المحتوى الرئيسى

مدير مكافحة المخدرات لـ «صدى البلد»: عصابات التهريب تُدخل «الحشيش» من لبنان عبر ليبيا إلى مصر.. ضبط 62 ألف قضية و73 ألف متهم في 2016.. والمافيا تعتبر مصر محطة لتهريب «الكابتاجون» للخليج.. فيديو وصور

03/27 13:17

اللواء أحمد عمر مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات لـ"صدى البلد": «درعا الوطن» يقدمان تعاونا في مكافحة شبح المخدرات هناك اتفاقيات مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط لتبادل المعلومات نواجه مافيا دولية تهدف لتدمير شبابنا.. والوضع «الليبي» أكبر مشكلاتنا المهربون يجلبون المخدرت بحرا لليبيا ثم يحاولون إدخالها مصر عن طريق الحدود البرية "الكابتاجون" عقار مخدر ليس له سوق فى مصر ولكن المهربون يجلبونه من لبنان وسوريا طهرنا منطقة السحر والجمال من تجار المخدرات.. وضبطنا 62 ألف قضية مخدرات خلال 2016 حملات على سائقى السيارات النقل وأتوبيسات المدارس لضبط متعاطى المخدرات منهم

خطر لطالما طارد شباب «أرض الكنانة».. بث «سمومه» في عروق الوطن، و«حقن» أجيالنا بأوهام لإقصائنا من المستقبل، إنه "شبح المخدرات".

«درعا الوطن» رجال الداخلية متمثلون في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وأبطال القوات المسلحة، عيون ساهرة على حراسة حدود الوطن، وكشف جميع مخططات مافيا المخدرات الدولية، إضافة إلى توجيه ضربات استباقية بجميع موانئ ومطارات "المحروسة" من خلال جمع المعلومات وفحصها جيدا، وضبط المخدر بأنواعه قبل دخوله إلى الأراضي المصرية.

اللواء أحمد عمر، مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات، يتحدث لـ"صدى البلد" عن دور الإدارة فى الحفاظ على الوطن وخطط مافيا المخدرات لإدخال السموم للبلاد وأحدث الأجهزة والإمكانيات التى تستعين بها الإدارة لضبط المواد المخدرة.

فى البداية نود أن نعرف ما محاور عمل الإدارة؟

الإدارة العامة لمكافحة المخدرات هى المسئول الأول عن ضبط المواد المخدرة ومنع دخولها للبلاد، واستراتيجية عمل الإدارة تعتمد على شقين، الأول منهما هو الضربات الاستباقية التى تعتمد فى جزء كبير منها على التعاون الدولى، بمعنى أنه حين ورود معلومات للإدارة تفيد بتحرك شحنة مخدرات من منبعها فى اتجاه البلاد يتم التحرك بالتعاون مع قوات حرس الحدود والقوات البحرية فى حال قدوم شحنة المخدرات عن طريق البحر لضبط الشحنة قبل دخولها البلاد.

وعندما تتوافر لنا المعلومات يتم رفعها إلى اللواء مساعد وزير الداخلية للأمن الاجتماعى، وعلى الفور يقوم بعرضها على اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، ليتم التنسيق مع القوات المسلحة ويكون هناك اتصال مباشر على مستوى القيادات العليا والوسطى وجميع أجهزة الشرطة المعنية، فهناك تعاون مع جميع قطاعات الوزارة، خاصة الأمن المركزى "درع الشرطة"، فالإدارة تستهدف ضبط المواد المخدرة قبل دخولها البلاد.

أما شق عمل الإدارة الثانى، فيعتمد على محاصرة تجار الجملة لضبط المواد المخدرة التى سربت إلى داخل البلاد، بالإضافة إلى العمل على غلق خطوط التهريب داخل المحافظات.

وهناك دور آخر مهم وهو خفض الطلب وهو ليس دور وزارة الداخلية وحدها، ولكن تقوم به جميع وزارات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى والأسرة والمسجد والكنيسة لتوعية الشباب من خطر المخدرات.

ما دور الإدارة فى توعية الشباب بأخطار المواد المخدرة؟

وزارة الداخلية تولى اهتماما خاصا لمكافحة المخدرات التى تستهدف القضاء على شبابنا، وهم مستقبل ذلك الوطن، ولذلك أمر اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، عام 2015 بإنشاء إدارة خاصة للتوعية .

وبالفعل تم إنشاء تلك الإدارة، وهى تعتمد على التواصل مع أجهزة الدولة المختلفة "وزارة التضامن الاجتماعى والمجلس القومى لمكافحة وعلاج الإدمان وصندوق مكافحة الإدمان والجامعات والمدارس"، وتقوم بتنظيم الندوات للطلبة للتوعية من أخطار المخدرات .

ونقوم بعمل ندوات خاصة لطلبة المدراس والجامعات، بالإضافة لتنظيم ندوات داخل النوادى ومراكز الشباب لتوعية الشباب والأطفال من مخاطر الإدمان على الشخص والمجتمع.

هل يوجد تعاون مع الدول الأخرى لإحباط محاولات تهريب المخدرات؟

بالفعل هناك اتفاقيات ثنائية بيننا وبين بعض دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى الاتفاقيات الدولية لتبادل المعلومات وإحباط محاولات تهريب المخدرات.

كيف تواجه الإدارة مافيا المخدرات؟

مافيا المخدرات هى عصابات كبيرة متواجدة فى دول كثيرة ويرتبطون ببعضهم البعض عن طريق الاتصالات، وفى معظم الأحوال لا يعرفون بعضهم البعض، ولكن كل تعاملتهم اتصالات، لأن عمليات تهريب المخدرات هى عملية كبيرة، فالمخدرات من الممكن أن تزرع فى قارة وتنتج فى قارة أخرى وتباع فى قارة ثالثة.

والإدارة قامت خلال السنوات الماضية بتوسيع دائرة التعاون مع البلدان المختلفة، خاصة الدول العربية والأفريقية ودول حوض البحر الأبيض المتوسط ولمعاونة بعضنا البعض لإحباط مخططات المافيا العالمية فى تهريب المخدرات.

والمافيا تعمل على إدخال المخدرات عن طريق البحر أو الحدود البرية، ومن خلال تعاوننا مع الدول القريبة وجمع المعلومات تمكنا من ضبط شحنات المخدرات كبيرة قبل دخولها البلاد.

 هل توجد عناصر لمافيا المخدرات داخل مصر؟

لدينا عصابات تهريب يعاونها بعض الأفراد فى الدول المحيطة بنا مثل ليبيا ولبنان وسوريا واليمن والسودان، ويتعاملون مع بعضهم من خلال الاتصالات ولكننا لهم بالمرصاد .

وعمليات تهريب المخدرات من داخل المطارات والموانئ المصرية؟

الموانئ والمطارات المصرية مؤمنة بشكل كامل وتم تحديثها خلال العام الماضى بأحدث أجهزة الاشعة للكشف عن المخدرات والأسلحة، ويتم يوميا ضبط عشرات المحاولات لإدخال مخدرات.

ومن ناحية أخرى، قام اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، بالاتفاق مع الوزارت المعنية "المالية والجمارك" بعمل لجان عمل أمنية بالموانئ لتفتيش جميع البضائع التى تدخل البلاد.

كما أننا نقوم بتفتيش البضائع التى تنزل مصر ترانزيت، والتى تمر من قناة السويس حتى لو لم تقف فى الموانئ المصرية.

كيف أثر علينا الوضع الأمنى فى ليبيا؟

الانفلات الأمنى فى دولة ليبيا بعد ثورة 2011 واحد من أكبر المشكلات التى واجهتنا لأنه من الطبيعى أن الحدود بين أى دولتين يتم تأمينها من قبل جيشي هاتين الدولتين، ولكن بسبب الوضع الأمنى السيئ فى دولة ليبيا تولت السلطات المصرية على عاتقها تأمين حدودنا الغربية بمفردها، وهو ما زاد العبء على قواتنا .

فاستغل المهربوبن الوضع الأمنى فى ليبيا لإدخال المخدرات عن طريقها، حيث يقوم المهربوبن فى الفترة الأخيرة بجلب شحنة الحشيش من دولة لبنان أو المغرب ويقومون بإدخالها ليبيا عن طريق الموانئ الليبية، وبعد ذلك يقومون بتوصيلها إلى الحدود المصرية محاولين إدخالها البلاد عن طريق أعوانهم فى مصر.

ولكن قوات حرس الحدود تقف لهم بالمرصاد، بالإضافة إلى قواتنا الجوية التى تمشط حدودنا بصفة دورية ليلا ونهارا، والتى تقوم بقصف سيارات المهربين إن لزم الأمر.

ما أكثر المواد المخدرة التى يجلبها المهربون لمصر؟

فى المرتبة الأولى مخدر الحشيش، يليه الترامادول، وفى المرتبة الثالثة يأتى مخدر الهيروين.

وهناك زيادة عالمية فى إنتاج مخدر الهيروين، والسبب وراء ذلك هو زيادة زراعة الأفيون فى أفغانستان، والذى ينتج من خلاله مخدر الهيروين ثم يتم تهريبه إلى باكستان ويدخل اليمن ليخزن بها ثم يصدر للبلد المستهلك.

هناك أكثر من مخدر دخل السوق المصرية فى الفترة الأخيرة ولكنه لن يتواجد فى السوق بشكل كبير نظرا للضربات الاستباقية التى نقوم بها لضبطه ومنع دخوله البلاد .

فهناك مخدر "الفودو"، وهو نوع أعشاب يستخدم فى تهدئة الثيران، والنوع الآخر هو عقار "الكابتاجون" وهو عقار مخدر ولكنه قليل جدا وليس هناك طلب عليه فى مصر، ولكن المهربين يجلبون ذلك المخدر من لبنان وسوريا عن طريق البحر داخل حاويات ثم يقومون بتهريبه إلى دول الخليج بريا، ونحن تمكنا من ضبط عدد كبير من تلك القضايا فى الفترة الأخيرة.

هناك مناطق اشتهرت فى الفترة الأخيرة بتجارة المخدرات مثل مناطق "السحر والجمال والتل الكبير ومطروح"، فكيف تجمع الإدارة المعلومات عن تلك البؤر وكيف تتعامل معهم؟

هناك جهد جبار جدا من جميع قطاعات وزارة الداخلية للقضاء على تلك البؤر الإجرامية التى استخدمتها العناصر الإجرامية لمزاولة نشاطهم المؤثم، وذلك بسبب الصعوبة الجغرافية لتلك المناطق، ما يصعب عمليات الاقتحام.

فعلى سبيل المثال العناصر الإجرامية، تختار منطقة السحر والجمال لما تتميز به هذه المنطقة من طبيعة خاصة، لأنها منطقة جبلية وبها تجميع مخالفات الصرف الصحى.

ولكننا قمنا خلال الفترة الأخيرة بالتعاون مع جميع قطاعات الوزارة باقتحام تلك البؤرة وتنقيتها من تلك العناصر، لكن للأسف مازال هناك بعض الفلول لتلك العناصر ولكننا نعمل على تنقيتها بالكامل.

انتشر فى السنوات الماضية، خاصة بعد فترة الانفلات الأمنى التى عقبت ثورة 25 يناير، تجار مخدرات فى سن صغيرة واشتهرت بعض المناطق الشعبية بالاتجار فى المخدرات؟

بالفعل انتشرت فى الفترة الأخيرة، خصوصا بعد ثورة يناير، تجارة المخدرات فى بعض المناطق الشعبية، وهذا يسمى "علنية الاتجار"، وغالبا ما يقوم به شباب صغير السن وضبطهم أمر سهل بالنسبة لنا .

ونحن بالفعل نقوم بذلك، فبعدما كانت الإدارة تضبط 30 ألف قضية فى السنة تضاعف العدد، ففى عام 2016 فقط تم ضبط 62 ألف قضية بعدد متهمين 73 ألف متهم.

الحملات على سائقى سيارات النقل وأتوبيسات المدارس؟

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل