المحتوى الرئيسى

تحسين الطيران عبر تطوير جلد ذكي رقيق كالشعر

03/26 13:56

الأكاديمية الملكية للهندسة و"بي أيه إي سيستمز" تدعمان هذه الأبحاث

الولايات المتحدة تحظر غلاكسي نوت 7 على الطائرات

تشديد القوانين الخاصة بشراء واستخدام الطائرات المسيرة الصغيرة في الامارات

رواندا تبدأ تشغيل خدمة توصيل بطائرات بدون طيار لأول مرة

طائرات كلاسيكية تهبط أمام الأهرامات

إيلاف - متابعة: يهدف مشروع بحثي جديد مدته خمس سنوات إلى تطوير أجهزة استشعار رقيقة كالشعر لاستخدامها على سطح الطائرة لتحسين التحكم والاستدامة في مجال الطيران مستقبلًا.

تقلد البروفيسور كريستوف برويكر أخيرًا منصب رئيس قسم الأبحاث في مجال الاستشعار المستوحى من الطبيعة والتحكم في التدفق الهوائي للنقل المستدام في جامعة سيتي يونيفرسيتي في لندن. 

حصلت هذه الأبحاث على دعم من الأكاديمية الملكية للهندسة و"بي أيه إي سيستمز"، وتهدف إلى تطوير "جلد" إيروديناميكي يمكن تقييمه للاستخدام في طائرات المستقبل.

ستجمع الأبحاث مئات من "الشعيرات الصغيرة" الشفافة مع الألياف الضوئية على سطح إيروديناميكي، لتوفير وسيلة لقياس تدفق الهواء حول السطح بقدر أكبر من التفصيل والدقة مقارنة بأجهزة الاستشعار المعدودة الموجودة حاليًا على متن الطائرات. 

الأبحاث لا تهدف إلى تقليد الطبيعة فحسب بل تستوحي الأفكار منها

يمكن لأجهزة الاستشعار أيضًا أن تنثني استجابة لتدفق الهواء، باستخدام مواد مرنة للأعمدة الصغيرة التي تشبه الشعر، مما يسمح باستخدامها لا كمجرد أجهزة استشعار سلبية، لكن كأدوات للتحكم في الطيران، والتكيّف مع الظروف الخارجية المتغيّرة وتوفير تحكم أدق بالطائرة.

يعني استخدام تكنولوجيا الألياف البصرية أنه، وعلى عكس أجهزة الاستشعار الحالية، فإن الشعيرات الصغيرة لا تولد الموجات الكهرومغناطيسية، مما يسمح لهم بالحفاظ على التحكم والسيطرة حتى في البيئات القاسية.

تطبيقات تكنولوجيا الجلد الذكي يمكن لها أن تتجاوز الطائرات، حيث إن الشعيرات الصغيرة يمكن أن تتكيف مع الظروف المتغيرة فهي لا تغير فقط الخصائص الهوائية للسطح - على سبيل المثال، من خلال الحد من الاحتكاك - ولكنها تغير خصائصها الصوتية أيضًا، بحيث يمكن استخدامها على عنفات الرياح والنظم المروحية الأخرى. ويمكن لهذا القياس المفصل والتحكم الدقيق بالتدفق أيضاً أن يكون مفيدًا داخل أنابيب المياه أو على القوارب المزعنفة.

وأوضح برويكر في هذا الشأن أن "تلك الأبحاث لا تهدف إلى مجرد تقليد الطبيعة، لكنها تستوحي الأفكار منها. فمن خلال فهم المبادئ الفيزيائية الكامنة وراء الطيران الطبيعي، مثل بنية الريش والشعر، يمكننا تعلم كيفية تحسين الأنظمة الخاصة بنا. فالمعلومات المفصلة التي تقدمها الهياكل التي تشبه الشعر تمنحنا فهمًا أفضل بكثير عن حالة التدفق المحلي، والتي يمكن عندها للهياكل أن تعدّلها لتحسين السيطرة والتحكم الهوائي".

بدورها اعتبرت مورين ماك كيو، رئيسة قسم الأبحاث والتكنولوجيا في قطاع الطائرات العسكرية لدى "بي أيه إي سيستمز": "نحن نعتقد أن البحوث المستوحاة من الطبيعة ستستمر في توفير مزايا تقنية مهمة للطائرات العسكرية والمدنية. ويعدّ برويكر وفريقه من أفضل الخبراء في هذا المجال على مستوى العالم، ونحن سعداء لمواصلة دعمنا لعملهم في جامعة سيتي يونيفرسيتي لندن".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل