المحتوى الرئيسى

ساعة الأرض.. إطفاء الأنوار لإنارة طريق البشرية

03/26 15:37

اتخذت منظمة الصندوق العالمي للطبيعة آخر سبت من مارس/آذار من كل سنة موعدا للاحتفال بساعة الأرض، إذ تطفأ فيه الأنوار لمدة ساعة بهدف إثارة الانتباه إلى ضرورة المحافظة على البيئة في مواجهة التغير المناخي.

وجاءت تسمية ساعة الأرض بعد سعي منظميها إلى إطفاء الأضواء على وجه الأرض لمدة ساعة في اليوم المقرر، وحدد موعد هذا الحدث العالمي في السبت الأخير من كل شهر لأنه يوم قريب من الاعتدال الربيعي الذي يتساوى فيه الليل والنهار، وذلك لضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، إذ تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.

وفي ساعة الأرض تطفأ الأنوار بالمنازل، وتستخدم المطاعم شموعا للإضاءة، وتقوم إدارات أشهر المعالم السياحية والأثرية في العالم بإطفاء أضوائها مثل برج إيفل في باريس وسور الصين العظيم وبرج بيزا المائل بإيطاليا ومبنى إمباير ستيت في نيويورك ومبنى الكرملين في موسكو وبرج خليفة في الإمارات والمسجد الأحمر في إسطنبول وغيرها.

وكانت مدينة دبي أول مدينة عربية تشارك في هذا الاحتفال العالمي وذلك في العام 2009، ثم تبعتها مدن عربية مثل الرياض والكويت.

ويقول منظمو الاحتفال إنه قد يرى البعض أن إطفاء مصباح في غرفة واحدة بمنزل واحد أمر قد لا يحدث فرقا، ولكن حينما يقوم عدد من سكان مدينة بإطفاء الأنوار في أكثر من غرفة واحدة بمنازل عدة يصبح الفرق شاسعا.

ويهدف القائمون على مبادرة ساعة الأرض إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات إلى اتخاذ مبادرات لترشيد استهلاك الكهرباء والماء يوميا ومحاربة التلوث، والإسهام في عمليات إعادة التدوير وترشيد الاستهلاك بصفة عامة.

ويقترح الصندوق العالمي للطبيعة على الأفراد والمنظمات والشركات والمدارس والجامعات وغيرها جملة من التدابير للمشاركة في ساعة الأرض، وعلى رأسها إطفاء الأضواء غير الضرورية لمدة ساعة، ونشر الوعي بهذه المناسبة وبالحفاظ على البيئة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

كما يدعو الصندوق المؤسسات والشركات إلى إطفاء الأضواء غير الضرورية في مقارها، وتوعية موظفيها بشأن التغير المناخي عبر أنشطة بهذه المناسبة، واتباع خطوات دائمة للطاقة المستدامة في أماكن العمل وغير ذلك.

ومن بين أبرز مرامي الاحتفال بساعة الأرض نقل التحرك العالمي لمواجهة التغير المناخي الذي يهدد كوكب الأرض من قاعات المؤتمرات إلى غرف المعيشة. 

ففي الأرجنتين مثلا ساهمت ساعة الأرض في حشد دعم الرأي العام لإنشاء محمية بحرية على امتداد 3.4 ملايين هكتار.

وإلى غاية العام 2016 دفع الاحتفال بهذه الساعة نحو تنفيذ أكثر من 1.2 مليون مبادرة فردية للمشاركة في مواجهة التغير المناخي، منها الإسهام في أنشطة لإعادة التشجير وإعادة تدوير النفايات، والتوقيع على عرائض إلكترونية لدفع صناع القرار إلى اتباع سياسات صديقة للبيئة، ودعم حملات على شبكة الإنترنت لرفع الوعي بالحفاظ على الأرض.

نرشح لك

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل