المحتوى الرئيسى

بالصور..فولي: ماشي في نور الله.. «أسقى» وأقول يا رب

03/27 12:57

«السقا مات» من زمان بعيد فى كل شوارع مصر وحاراتها، لكن «فولي» أحيا ذلك المشهد فى رحاب آل البيت.. تجد الرجل حاملا «قربة» صنعها بيده من جلد الماعز وملأها عن آخرها من ماء السبيل. يسير بين أحباب السيدة نفيسة والسيدة زينب وسيدنا الحسين ويعلم موعد مولد سيدى على زين العابدين  ويحضر قبل الجميع ليحيى الذكرى ويسقى العطاشى كما يعلم بالتمام موعد احتفالية الموالد فى كل أنحاء مصر ابراهيم الدسوقي، والقناوي، والسيد البدوى فى طنطا.

عم فولى عبدالغنى ليس بشيخ عجوز، بل شاب فى العام السادس بعد الأربعين.. قابلته  يحمل قربة  مياه لم أرها إلا فى أفلام الأبيض والأسود، وقد صنع رداءً أو كسوة من كيس كبير بلاستيك وقام بتفصيله بنفسه ليرتديه وليحمى جلبابه من المياه فيبدو جافًا ونظيفًا دائمًا، لذا فهو ليس بدرويش هائم على وجهه يرتدى ملابس بالية، بل تلمس فيه رجاحة العقل والمنطق فى كل كلمة يقولها، هو صاحب رؤية ومنطق خاص جدا به وقناعة يؤمن بها ويسير كيفما توجهه.. يقطع  الشوارع بحماس شديد، ثابت الخطى كأنه لا يشعر بتعب أو إرهاق، تحسبه فى مهمة رسمية هو عاشقها وليس واجبا او حتى مهنة يتقاضى عنها أجرًا، بل أجره الثواب عند الله، ربما كانت قناعته بذلك سر ابتسامة لا تفارق وجهه، يسقى المارة ويقول «بالهنا والشفا» أجرى على الله الذى لا تضيع عنده الأجور.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل