين أن يوافق البرلمان الألماني على كل مهمة مسلحة للجيش. ودائماً ما يتكرر الخلاف حول تعريف هذه المهام.

وكان تحالف المستشارة ميركل المسيحي والحزب الاشتراكي قدما إلى البرلمان مطلع العام الماضي مشروع قانون من شأنه أن يعطي المزيد من الوضوح لهذه المهام. غير أن طرفي التحالف المسيحي (حزب ميركل، المسيحي الديمقراطي، والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) يتخوفان في الوقت الراهن من إمكانية أن يؤدي مشروع  القانون إلى تقييد مساحة الحركة بالنسبة للحكومة في مجال المهام الخارجية بدلاً من أن يوسع نطاق حركة الحكومة، ولذلك جمد التحالف المسيحي المفاوضات حول هذا المشروع.

صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.

لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.

وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.

هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.

شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.

منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.

أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم.

قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016.

تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل