المحتوى الرئيسى

خالد الجندي يكشف عن 'سر' عقب خناقته مع أحمد كريمة

03/26 21:34

أشاد الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، بانضمام الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، للفريق المطالب بعدم وقوع الطلاق الشفوي إلا موثقًا أمام مأذون حفاظًا على الأسرة من الضياع، قائلًا: «مرحبا بفارس جديد في حرب الطلاق الشفهي».

وقال «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، إنه لن يملّ من المطالبة بعدم وقوع الطلاق الشفوي إلا موثقًا أمام مأذون، حتى تحسم الدولة هذه القضية الخلافية.

وأشار إلى أن هناك علماء مؤيدين لعدم وقوع الطلاق الشفوي، ومنهم الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة وعضو البرلمان، والدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وأخيرًا انضم إليهم الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر.

وألمح الشيخ خالد الجندي، إلى أنه ناظر الدكتور أحمد كريمة، في مسألة الطلاق الشفوي، خلال برنامج الإعلامي وائل الإبراشي، لمدة 4 ساعات وكان الدكتور كريمة رافضا فتواي بعدم وقوع الطلاق الشفوي، وغضب مني وانسحب من البرنامج وطلبت منه عدم الانسحاب فاستجاب لي.

وكشف الجندي عن سر خطير وقع من الدكتور أحمد كريمة في الفاصل الإعلاني أثناء المناظرة حيث صرح له كريمة بأنه يؤيده في مسألة عدم وقوع الطلاق الشفوي إلا موثقا أمام مأذون ولكنه لا يستطيع أن يقول ذلك أمام الكاميرا.

وكانت هيئة كبار العلماء، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أقرت وقوع الطلاق الشفهى دون اشتراط توثيق أو إشهاد.

وعقدت هيئة كبار العلماء بالأزهر، عدَّة اجتماعاتٍ خلالَ الشهور الماضية لبحثِ عدد من القضايا الاجتماعية المعاصرة؛ ومنها حكم الطلاق الشفويِّ، وأثره الشرعي، وقد أعدَّت اللجان المختصَّة تقاريرها العلمية المختلفة، وقدَّمتها إلى مجلس هيئة كبار العلماء الذي انعقد، الأحد 8 من جمادى الأولى 1438هـ الموافق 5 من فبراير 2017م.

وانتهى الرأي في هذا المجلس بإجماع العلماء على اختلاف مذاهبهم وتخصُّصاتهم، إلى القرارات الشرعية التالية: أولًا: وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانَه وشروطَه، والصادر من الزوج عن أهلية وإرادة واعية وبالألفاظ الشرعية الدالة على الطلاق، وهو ما استقرَّ عليه المسلمون منذ عهد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وحتى يوم الناس هذا، دونَ اشتراط إشهاد أو توثيق.

وأضافت: ثانيًا: على المطلِّق أن يُبادر في توثيق هذا الطلاق فَوْرَ وقوعِه؛ حِفاظًا على حُقوقِ المطلَّقة وأبنائها، ومن حقِّ وليِّ الأمر شرعًا أن يَتَّخِذَ ما يلزمُ من إجراءاتٍ لسَنِّ تشريعٍ يَكفُل توقيع عقوبةً تعزيريَّةً رادعةً على مَن امتنع عن التوثيق أو ماطَل فيه؛ لأنَّ في ذلك إضرارًا بالمرأة وبحقوقها الشرعيَّة.

وترى هيئة كبار العلماء أنَّ ظاهرةَ شيوع الطلاق لا يقضي عليها اشتراط الإشهاد أو التوثيق، لأن الزوجَ المستخفَّ بأمر الطلاق لا يُعيِيه أن يذهب للمأذون أو القاضي لتوثيق طلاقه، علمًا بأنَّ جميع إحصاءات الطلاق المعلَن عنها هي حالاتٍ مُثبَتة ومُوثَّقة سَلَفًا إمَّا لدى المأذون أو أمام القاضي، وأنَّ العلاج الصحيح لهذه الظاهرة يكون في رعاية الشباب وحمايتهم من المخدرات بكلِّ أنواعها، وتثقيفهم عن طريق أجهزة الإعلام المختلفة، والفن الهادف، والثقافة الرشيدة، والتعليم الجادّ، والدعوة الدينية الجادَّة المبنيَّة على تدريب الدُّعاة وتوعيتهم بفقه الأسرة وعِظَمِ شأنها في الإسلام؛ وذلك لتوجيه الناس نحوَ احترامِ ميثاق الزوجية الغليظ ورعاية الأبناء، وتثقيف المُقبِلين على الزواج.

وناشدت الهيئةُ جميعَ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، الحذَر من الفتاوى الشاذَّة التي يُنادي بها البعض، حتى لو كان بعضُهم من المنتسِبين للأزهر؛ لأنَّ الأخذَ بهذه الفتاوى الشاذَّة يُوقِع المسلمين في الحُرمة.

وأهابت بكلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ التزام الفتاوى الصادرة عن هيئة كبار العلماء، والاستمساك بما استقرَّت عليه الأمَّةُ؛ صونًا للأسرة من الانزلاق إلى العيش الحرام.

وحذِّرُت الهيئة المسلمين كافَّةً من الاستهانة بأمرِ الطلاق، ومن التسرُّع في هدم الأسرة، وتشريد الأولاد، وتعريضهم للضَّياع وللأمراض الجسديَّة والنفسيَّة والخُلُقيَّة، وأن يَتذكَّر الزوجُ توجيهَ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّ الطلاق أبغَضُ الحلال عند الله، فإذا ما قرَّر الزوجان الطلاقَ، واستُنفِدت كلُّ طرق الإصلاح، وتحتَّم الفراق، فعلى الزوج أن يلتزم بعد طلاقه بالتوثيق أمام المأذون دُون تَراخٍ؛ حِفظًا للحقوق، ومَنعًا للظُّلم الذي قد يقعُ على المطلَّقة في مثلِ هذه الأحوال.

نرشح لك

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل