المحتوى الرئيسى

السياحة العلاجية.. كنز مصر المفقود بين البيروقراطية وضعف التسويق

03/27 09:02

السياحة العلاجية.. كنز مصر المفقود بين البيروقراطية وضعف التسويق

يقولون إن للسفر 7 فوائد، ويسافر الكثير من المواطنين في جميع أنحاء العالم للاستمتاع بالماء والهواء في إجازتهم، بجانب الذين يسافرون للاستشفاء في الأماكن الطبيعية، ومصر تمتلك كافة المقومات سواء للاستجمام أو للعلاج من خلال تقديم خدمة الرعاية الصحية الطبيعية، مثل العيون الكبريتية والرمال والطين ومياه البحار.

كانت السياحة العلاجية في مصر تفتقد التسويق الجيد، مؤخراً شهدت مصر جهودا ملموسة لتسويق هذا النوع من السياحة، وذلك أثناء المؤتمر الذي عقدته محافظة جنوب سيناء بالتعاون مع الوزارات المعنية، لا سيما وأن هذه المنطقة الساحرة من العالم جنوب شبه الجزيرة العربية تملك مقاصد عديدة على خريطة السياحة العلاجية العالمية.

وتشتهر عدد من البلدان العربية في هذا النوع على رأسهم مصر و الأردن و لبنان و المغرب، ولكن مصر تمتلك طبيعة خاصة لعلاج عدد كبير من الأمراض الجلدية، شهدت مصر مؤخراً اهتمام كبير بهذا النوع من السياحة، لأنها مصدر دخل قوي للعملة الصعبة، فهناك أماكن مثل الأردن تعتمد على البحر الميت في علاج بعض الأمراض وكان دخلها العام الماضي 3 مليار دولار، من خلال هذا النوع فقط.

أماكن متخصصة في العلاج بالرمال

ويبدو مصطلح "السياحة العلاجية" غريبا على الآذان، إلا أنه أحد مصادر العملة الصعبة، وهذا ما أكد علية الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث سابقاً، وأستاذ الأمراض الجلدية، مشدداً علي أن هذا النوع من السياحة لابد من أن ينشأ لديه هيئة تعمل على التنسيق بين الوزارات، لأن هناك أكثر من وزارة مسئولة مثل الصحة، والسياحة، البيئة، و الطيران، والداخلية، والخارجية.

وأوضح أنه إذا تمكنا من استخدام كافة المعطيات سيكون مصدر دخل للعملة أكبر من قناة السويس، لأن الفترة العلاجية تستمر ما بين 3 إلي 5 أسابيع.

وبسؤالنا له، لماذا يلجأ عدد من المصريين للسفر إلى الخارج للعلاج، قال أن من يسافرون إلى الخارج لتلقى العلاج هم الأكثر قدرة مدياً ولكن ليس لانخفاض مستوى مصر، فهناك عمليات جراحية كبرى تم إجرائها في مصر ولاقت نجاحا كبيرا.

مميزات مصر في السياحة العلاجية

قال الدكتور هاني الناظر، أن مصر يوجد بها عدد كبير من المميزات في العلاج البيئي الذي تتحكم فيه الطبيعة، بالإضافة إلي امتلاكنا أماكن غير موجودة بالعالم في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل مرض "الصدفية" الذى يستخدم له أنواع كيميائية كثيرة وباهظة الثمن، ومنطقة سفاجا هي أكثر مكان مميز في العالم لعلاج هذا المرض دون تدخل عنصر كيميائي، وهذا ما أشارت اليه منظمة الصحة العالمية في مجلداتها بتميز هذا المكان من علاج الصدفية.

مصر دولة جاذبة للسياحة العلاجية

وأضاف الناظر، أن مرض "الروماتيد" المعروف باسم آلام المفاصل والذي يعاني منه الكثير في العالم وخاصة كبار السن، يعالج بطريقة الرمال السوداء التي تمتلكها مصر في مناطق: أسوان، سفاجا، الواحات، مرسي مطروح، الوادي الجديد، إضافة إلى أمراض "الإجزيما" و "جفاف الجلد"، و "حبوب الشباب"، و"الفطريات الجلدية" التي تتميز مناطق الواحات البحرية، وسيوة، و وادى النطرون، وحلوان، بعلاجهما.

وقال أن مصر تمتلك 16 موقعا داخليا وساحليا، تتوافر فيها علاجات طبيعية للعديد من الأمراض وعلى رأسها الأمراض الروماتيزمية والبهاق والصدفية ومن أشهر تلك المناطق حلوان التي اشتهرت بأنها مدينة الشفاء المقدس ووادي مريوط ووادي النطرون وواحة منيا بالصحراء الغربية وواحة آمون والعين السخنة وحمامات كليوباترا بالبحر الأحمر وغيرها.

وبلغ عدد العيون الموزعة في معظم أنحاء مصر بـ 1356 عينا منها خمسة في عيون حلوان و3 في عين الصيرة و36 في الفيوم و4 في وادي الريان و33 في شبه جزيرة سيناء و315 في الواحة البحرية و106 في سيوة اضافة الى عدد هائل يقدر بـ 564 في الواحات الداخلة و188 في الخارجة و75 في الفرافرة والباقي ينتشر في خليج السويس والقطارة ووادي النطرون.

السياحة العلاجية هي نوعين، الأول منها العلاج الاستشفائي البيئي الذي لا يتداخل مع أي نوع كيميائي وتتحكم فيه الظواهر الطبيعة التي وهبها الله لكل مكان، والنوع الثانى، هو الكيميائي الذي يدخل فيه المواد الكيميائية العلمية، ومصر أصبحت تحتل المراكز الأولى في هذان النوعان، وذلك وفقاً لتصريحات منظمة الصحة العالمية، بأن مصر مؤخراً أصبحت الأولى في علاج فيروس سي والأرخص مادياً، بالإضافة إلى النوع البيئي التي تتميز به في علاج الأمراض الجلدية وألام المفاصل.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل