الأزهر يوفد قافلة إلى الأقصر لاحتواء ''أزمة فتاة المهيدات'' بالطود | الأقصر بلدنا

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » الأزهر يوفد قافلة إلى الأقصر لاحتواء ”أزمة فتاة المهيدات” بالطود

أوفد الأزهر الشريف، اليوم الأحد، قافلة برئاسة الشيخ محمد زكي، الأمين العام للجنة العليا للدعوة، إلى مجلس قروي العديسات بمركز الطود في الأقصر لوأد الأزمة التي نشبت قبل أيام، بقرية المهيدات.

وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، في بيان اليوم، إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يتابع بنفسه آخر التطورات هناك لحظة بلحظة، مع القيادات التنفيذية والأمنية والمجتمعية لاحتواء الأمر.

وناشد الأزهر الشريف، شباب الأقصر بعدم الانسياق خلف الشائعات، التي يطلقها مغرضون يتربصون بأمن الوطن لاستغلال حماس الشباب وحميتهم.

وطالب الأزهر، وسائل الإعلام تحري الدقة فيما يذاع أو ينشر، وأن تكون المعالجة في إطار مساعدة جهات الأمن ومؤسسات الدولة لبسط الأمن والقضاء على الفتنة في مهدها.

وكانت وزارة الأوقاف، أوفدت أمس السبت، الشيخ جابر طايع وكيل أول الوزارة ورئيس القطاع الديني إلى مدينة الأقصر في محاولة منها لتهدئة الأوضاع بقرية المهيدات التابعة لمجلس قروي العديسات بالطود، عقب خروج تظاهرات لأهالي القرية بسبب اختفاء فتاة مسيحية.

وشدد الشيخ جابر، على ضرورة التحلي بآداب الإسلام، وضبط النفس، وعدم المساس بالوحدة الوطنية، وترك الأمر للسلطات المعنية لإظهار الحقائق لافتًا إلى أن الأئمة كانوا على قدر المسؤولية، وأسهموا في تهدئة الأوضاع والنفوس بحكمة، وكان لهم دور فعال في احتواء الأزمة بشكل كبير.

وهدأت الأجواء بقرية المهيدات الواقعة بمدينة الطود جنوبي الأقصر، بعد حالة من عدم الاستقرار شهدتها القرية على مدار الأيام القليلة الماضية، عقب نبأ اختفاء فتاة قبطية، وشائعات بإسلامها.

وكان أهالي القرية قد تجمهروا عقب انتشار نبأ اختفاء فتاة بالمرحلة الثانوية العامة، تدعى أميرة خليل جرجس، مما أثار حفيظة الأهالي وتجمهروا للمطالبة بعودة الفتاة.

واستدعى الأمر نزول قوات الأمن إلى القرية لفض التجمهر، وتهدئة الأوضاع، لكن سرعان ما تطورت الأحداث اليوم الجمعة، إلى حدوث مناوشات أدت إلى إصابة 11 شخصًا من الأهالي، بينهم 4 مجندين، ما بين كدمات متفرقة وجروح قطعية بالرأس.

الأمر الذي استدعى تدخل القوات باستخدام الغاز المسيل للدموع، ونزول اللواء عصام الحملي، مدير أمن المحافظة للقرية، ثم تدخل بعض أعضاء مجلس النواب منهم، النائب الطيري حسن، والدكتور حمادة العماري، للاجتماع بكبار العائلات بالقرية، محاولة لنزع فتيل الفتنة.

مصدر محلي مسؤول -رفض ذكر اسمه- أوضح لـ”ولاد البلد” أنه تم اقناع كبار العائلات بفض التجمهر، على أن يعول بالأمر إلى التحقيقات التي تجريها النيابة بعد تحرير 7 محاضر باختفاء الفتاة، لافتًا إلى أن العائلات بالفعل استجابت، وخلت الشوارع من التجمهر وهدأت القرية.

من جانبه أوضح النائب الطيري حسن، لـ”ولاد البلد” أن عديد من البلاغات والمحاضر تقدم بها بعض الأهالي إلي الشرطة، مشيرًا إلى أن التحريات والنيابة هي المنوط بها التحقيق وإظهار الحقيقه، مناشدًا المواطنين ووسائل الإعلام بعدم نشر أية أنباء من شأنها تهييج الرأي العام.

وفي أول تصريح له منذ اشتعال الأزمة، نفى المواطن القبطي الأقصري جرجس خليل، والد فتاة قرية المهيدات بمركز الطود “التي أشيع أنها أشهرت إسلامها واختفت بعدها”، صحة ما تردد عن قتلها، أو اختفائها، قائلًا “بنتي بخير وصحتها جيدة وهي في مرحلة الثانوية العامة وتتمتع بأخلاق كريمة”.

وقال جرجس في أول تصريح له من خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “العاشرة مساء” الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، المذاع على فضائية “دريم”: “أنا أب ومن حقي أخذ ابنتي لتتعلم في المكان الذي أرغب فيه والآمن لها، وابنتي لم تشهر إسلامها ومن يملك دليل فعليه إظهاره”.