المحتوى الرئيسى

«فاو»: صراعات منطقة الشرق الأوسط تسببت في تزايد معدلات الفقر | المصري اليوم

03/27 14:58

أكد تقرير جديد أصدرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، الإثنين، أن حالة الأمن الغذائي ومستويات التغذية تدهورت بشكل حاد في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا خلال السنوات الخمس الماضية تراجع التقدم الثابت الذي تحقق قبل عام 2010 عندما زاد إنتاج الغذاء وانخفضت مستويات نقص التغذية والتقزم وفقر الدم والفقر، مشيرًا إلى أن هذا التدهور سببه الرئيسي انتشار وكثافة النزاعات والأزمات المطولة، والتي تسببت في تزايد معدلات الفقر.

وأوضح التقرير المعنون «نظرة إقليمية عامة حول انعدام الأمن الغذائي في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا

ويبيّن التقييم الذي أجرته الفاو باستخدام مقياس تجربة انعدام الأمن الغذائي أن نسبة انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد بين فئة البالغين في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا كانت قريبة من 9.5 بالمائة في 2014-2015، وهو ما يمثل حوالي 30 مليون شخص.

من جانبه قال المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الفاو في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا عبدالسلام ولد أحمد، إن «المنطقة تواجه تحديات غير مسبوقة لتحقيق أمنها الغذائي نظرًا لمخاطر متعددة ناتجة عن النزاعات، وندرة المياه، والتغير المناخي، مشددًا على حاجة دول المنطقة إلى تنفيذ استراتيجية إدارة مياه طويلة الأجل وشاملة ومستدامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في التخلص من الجوع بحلول العام 2030».

وأضاف ولد أحمد أن «توفير بيئة سلمية ومستقرة هو شرط أساسي ليتمكن المزارعون من الاستجابة لتحديات ندرة المياه والتغير المناخي، موضحًا أن حدة الأزمة السورية خلال الفترة من 2015-2016، تزايدت بدرجة تسببت في حاجة أكثر من نصف السكان للمساعدات الغذائية وتسبب في لجوء أكثر من 4.8 ملايين شخص، معظمهم إلى الدول المجاورة، وأن أعداد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي والنازحين تتزايد كذلك في العراق واليمن».

ويشير التقرير إلى ندرة المياه والتغير المناخي بوصفهما التحديان الأساسيان أمام إنهاء الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية ونشر الزراعة المستدامة بحلول 2030، موضحًا أن ندرة المياه تعد العامل الأساسي الذي يعيق الإنتاج الزراعي في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، كما تعد السبب الأساسي لاعتماد الإقليم على استيراد الأغذية.

كما يبني التقرير على الأدلة المتراكمة في إطار مبادرة ندرة المياه في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا التي تبين أنه من المتوقع أن يؤثر التغير المناخي على الأبعاد الأربعة الخاصة بالأمن الغذائي، ألا وهي توفر الغذاء، والقدرة على الحصول عليه، واستقراره واستخدامه، وستظهر معظم تأثيرات التغير المناخي من خلال قطاع المياه.

وتؤكد المراجعة الإقليمية لمنظمة الفاو على ضرورة وضع وتنفيذ استراتيجيات لتحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية والتكيف مع تأثيرات التغير المناخي على قطاعي المياه والزراعة. ويوثق التقرير العديد من التجارب الإيجابية في الإدارة المستدامة لموارد المياه والتكيف مع التغير المناخي في الإقليم. كما يُسلط الضوء على أهمية تسريع وتيرة الاستثمارات الرامية إلى تحسين كفاءة استخدام المياه وإنتاجيتها، فضلا عن الحاجة لإحداث تحول في أنماط زراعة المحاصيل والاتجاه نحو محاصيل أقل استهلاكًا للمياه.

واستعرض التقرير كذلك عددًا من الخيارات الأساسية الأخرى للتكيف مع آثار التغير المناخي على قطاعي المياه والزراعة، بما في ذلك الحاجة إلى وضع إجراءات الحماية الاجتماعية وتنفيذها لبناء قدرة المزارعين على الصمود في وجه الأحداث المتطرفة، والحد من الفاقد الغذائي والارتقاء بمستوى سياسات التبادل التجاري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل