المحتوى الرئيسى

مفاوضات أولى لحظر الأسلحة النووية تبدأ الاثنين في الأمم المتحدة

03/27 08:55

تطلق أكثر من مئة دولة في الأمم المتحدة الاثنين مفاوضات غير مسبوقة حول معاهدة لحظر الأسلحة النووية على أمل خفض خطر وقوع حرب ذرية على الرغم من اعتراضات القوى الكبرى.

وتقرر في تشرين الاول/ اكتوبر بدء المفاوضات على نص ملزم قانونيا، بدعم من 123 بلدا اعضاء في الامم المتحدة.

الا ان معظم القوى النووية المعلنة أو غير المعلنة صوتت ضد حصول هذه المفاوضات، مثل الولايات المتحدة وفرنسا واسرائيل وبريطانيا وروسيا، او امتنعت عن التصويت مثل الصين والهند وباكستان.

حتى اليابان، البلد الوحيد الذي تعرض لهجمات نووية في 1945، صوتت ضد المفاوضات، اذ انها تخشى ان يؤدي غياب توافق في هذه المحادثات إلى “تقويض التقدم حول نزع فعلي للاسلحة النووية”.

لكن معارضة هذه الدول لم تردع البلدان التي تقود الملف (النمسا وايرلندا والمكسيك والبرازيل وجنوب افريقيا والسويد)، ولا مئات المنظمات غير الحكومية التي تعمل في صفها.

وفي مواجهة تزايد بؤر التوتر من تهديدات كوريا الشمالية الى ادارة امريكية جديدة لا يمكن التكهن بتصرفاتها، قررت هذه البلدان العمل مستوحية من التحركات التي افضت إلى ابرام معاهدات دولية اخرى مثل حظر الاسلحة الانشطارية (تم توقيعها في 2008) او منع الالغام المضادة للافراد (1997).

وقالت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم في الأمم المتحدة الاسبوع الماضي ان “هذا الامر سيستغرق بعض الوقت”. واضافت “لكن الامر مهم جدا خصوصا في الوقت الحالي الذي نرى فيه كل انواع الخطابات او استعراضات القوة التي تشمل التهديد باستخدام سلاح نووي”.

وتابعت ان “كثيرا من الدول تقول بأن علينا الخروج من هذا المأزق منذ سنوات. انه تعبير عن خيبة الامل ايضا”.

ولم يسجل أي تقدم في السنوات الاخيرة في مجال نزع السلاح النووي على الرغم من التعهدات التي قطعتها الدول لكبرى في اطار معاهدة منع الانتشار النووي، كما تقول بياتريس فين، مديرة “الحملة الدولية لازالة الاسلحة النووية” (آيكان)، وهو تحالف دولية لمنظمات غير حكومية تنشط في هذا المجال.

وتضيف “بذلت جهود كبيرة في نهاية الحرب الباردة لكنها توقفت (…) إدارة (الرئيس الامريكي السابق باراك) أوباما أثارت خيبة امل، قطعت وعودا لكنها لم تنفذها. المخاوف تعززت الآن مع الرئيس الجديد” دونالد ترامب.

واشارت إلى التجربة بشأن الاسلحة الانشطارية والالغام المضادة للافراد، وقالت ان هناك “فرصا كبيرة” لتبني اتفاقية، ان لم يكن في المرحلة الاولى من المفاوضات التي تنتهي في 07 تموز/ يوليو، “فخلال عامين” على الاقل.

وقالت إن مقاطعة القوى النووية المفاوضات ليست أمرا مهما، إذ ان تبني معاهدة من هذا النوع سيجبرها عاجلا او آجلا على اعادة النظر في سياستها وان كانت تقوم اليوم بتحديث تسلحها النووي.

واضافت “حتى اذا لم يوقعها المنتجون الرئيسيون (للاسلحة النووية)، لهذه المعاهدات تأثير كبير”. وتابعت “مثال على ذلك روسيا: لماذا تنكر استخدام اسلحة انشطارية في سوريا؟ انها ليست من الدول الموقعة على المعاهدة التي تحظر هذه الاسلحة، لكنها تعرف انه ليس امرا جيدا”.

ولم تدل أي دولة كبرى بتعليقات مع اقتراب المفاوضات، الا ان سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هالي ستقوم بتصريحات في نيويورك صباح الاثنين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل