المحتوى الرئيسى

ملف| تعرف على أنواع المهاجمين في كرة القدم

03/27 15:32

كثيرا ما نسمع مصطلحات ومسميات كثيرة فى الأستوديوهات التحليلية لأدوار اللاعبين، وسنحاول من خلال سلسلة ملفات أسبوعية توضيح هذه المصطلحات، وسنبدأ بالأدوار المعروفة لمركز المهاجم.

لاعب يتميز بالقوة وطول القامة التى تُكسبه أفضلية فى ألعاب الهواء، بالإضافة إلى التمركز الجيد.

وظيفته الأولى أن يكون مرجعية لفريقه وهدفهم الأول في النقل السريع للهجمة عن طريق الكرات الطويلة والعرضية.

أما جماعيا وظيفته الرئيسية أن يدخل فى صراعات هوائية مع مدافعى الخصوم، داخل المنطقة أو حولها؛ لتمهيد الكرة لزملائه ولإحداث نقل أسرع للهجمة فى أسلوب اللعب المباشر. 

بإمكانه قيادة خط الهجوم بمفرده أو أن يشارك مهاجما آخر ذا نوعية مختلفة فى خط الهجوم. 

من الممكن أيضا أن يكون توجهه هجوميا بشكل كامل، ويحافظ على وجوده، وبالتالى كل عمله داخل أو حول منطقة عمليات الخصوم، لاستغلال قوته البدنية وطوله فى خلخلة دفاع الخصوم والتسجيل شخصيا، أو خلق كرات ثانية لزملائه فى مناطق الخصم، نتيجة لصراعاته الدائمة مع مدافعى الخصوم، ومن أبرز من يلعب هذا الدور حاليا هو البلجيكى كريستين بنتيكى مهاجم كريستال بالاس الحالى وليفربول والڤيلا السابق ومحليا أحمد جعفر وأحمد حسن كوكا.

ومن الممكن أيضا أن يكون له دور أكثر مساندة لزملائه، من خلال التحضير وصناعة اللعب؛ عن طريق نزوله الدائم لمنتصف الملعب، أو هروبه على الأطراف لكسب صراعات هوائية، وخلق أفضلية بدنية فى مناطق مختلفة فى الملعب، بعيدة عن قلوب دفاع الخصوم، وترك المساحة الموجودة أمام قلوب دفاع الخصوم للقادمين من الخلف والأطراف أو للمهاجم الثانى مختلف النوعية، مما يصعب من مهمة مدافعى الخصم مواجهة كل هذا التنوع الهجومى.

وأبرز من يلعب هذا الدور حاليا السويدى إبراهيموفيتش والإنجليزى الواعد هارى كين، ومحليا مهاجم نادى الزمالك باسم مرسى، الذى لعب هذا الدور بإجادة تامة فى فترة قيادة مؤمن سليمان الفنية لنادى الزمالك، ويعد أداء باسم مرسى فى مباراة نهائى كأس مصر الموسم الماضى، والتى انتهت بفوز الزمالك بثلاثة أهداف لهدف واحد، مرجعية محلية لطريقة تنفيذ هذا الدور فرديا، وكيفية الاستفادة منه من قبل باقى عناصر الفريق جماعيا.

هو المهاجم الذى يلعب دائما على كتف آخر مدافع للخصوم لكسر مصيدة التسلل، تقل فاعليته كثيرا فى حالة لعب الخصوم بخط دفاع متأخر أو بدفاع متكتل ومتحفظ، لانعدام المساحة التى يعتمد عليها هذا النوع من المهاجمين.

 يعتمد الدور بشكل كامل على قدرة المهاجم فى التحرك دون كرة وحسن التوقع والإنهاء والتسارع.

أبرز من لعب هذا الدور حديثا هو الإيطالي فليبو إنزاجى وحاليا الكولومبى كارلوس باكا مهاجم ميلان الإيطالى.

هي كلمه بالإيطالي تعني صانع الألعاب، للانتشار الكبير ولأسلوب الاستحواذ فى الكرة الحديثة، كثير من المدربين أصبحوا يفضلون اللعب بأفضل لاعبيهم من الناحية الفنية والتكنيكية لقيادة خط هجومهم، ليضمنوا احتكارا أفضل للعب وتقاربا أكبر بين الخطوط، يسمح بتبادل أفضل للأدوار والمراكز بين اللاعبين.

فلو نظرنا للتعريفات المشهورة لخط الهجوم سنجد تداخلا كبيرا جدا بين هذا المصطلح وبين الـDeep lying forward.

فكلاهما يلعبهما لاعبون أصحاب قدرات مهارية وتكنيكية كبيرة، ولهم دور كبير في صناعة اللعب والربط بين خطى الهجوم والوسط.

يكمن الفرق الأكبر بين الدورين فى أن التريكويستا غير ملتزم بوجوده فى منطقة بعينها بشكل كبير، حتى وإن كان يلعب مهاجم وحيد على خط الدفاع، وكثيرا ما يتجه نحو الأطراف أو منتصف الملعب لتسلم الكرة واستخدام مهارته ومباشرته فى كسر دفاعات الخصوم، وهو ما يجعله في التنظيم الدفاعي الحديث أقل اللاعبين الممكن تكليفهم بأدوار دفاعية محددة تكتيكيا.

 نتيجة للانتشار الكبير للتريكيوستا في الكرة الحديثة، وتأدية بعض من اللاعبين أصحاب الفنيات الكبيرة لهذا الدور، أمثال؛ سواريز خلال فترته مع ليفربول وميسى مع برشلونة حتى قدوم سواريز، وحاليا فيرمينو مع ليفربول، وكثيرا أليكسيس سانشيز مع أرسنال، ظهرت أدوار جديدة للأجنحة تسمى: 

وهى كلمة ألمانية معناها الباحث عن المساحة، ويمكن تلخيص الدور على أنه نقل المهاجم الذى سبق شرحه فى ثانى أدوار المقال، ليلعب كجناح وليس كمهاجم، ليستغل بشكل دائم المساحات الناتجة خلف وبين مدافعى الخصوم، نتيجة لعدم التزام التريكويستا بتمركزه على خط الدفاع أغلب الوقت، وبحثه الدائم عن الكرة، وبالتالي ظهر هذا الحل التكتيكى لضمان استغلال أفضل للمساحات التى لا بد من ظهورها فى دفاع الخصوم، نتيجة لتحركات التريكويستا المتنوعة، وبالطبع لم يكن هناك حل أفضل لاستغلال تلك المساحات من نقل لاعب طالما اعتاد على اللعب على آخر كتف لمدافعى الخصوم لكسر مصيدة التسلل.

نجح بشدة ستوريدج لاعب ليفربول فى هذا الدور موسم ٢٠١٣-٢٠١٤، باستغلاله للمساحات الناتجة من التحركات المتنوعة للمهاجم سواريز، وكونوا شراكة هجومية مدمرة، أنهت الموسم بـ١٠١ هدف، وهو الرقم الأكبر لليفربول فى تاريخ البريميرليج.

 ويعد الألمانى توماس مولر هو اللاعب الذى صنع له خصيصا هذا المصطلح. 

ويلعب حاليا لاعبون مثل السنغالى ساديو مانى والإنجليزى ثيو والكوت هذا الدور بإجادة كبيرة مع ليفربول وأرسنال على الترتيب.

وهو الدور الثانى للأجنحة الهجومية الذى ظهر حديثا، نتيجة انتشار التريكويستا، وببساطة يمكن تلخيصه على أنه نقل للمهاجم صاحب النوعية الأولى فى المقال على الأطراف، لضمان حضور بدنى غير متمركز يمكن استغلاله فى توجه أكثر مباشرة مثل الكرات الطويلة والعرضية، والتى لا يمكن الاستغناء عنها فى بعض مدارس الكرة مثل المدرسة الإنجليزية تحديدا، مع انتشار أسلوب الضغط العالى حاليا فى الكرة الحديثة، والذى يعد أهم ما يفسده أولا اعتماد انتشار أوسع بعرض الملعب بالكامل للاعبين، لشبه استحالة الضغط العالى بعرض الملعب، إذ يعتمد أسلوب الضغط العالى فى الأصل على زيادة عددية فى قطاع طولى من الملعب، ولضمان استغلال إنتاجية أفضل لهذا الانتشار العرضى فيجب احتواء الملعب على لاعبين أصحاب قامات طويلة وحضور بدنى لاستغلال الكرات العرضية.

وثانيا لضمان استغلال أفضل للكرات الطويلة، والتى تعتبر ثانى الأسلحة الضامنة لكسر حدة الضغط العالى للخصوم.

وأبرز من يلعب هذا الدور حاليا هو نجم ستوك سيتى ومنتخب أيرلندا جوناثان والترز، ونجم ساوثهامبتون جاى رودريجيز، كما لعبه كثيرا كل من البلجيكى لوكاكو مع إيفرتون الإنجليزى والصربى ميركو فوزينيتش مع روما الإيطالى، ويبرز فيه حاليا مانزوكيتش مع يوفينتوس ولكن لأسباب أخرى، بالإضافة للهروب من الضغط، وهى ضمان وجود أكثر كثافة هجوميا داخل المنطقة فى الكرات العرضية، وتحركات أكثر حدة خلف دفاعات الخصوم فى المرتدات. 

كما أوضحنا فهناك صفات مشتركة بين هذا الدور وبين التريكويستا، ويكمن الاختلاف الرئيسى أن مهاجمى هذا الدور لديهم التزام أكثر بتمركزهم على خط دفاع الخصوم وحرصهم على أن يكونوا المرجعية الهجومية لفرقهم.

وظيفتهم الأولى هى الربط بين خطى الوسط والهجوم، ولكن غالبا ما يلعب فى هذا الدور المهاجمون أصحاب القدرات الفنية الكبيرة مثل واين رونى، بعكس التريكويستا الذى يلعب فيه صانعو الألعاب أصحاب القدرات التهديفية الكبيرة.

ويعد نجم المنتخب المجرى فى عصرهم الذهبى فى خمسينيات القرن الماضى الرجل الذى عرفناه مدربا للأهلى المصرى هيديكوتى هو أول من لعب هذا الدور. 

انتشر هذا الدور كثيرا مع بداية انتشار أسلوب الاستحواذ مؤخرا، ولكن سرعان ما قل استخدامه بشكل مفرد، وأصبح يطلب أغلب المدربين من مهاجميهم الذين يلعبون أدوارا أخرى للمهاجم تنفيذ هذا الدور عندما يفقد فريقهم الكرة.

تتلخص وظيفة هذا الدور فى ضغط المهاجم على مدافعى الخصوم وارتكازهم بشكل دائم لمنعهم من التدرج بالكرة من الخلف للأمام، بل ورقابة صارمة لأى من مدافعى الخصوم أو ارتكازهم فى حالة تقدمهم هجوميا.

عدم إجادة مهاجمين رائعين لهذا الدور عند افتقاد فريقهم للكرة مثل أجويرو وستوريدج، هو سبب تفضيل كل من جوارديولا ويورجن كلوب كل من خيسيوس وفيرمينو لقيادة خط هجوم مانشيستر سيتى وليفربول على الترتيب.

 من غير الممكن شرح هذا الدور دون أن يحدث تداخل بينه وبين بعض الأدوار الأخرى مثل التريكويستا والـDeep lying forwoard.

فببساطة من الترجمة الحرفية للمصطلح نجد أنه اللاعب رقم ٩ -الذى طالما أشار هذا الرقم لمهاجم المنطقة البارع والقناص- الوهمى، أى غير الملتزم بوجوده فى المنطقة، ومن التعريف يتضح بشكل كبير التداخل بينه وبين التريكويستا والـDeep lying forwoard، ولكن يعد الاختلاف الأهم أنه لا يصح أن يلعب بجوار مثل هذه النوعية مهاجم آخر، ويجب أن يقود خط الهجوم وحيدا، بعكس بقية الأدوار التى تسمح بوجود مهاجم آخر بجوارها، وهذا لأن هذا الدور صنع خصيصا لتشتيت دفاع الخصوم لعدم وجود مهاجم صريح يلعب عليهم يراقبونه أغلب الوقت، وهو ما سيدفعهم للعب بخط دفاعى أعلى لضمان تضييق المساحات مع خط الوسط لمنع أى زيادة عددية للخصوم بين الخطوط، وهو ما يعطى الفرصة للأجنحة الهجومية والقادمين من الخلف لاستغلال الخصوم للعب بهذا الخط الدفاعى العالى والتسجيل.

وبالتالى يعتبر الكثيرون أن كل مهاجم متحرك غير متمركز هو False 9، وهم غير مخطئين تماما فى ذلك، ويكمن الفارق الوحيد فى نظرى بين الـFalse 9 وأى مهاجم متحرك آخر أنه دائما ما يلعب وحيدا فى خط الهجوم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل