لماذا يُدير وزير الزراعة ظهره لـ 5 مليون صياد؟.. النقيب: «بيخاف من رائحة السمك»

يُدير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور عبد المنعم، ظهره لـ 5 مليون صياد، يُعانون من أوضاع اقتصادية وظروف معيشية صعبة، حيث تجاهل الوزير لقاء الصيادين في أكثر من مناسبة، ورفض الحضور في البرلمان حتى لا يحدث تصادم بينه وبينهم.

ودفع تهرب الوزير ونائبته الدكتورة منى محرز من الصيادين إلى تأكيد نقيب الصيادين أحمد نصار أن الوزير يخشى «رائحة السمك» التي تفوح من ملابس الصيادين، وهو ما أثار حفيظة نواب لجنة الزراعة والري والبيئة بالبرلمان، وهاجموا الدكتور عبد المنعم البنا واعتبروا أن تجاهله لأزمة الصيادين ومشاكلهم عليها علامات استفهام عديدة.

وكانت لجنة الزراعة، قد استعرضت عدة طلبات إحاطة مقدمة من النواب، بشأن انخفاض منسوب مياه بحيرة مريوط، وما ترتب عليه من وقف الصيد بها، وترك بحيرة التمساح بدون معالجة نتيجة الصرف الصحي والزراعي والصناعي في مياهها، ودعت اللجنة وزراء «الري والزراعة والبيئة» للحضور، غير أن وزير الزراعة لم يحضر.

وبسبب عدم حضور وزير الزراعة ورئيس هيئة الثروة السمكية، سيطرت حالة من الغضب على أعضاء اللجنة، عن الاجتماع بدون إبداء أسباب، المتعلق بمشكلات الصيادين، والثروة السمكية، وتدهور أوضاع البحيرات، ما دفع وكيلها، السيد حسن، إلى تأجيل الاجتماع.

وقال نقيب الصيادين، أحمد نصار: من ساعة ما جاء عبد المنعم البنا وزيرًا، وهم يقولوا لنا من على بوابة الوزارة مش هتدخلوا، وطلبوا منا تحديد ميعاد لمقابلته، ومع ذلك لم نستطع مقابلته، مش معقول هجيب 5 مليون صياد عشان أدخل أقابل الوزير.

وأوضح لـ «اليوم الجديد»، أن ما يقرب من 100 صياد، حاولوا يوصلوا للوزير لكنهم لم يستطيعون، لافتًا أن الوزير تجاهل الحضور إلى مجلس النواب رغم تواجد وزيري البيئة والري، مطالبًا بتدخل القيادات العليا في الأمر قبل أي شيء.

وأشار نقيب الصيادين إلى أنه لا يُعقل أن يتخطى الصيادون أسوار وزارة الزراعة لمقابلة الوزير أو مساعديه، معتبرًا أن ذلك من الصعب حدوثه، ويجب على الوزير الاستماع لمطالب الصيادين جيدًا والعمل بها، مضيفًا: «حتى الدكتورة منى محرز مساعدة الوزير أصبحنا غير قادرين على الوصول إليها».

وانتقد نصار حديث مستشار وزير الري الإعلامي "وليد حقيقي"، معتبرًا أنه غير متجاوب أيضًا معهم، محذرًا من تفاقم الأوضاع أكثر من ذلك، ووصول الصيادين إلى مرحلة يصعب بعدها الرجوع، داعيًا مجلس النواب إلى رفع الظلم عن الصيادين.

وأضاف: نتعرض للتهميش خاصة صيادي محافظة كفر الشيخ، في ظل ارتفاع سعر إيجار المزارع السمكية في منطقة وادي مريوط، وفرض غرامات على المزارعين، وعدم صرف تعويضات مناسبة عن خسائر هذه المزارع

من جانبها، قالت الدكتورة منى محرز، مستشار وزير الزراعة لشؤون الثروة السمكية والحيوانية، إن ملفات وزارة الزراعة كثيرة، وأنها تقوم حاليًا بدراستها واحدة واحدة، ولم يأت دور الصيادين بعد، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لم ترفض مقابلتهم.

ودعت محرز في تصريح لـ «اليوم الجديد»، نقيب الصيادين إلى مقابلة وزير الزراعة وعرض مشاكلهم عليه، نافية أن يكون الوزير قد رفض مقابلة الصيادين، مبررة عدم حضوره للجلسة السابقة إلى انشغاله الشديد بعدة ملفات هامة.

وأضافت: ملف الصيادين تحت «المجهر» والحكومة لا تهمشه لكن الأمر يحتاج إلى وقت خصوصًا في هذه الفترة.