المحتوى الرئيسى

سر اغتصاب الرضيعات في مصر

03/26 12:56

طريقة التربية والأفلام الإباحية والكبت الجنسي أهم الأسباب

بالرغم من وجود جرائم الإغتصاب في كثير من البلدان، وعلى مر العديد من العصور، إلاً أنها كانت في المجتمعات الإسلامية سلوكًا شاذًا مسجلاً في حالات قليلة ومعدودة، بفعل منظومة القيم القوية والمتماسكة، والحدود الزاجرة والصارمة، ولكن بسبب الإنفجار الجنسي، والتفكك القيمي، تفاقمت الأزمة وأصبحنا نرى حالات إغتصاب لرضيعات!.

العم يغتصب ابنة أخيه الرضيعة ببنها

الأزمة بدئت بوادرها في مصر منذ عام ونصف تقريباً، بعد أن تخلى طالب بالثانوي، عن آدميته واغتصب ابنة أخيه الرضيعة، حتى فاضت روحها إلى خالقها، دون أن يشعر بأى ذنب تجاهها،وبعدها هرب ولم يعلن عن مصيبته، إلا أن القدر لم يتركه ينجو بجريمته وكشفه أمام الجميع".

وتلقى مركز بنها بلاغاً من مستشفى بنها الجامعى بوصول الطفلة "رهف" جثة، وبمناظرتها تبين وجود اتساع كبير بفتحة الشرج، وبسؤال "رضوى" والدة الطفلة المتوفاة، أقرّرت بأن الوفاة نتيجة إصابة ابنتها بنزلة معوية ورئوية وإسهال، ولم تتهم أحدًا بشىء، وبإجراء التحريات السرية تبين عدم صحة ما جاء بأقوال والدة الطفلة المتوفاة، وتوصلت إلى أن عم الطفلة المتوفاة المدعو "طلعت س.م" 16 سنة طالب بالثانوى الصناعى وراء ارتكاب الواقعة، والمتسبب فى وفاة الطفلة، وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهم.

وأكد المتهم خلال التحقيقات، أنه استغل خروج زوجة شقيقه لشراء مستلزمات للمنزل وحمل الطفلة "رهف.ا.س" التى تبلغ من العمر عام وشهرين، وبعد أن سيطر عليه الشيطان وأعمى بصيرته تحسس جسم الطفلة بعنف، حتى صرخت الطفلة من شدة الألم، مضيفًا: أنه ترك الطفلة خشية فضح أمره وهرب خارج المنزل.

تجددت الأزمة مرة أخرى، صباح أمس السبت، بعد أن تجرد عاطل من آدميته بمركز بلقاس بالدقهلية، وذهب بخياله المريض للتخطيط لإغتصاب طفلة لم يتعد عمرها سنة وثمانى أشهر، فبعد أن سيطر شيطانه على عقله، اختطفها من أمام منزلها لإحدى المناطق المهجورة بقرية ديملاش التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، وقام بنزع البامبرز من على الصغيرة التى لا حول لها ولا قوة ونزع سرواله وقام باغتصابها، ولم يحرك صراخ الطفله من شدة الألم التوقف عن فعلته الشنعاء واستمرت محاولته معها حتى غرقت الطفلة فى دماءها وأصيبت بنزيف حاد، وهنا قررالهروب من فعلته.

وبعد أن اكتشفت الأم غياب ابنتها وبدأت تبحث عنها حتى اكتشفت الجريمة التى وقعت لها، وعلى الفور توجهت إلى المستشفى فى محاولة لإنقاذ الطفلة بعد أن ساءت حالتها، وأعلنت مستشفى بلقاس، إصابة الطفلة بجرح فى غشاء البكارة، ونجاح الأطباء فى وقف النزيف وإعادة المهبل إلى وضعه الطبيعى بعد تحركه من مكانه، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية وتم ضبط "الذئب"، وقامالأهالي بإشعال النيران فى منزل "العاطل" للتعبير عن رفضهم هذه الجريمة الشنعاء.

وتقول الدكتورة منال عمر، أخصائية الطب النفسى، أن الشخص المغتصب للأطفال معوَّق نفسيًا، فهو لا يغتصب بدافع الشهوة، فلا يمكن لطفلة رضيعة أن تثير عاقل جنسياً، فهو مشحون بالحقد والعداء، ولايشعر بالذنب أو تأنيب الضمير.

وتتابع أخصائية الطب النفسي، أن هناك نوعين لعملية الإغتصاب، الأولى "الإغتصاب الجنسي اللحظي" وهذا النوع من الاغتصاب يكون مقصودًا ولكنه محدود في لحظة معينة، وتكون مرجعياته رغبة عدوانية مكبوتة، أو إثارة مؤقتة، أما النوع الثاني والذي من المرجح أن يكون مغتصب طفلة الدقهلية من ذلك النوع هو "الإغتصاب المتكرر"، وهو نتيجة اختلالات واضطرابات نفسية، وفى هذا النوع يتحول الاغتصاب عند المجرم إلى عادة سلوكية، فهي حالة مرضية وصلت إلى أقصاها من الاضطراب النفسي، حيث أن شخصية المغتصب شخصية مرضية من الناحية السيكولوجية وتدخل ضمن مايسمى "الشذوذ الجنسي الفيتيشي".

وكان للدكتور أحمد عبد الرازق، أستاذ الطب النفسي، رأي آخر؛ حيث يرى أن شخصية المغتصب غير مريضة، ولكنه مكبوت جنسيًّا ويفجّر كبته بالإكراه، والكبت الجنسي له أسبابه، منها الأفلام الإباحية وقلة فرص الزواج، وهناك فئة من المعتدين الذي عانوا في طفولتهم الاستغلال الجنسيّ فآثروا الانتقام لذواتهم بسلوك ساديّ ينزلونه بالضعيف الذي يجسد صورة الضحيّة التي كانوا عليها.

ويتابع "عبد الرازق"، أن المغتصب يفتقد للقيم الأخلاقية والدينية، لا ينظر إلى الصغير كائنًا ضعيفًا جديرًا بالاحترام يحتاج للرعاية والحمايه، بل "شيئًا ضعيفًا" يجوز له استغلاله كما يشاء، ولذلك لا يثير الصغير لديه أي مشاعر حنان بل رغبات جنسية تبيح له استغلال جسده من دون أن يعير الفوارق الجسدية أو المحرمات أو الممنوعات أي اعتبار، بل يشكل إيذاء أولئك الصغار مصدر إشباع غرائزيّ، فهو شخص فاقد الحس الأخلاقي، اضطربت لديه معاني الحلال والحرام والضوابط والنواهي.

ويقول "أيمن المسيري" الباحث في علم الإجتماع، أن الإغتصاب فعل لا إرادياً يتخذه الفرد في لحظة غفلة العقل الواعي ورقابة القيم والأخلاق، نتيجة الحالة غير الطبيعية مثل أن يكون تحت تأثير تعاطي الخمر أو مفعول المخدرات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل