المحتوى الرئيسى

حقيقة حضور سفير إسرائيل فرح حفيدة ناصر

03/27 00:46

وسط صمت إسرائيلي من صحافة وقنوات ومسئولين، وعدم النفي أو التأكيد عبر تقرير أو تصريح أو بيان،  رددت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن مشاركة ديفيد جوفرين سفير تل أبيب بالقاهرة، في حفل زفاف حفيد الرئيس جمال عبد الناصر، أمس السبت.

لكن ماتردد من أنباء أثار علامات الاستفهام، خاصة أن السفير الإسرائيلي، ووفقا لما تنشره وسائل الإعلام العبرية والفلسطينية متواجد خارج مصر منذ فترة طويلة ولم يعد للقاهرة ليمارس مهام عمله، الأمر الذي عزته هذه الوسائل أحيانا لحالة من التباعد في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب بسبب التقارب بين مصر و حركة حماس مؤخرا، وأحيانا بسبب  مزاعم حول وجود أخطار على حياة الدبلوماسي.

وفي تعليقه قال محمد عاصم، سفير مصر الأسبق بإسرائيل، أن السفير الإسرائيلي في الأساس لا يتواجد في مصر في الوقت الحالي، وإنما في إسرائيل، كما أن السفير الإسرائيلي حتى وإن كان بالقاهرة لن يحضر فرح حفيدة جمال عبد الناصر، بسبب عداء الدولة العبرية له، فما بالك والرجل بتل أبيب، حسب قوله.

وأكد عاصم في تصريحات خاصة لـ"التحرير" أن السوشيال ميديا هي بطلة تلك القصة، فقديمًا كانت الكلمة المطبوعة وكنت تستطيع أن تعود إلى كاتبها، ثم ظهر الراديو والتليفزيون، حتي ظهرت السوشيال ميديا والتي فيها يكذب الشخص الكذبة ويردها عشرات الملايين، وأصبح التحدي معرفة الأخبار المغلوطة والمشوشة.

ثمة عدة مسببات تجعل حضور السفير الإسرائيلي للحفل شبه مستحيل منها ما نشرته وكالة "معا" الفلسطينية في منتصف فبراير الماضي، نقلا عما اسمته "مصادر مصرية"، قولها إن "هناك خلاف بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وغير معلن تفاصيله بشكل رسمي".

ولفتت، إلى أن "الخلاف قد يكون بشأن تقارب مصر مع حركة حماس وملفات أمنية على حدودها مع غزة تنسق فيها القاهرة مع الحركة الفلسطينية فقط، كما قد يكون بسبب فتح مصر أحضانها لحماس والتغيير الجذري في سياستها تجاه الحركة من أجل حل الانقسام الفلسطيني الذي ترفض إسرائيل رفضا قاطعًا أن يكون له مصالحة حقيقية".

وأضافت الوكالة، أن "الخلاف بين القاهرة وتل أبيب ازداد بعد تأييد الأولى داخل مجلس الأمن لقرار إدانة الاستيطان، والذي قامت خارجية اسرائيل بعدها باستدعاء سفير مصر في تل أبيب ومن بعدها اختفى السفير الإسرائيلي عن مصر في ظل تصريحات إسرائيلية لحكومتها بأنها تأمل في عودته قريبًا".

 وذكرت أن "مصر سألت الحكومة الإسرائيلية مرارًا عن موقف سفيرها في القاهرة وموعد عودته، ولكن المؤشرات جميعها تؤكد أن هناك توتر في العلاقات بينهما من خلف الستار، وأن تل أبيب تحاول إخفاء ذلك التوتر نظرًا لحساسية الأوضاع مع القاهرة، وحرصها على الحفاظ على علاقاتها مع مصر الجار الأوحد بالشرق الأوسط الذي يجري تنسيقًا سياسيًا وأمنيًا معها بشكل لافت".

وكشفت أيضا أن "عودة جوفرين لمصر قد تتحقق خلال الشهر الجاري في ظل تدخل أمريكي سري؛ بين الجانبين لحل الخلافات خاصة مع وصول ترامب للبيت الأبيض، وهو الذي ينظر للسيسي باعتباره أقوى حليف لأمريكا بالمنطقة، في الحرب على الإرهاب".

في المقابل أكد جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» في نفس الشهر –فبراير الماضي- أن طاقم السفارة الإسرائيلية لدى مصر لم يعد إلى القاهرة لاعتبارات أمنية بحسب الإذاعة العبرية.

وجاء التأكيد بعد ما نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن تل أبيب سحبت بهدوء سفيرها من مصر قبل عدة أسابيع، وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر في مصر، لم تسمها، أن السفير ديفيد جوفرين تم سحبه من البلاد في نهاية العام المضي بسبب مخاوف بشأن أمنه الشخصي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل