المحتوى الرئيسى

بالخطأ.. ضباط شبرا الخيمة يقتحمون منزلا ويأخذون سكانه «رهائن»

03/27 13:48

مجدي: أهانونا واقتحموا بيوتنا وضربونا وحبسوا أخويا.. ورئيس المباحث: «حصل خير»

محمد: دخلوني «التلاجة» بالقسم رهن لغاية ما أخويا يجي

أم زياد: «ابني مش عارف ينام وبيقوللي خايف من الراجل ابو شنب يجي ويخدني»

من فضيحة الدكش امبراطور المخدرات والسلاح بالمثلث الذهبي، وصولا إلى الوشاية على زملائهم في واقعة مصطفى لطفي، وصولا إلى التورط في تجارة السلاح وتلفيق القضايا.. تعددت انحرافات عدد ضباط بقسم ثان شبرا الخيمة عن خط القانون وتقاليد الشرطة المصرية العريقة ووضعوا قيادات الداخلية في مواقف محرجة سبب إهانة لتضحيات رجال الأمن من الجنود والضباط الشرفاء، وعلى  الرغم من قيام وزارة الداخلية بكشف الضباط المتورطين في تلك الجرائم واستبدالهم بآخرين لكن حتى هولاء لم يكونوا على قدر شرف المهنة وراحوا يهاجمون السكان الآمنين في منازلهم بدائرة القسم ويهتكون حرمات غرف نومهم وروعو الأطفال والعجائز في «غارة» من ضباط القسم، والتي تبين فيما بعد انها جاءت عن طريق الخطأ.. وإلى التفاصيل.

«احنا لو ساكنين في التجمع ماكنوش هايقدروا يعملوا معانا كده.. لكن إحنا في شبرا الخيمة القسم بيتعامل معانا على اننا احنا حيوانات مالناش قيمة ولا لازمة».. بتلك الكلمات استهل «مجدي شعبان» 30 صاحب شركة تسويق عقاري، رصد ما تعرضوا له من انتهاكات وبطش على يد ضباط مباحث قسم ثان شبرا الخيمة به وعائلته، نتيجة اشتباه المباحث الخاطئ بسيارة مملوكة له.

وتابع شعبان في حديثه لـ"التحرير": أعمل في مجال التسويق العقاري، وطبيعة عملي تقتضي تنقلي بين الساحل الشمالي والقاهرة، وفي أثناء وجودي بالساحل فوجئت باتصال هاتفي من والدي يخبرني بأن عدد من أفراد المباحث يريدون أخذ سيارتي من الجراج، فسألته عن السبب فأجاب بأن الضباط يرفضون إخباره بالسبب، فطلبت منه أن أتحدث مع الضابط الموجود، فجاء الرد بالرفض، وأثناء تحضري للرجوع إلى القاهرة، هاتفني عمي "المباحث خدت عربيتك وأخوك محمد معاهم لغاية ماتيجي من السفر.. بعد ما فتشوا البيت وبيت أخوك ونسايبه!.

يلتقط محمد  19 سنة، طالب، طرف الحديث من شقيقه ويضيف «أنا كنت واقف في الشارع ولقيت عربية بوكس وعربية ميكروباص وفيها أكتر من 10 أفراد من قسم ثان شبرا الخيمة، ومعاهم عامل الجراج وبيقولهم ده "محمد" أخو صاحب العربية، ولقيتهم جايين عليا بيسألوا على أخويا "مجدي" ومفتاح العربية، فقولتلهم إن أخويا مسافر، فسألني على البيت ولقيتهم طلعوا البيت ودخلوا الشقة وفتشوها وقلبوا الشقة "عليها واطيها».

يتابع الشقيق الصغير روايته عن ليلة الاقتحام: «بعد كده سألوني على أخويا الكبير "أحمد" فقولتلهم إنه متجوز وقاعد في بيت نسايبه معانا في الشارع، فخدوني معاهم لبيت "أحمد" وطلعوا فتشوا البيت "حتة حتة"، وسط خوف وذعر من زوجة أخويا وابنه الصغير، وبعد كده سألوني على مفتاح عربية "مجدي أخويا" فقولتلهم إن المفتاح مجدي سايبه في الجراج، فخدوني معاهم على الجراج وأول مادخلوه ضربوا "أحمد" عامل الجراج، قائلين "بتشتغلنا ياابن الـ...، مش انت قولتلنا إن مفتاح العربية مش معاك" ليرد عليهم بأن السيارة أمانة عنده وماكنش ينفع أديكم المفتاح، لينهالوا عليه بالضرب والإهانة.

ويضيف «محمد» بنظرة مكسورة مستعيداً ذكرياته بشأن ذلك اليوم «بعد وصلة الضرب لعامل الجراج، أخدوا المفتاح وفتشوا العربية، وبعد كده خدوني أنا والعربية للقسم، ولما سألتهم انتوا واخدني ليه، قالولي واخدينك رهن لغاية ما أخوك يجي من السفر، وأول ما دخلت القسم دخلوني حجز في الدور الثاني اسمه "التلاجة"، وكل ما أسأل حد من الأمناء أنا هافضل موجود لغاية امتى، يردوا عليا بزعيق لما "أخوك يجي هانمشيك"، وفضلت ساعتين في "التلاجة" لغاية ما أمين شرطة جالي وخرجني، وأول مانزلت لقيت أبويا وابن عمتي تحت وخدنا العربية وروحنا".

وتابع شعبان أبو عرام، 60 سنة، والد مجدي، «أنا كنت متواجد لحظة اقتحام الشرطة للمنزل، وسألتهم فيه إيه يردوا "مالكش دعوة خليك في حالك"، وأنا نظري رايح من سنة بسبب المياه البيضاء، وأصبحت "كفيف" لكن سمعت صوت التخبيط أثناء تفتيشهم للشقة، ولما أخدوا العربية و"محمد" ابني معاهم القسم، روحت وراهم عشان أفهم فيه إيه، وأخدت ابن أختي معايا عشان أسند عليه، ولما دخلنا القسم وسألت على رئيس المباحث "أحمد سامي"، قالولي بياكل استناه، وبعد انتظار طال لساعة ودخلناله، فضل يسألني على أولادي، وبعد كده قاللي "حصل خير.. خد ابنك والعربية وروّح!" فسألته "انتوا بعد إقتحام بيوت الناس وانتهاك حرماته، والتكسير والإهانة تقوللي حصل خير.. هو كان فيه إيه أصلاً فأجابني "كنا مشتبهين إن عربية ابنك استُخدمت في عملية سرقة.. لكن اتضح إن مش هي العربية وحصل خير!!."،.. طب لو انتوا كنتوا مش متأكدين كنت جيتوا بالأدب وسألتوا على كل حاجة واحنا نجاوبكم من غير إهانة وقلة أدب.. حسبي الله ونعم الوكيل.

يعود الحديث مرة أخرى إلى الابن مجدي شعبات الذي أضاف بصوت غاضب «يعني يهينونا ويقتحموا بيتنا ويحبسوا أخويا ويعتدوا على العامل اللي في الجراج، وكل ده يتحل بكلمة "حص خير"، يعني انتوا مش معاكم إذن نيابة بالتفتيش، وبتدخلوا بيوت الناس بالباطل، وسمعتنا بقت زي الزفت في المنطقة اللي احنا فيها من 30 سنة وماحدش سمع لينا صوت، والناس بقت تقول مادام حملة كبيرة كده نزلتلهم البيت يبقوا بيبعوا مخدرات أو سلاح، والمفروض نسكت ونفرح عشان الباشا رئيس المباحث قالنا "حصل خير".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل