المحتوى الرئيسى

موقع عبري: إسرائيل اغتالت فقهاء وحماس قد ترد بـ"عمليات انتحارية"

03/26 10:39

قال “آفي يسسخاروف” محلل الشئون العربية بموقع “walla” العبري إن المسئولين عن اغتيال مازن فقهاء القيادي بحركة حماس، عملوا بشكل مهني للغاية،  وأن هذا هو الدليل الوحيد حتى الآن على تورط إسرائيل في العملية، مشيرا إلى أن حركة حماس اختارت عدم الرد بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل، لكن الرد يتوقع أن يكون أكثر خطورة.

وانطلقت بعد ظهر أمس السبت 25 مارس في غزة جنازة فقهاء، أحد قادة الجناح العسكري لحماس، الذي أغتيل الجمعة في حي تل الهوى بالمدينة.

تصريحات قادة الجناح العسكري والسياسي لحماس لم تترك مجالا للتخمين، بالتأكيد على تورط إسرائيل في حادث الاغتيال الذي نفذ بمسدس كاتم للصوت، متوعدين تل أبيب برد قاس.

وبحسب "يسسخروف :”المشكلة- وربما أيضا الشيء الجيد- أنه ليس لدى حماس في هذه المرحلة أي دلائل دامغة على تورط إسرائيل"، مضيفا "هذا الوضع يتيح للتنظيم مساحة مناورة كافية لعدم البدء في معركة مع إسرائيل، وألا يكون ملزما بردقد يدفع الطرفين للحرب".

ومازن فقهاء أساسا من بلدة طوباس جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، أطلق سراحه في إطار صفقة شاليط 2011. وكان قد اعتقل عام 2002 على يد قوة خاصة إسرائيلية، بعد أن اتهمه الاحتلال بالتخطيط لعمليات استشهادية. وكالكثيرين من محرري صفقة شاليط، جرى إبعاد الفقهاء إلى قطاع غزة.

هناك- كما يقول الإسرائيلي "يسسخاروف"- أقام مع الأسير المحرر عبد الرحمن غنيمات من بلدة صوريف الواقعة شمال غرب مدينة الخليل، "قيادة الضفة"، التي تضم عدد من المنتمين للجناح العسكري للحركة من سكان الضفة الذين أبعدوا للقطاع. كانت مهمتهم تشجيع وتعزيز البنية العسكرية لحماس بالضفة، والتخطيط لتنفيذ عمليات فدائية ضد الاحتلال.

وتقول الرواية الإسرائيلية إن "كل منطقة في الضفة كان لها مسئول في "قيادة الضفة"، يقيم بقطاع غزة، على أن يكون في الأصل من سكان تلك المنطقة. لوحظت بصمات فقهاء وغنيمات في عشرات المحاولات لتنفيذ هجمات خلال الأعوام الماضية في الضفة وداحل إسرائيل، التي كانت لديها مصلحة مؤكدة في التخلص من الرجل".

“يسسخاروف" قال إن اغتيال فقهاء، الذي كان مثل الكثيرين بقيادة الحركة الذين يتحركون داخل القطاع بدون حراسة، ويشعرون بأنهم آمنين في غزة في غير أوقات الحرب مع إسرائيل، قد أثبت للحركة أن هذه النظرية غير صحيحة، بعد اغتياله أمام منزله القريب من الشاطئ.

وأضاف :”من الآن وصاعدا يمكن أن نتوقع أن تغير كل قيادة الحركة جدون أعمالها وتحركاتها اليومية: لا أحد في مأمن، ولا يمكن لأحد الاعتقاد أن حياته آمنة في أعقاب مثل هذا الاغتيال".

وتابع :”سيضطر القادة من الآن التحرك بحراسة وربما أيضا تغيير منازلهم وأماكن اختبائهم، تماما مثلما عاش المطلوبون في الضفة الغربية في العقد الماضي. في هذه المرحلة، من الأهمية الإشارة، إلى أنه ليس هناك تأكيد لمسئولية إسرائيل عن الاغتيال. مع ذلك، من نفذ ذلك الاغتيال أراد نقل هذه الرسالة بالضبط لقيادة حماس: كلهم مستهدفون".

ومضى المحلل الإسرائيلي قائلا :”عمل المغتالون بشكل محترف للغاية، وبعكس فقهاء ورفاقه، لم يتركوا أدلة على الأرض تكشف هويتهم. الحرفية العالية، واستخدام كواتم الصوت، والاختفاء النظيف من المنطقة، يجعل أحد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مشتبها في تنفيذ العملية، لكن ليس أكثر من هذا. بفضل عدم وجود أدلة يمكن أن تكتفي حماس في هذه المرحلة بتصريحات مهددة ترددت مرارا :”لن نقف مكتوفي الأيدي"، "لن نصمت"، "لن نسمحأن تمر معادلة الاغتيالات بلا رد"، إلخ..”.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل