المحتوى الرئيسى

تقارير «أبوالغيط» في القمة العربية تصطدم بواقع مرير

03/26 20:02

بينما تغلي المنطقة العربية بالصراعات والنزاعات الداخلية والإقليمية تبدأ، بعد غد الأربعاء، أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين، في العاصمة الأردنية عمان.

وتبدو التقارير التي من المنتظر أن يطرحها، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، على القمة مثالية للغاية؛ إذ تشمل التعامل مع الأزمات في سوريا واليمن وليبيا والعراق وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.

وتشمل التقارير تطورات التعاون الاقتصادي وإنشاء الاتحاد الجمركي العربية ومنطقة حرة بين البلدان العربية، إلى جانب إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية.

على أن الواقع العربي المنقسم ربما يأخذ مخرجات القمة على نحو غير جدى، وفق مراقبين تحدثوا لـ"الوفد".

لكن ثمة مكتسبات ربما تخرج عن القمة القادمة ومنها دفع المباحثات بين الزعماء لتقريب وجهات النظر بين القاهرة والرياض، بعد أشهر من توتر العلاقات بين البلدين، والقاهرة والخرطوم على ضوء أزمة مثلث حلايب وشلاتين، حسب توقعات خبراء في الشأن الدبلوماسي.

ومن جهته قال مساعد وزير الخارجية السابق السفير أحمد القويسني إن القمة العربية المزمع عقدها الأربعاء القادم تتسم بخصوصية شديدة نظرا للواقع العصيب الذي تشهده المنطقة.

وتأتي أهمية القمة من وجهة نظره لكونها تعقد بالتزامن مع اتجاه الأمور ناحية إيجاد نوع من تسوية النزاع العربي الإسرائيلي وتصفية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وتنامي النفوذ الإيراني في المنطقة.

ورغم الأوضاع العربية المتدهورة إلا أن القويسني لا ينتظر كثيرا من مخرجات القمة القادمة، وتابع :" توقعاتنا محدودة للغاية بالنظر إلى ما آلت إلى القمم السابقة».

ولفت إلى التقرير الذي قدمه أبو الغيط خلال اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين للجامعة أول أمس والذي تناول الواقع الأليم الذي تشهده كلا من سوريا وليبيا والعراق واليمن وليبيا إلى جانب القضية الفلسطينية.

وطالب الدبلوماسي السابق بأن تدفع التطورات الخطيرة في المنطقة القمة العربية إلى اتخاذ إجراءات وقرارات من شأنها التعامل الرشيد مع الحالة الراهنة، داعيا إلى ضرورة اتخاذ قرار بإنشاء وكالو لغوث اللاجئين العرب.

وأكد: «اللاجئون العرب يشكلون أغلبية اللاجئين في العالم ويجب التفكير بشكل جدي في إيجاد منظمة منبثقة عن الجامعة العربية ترعى شئونهم».

وعن إمكانية حل الخلاف في وجهات النظر بين القاهرة والرياض الحاصل منذ شهور، خلال القمة القادمة، قال مساعد وزير الخارجية السابق، إن اللقاءات العربية تمنح فرص التباحث وتبادل الرؤى بين الزعماء، وتابع:" التعارض في الرؤى بين القاهرة والرياض مرشح إلى زوال".

وبدوره قال جمال محفوظ عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن القضاء على الإرهاب يجب أن يكون على رأس أولويات القمة القادمة.

وأضاف: توحد الزعماء العرب حول حل واحد لإنهاء الصراع بسوريا والعراق واليمن وليبيا ضروري للغاية، مؤكدا أن المستفيد الوحيد من حالة الانقسام هو العدو الصهيوني.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل