المحتوى الرئيسى

بالفيديو| في ذكرى "فيصل".. زعماء عرب تعرضوا للاغتيال وآخرون نجوا من الموت

03/26 00:56

في صبيحة 25 مارس عام 1975، وبينما كان الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، في مكتبه بالديوان الملكي بالرياض، يستعد لاستقبال وزير النفط الكويتي، عبدالمطلب الكاظمي، اقتحم شاب المكتب فجأة، مشهرًا مسدسه في وجه الحضور، ليوجهه بعدها نحو الملك فيصل، ويطلق 3 طلقات، أردته قتيلًا في الحال، قبل أن تلقي السلطات السعودية القبض على القاتل، ويحكم عليه بالإعدام، ورغم ما أثير من تحليلات وتفسيرات وشائعات حول الحادث، إلا أنه ظل واحدة، في سجل طويل من وقائع الاغتيالات لزعماء عرب، بعضها انتهى نهاية درامية محزنة، وكثير منها باء بالفشل.

وتستعرض "الوطن"، أبرز حوادث الاغتيال للزعماء العرب على مدار 6 عقود مضت:

بينما كان يعكف ملك الأردن، عبدالله الأول، على أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى يوم 20 يوليو 1951، اغتاله رجل فلسطيني يدعى مصطفى شكري عشي، وهو خياط من القدس، حيث أطلق ثلاث رصاصات إلى رأسه وصدره، وتم اتهام 10 أفراد بالتآمر والتخطيط للاغتيال وحوكموا في عمّان، وأصدرت المحكمة حكمًا بالموت على ستة من العشرة وبرأت الأربعة الباقين، وبعض أحكام الإعدام كانت غيابية على العقيد عبدالله التل، حاكم القدس العسكري وقتها، وموسى أحمد أيوب وهو تاجر خضار، بعد هروبهم فور عملية الاغتيال.

- محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر

"فليبقَ كل في مكانه، أيها الرجال.. دمي فداء لكم، حياتي فداء مصر، هذا جمال عبدالناصر يتكلم إليكم، بعد أن حاول المغرضون أن يعتدوا على حياته"، هكذا صاح "ناصر" في 26 أكتوبر 1954، للجماهير الحاشدة في ميدان "المنشية"، والتي جاءت للاستماع لخطابه، مطالبًا إياهم بالثبات، بعد إطلاق 8 رصاصات باتجاهه، على يد أحد شباب "الإخوان" وقتها.

وقالت التحقيقات الرسمية وقتها، إن "محمود عبداللطيف، كان عضوًا في جماعة الإخوان، وإن المحرض له المحامي هنداوي دوير، عضو الجماعة، وإن محاولة اغتيال عبدالناصر، كانت جزءًا من مؤامرة كبرى لاغتيال أعضاء مجلس قيادة الثورة، وحوالي 160 ضابطًا من ضباط الجيش، كما تضمَّنت الاتهامات التي تم توجيهها للجماعة التخطيط للاستيلاء على الحكم، وتخزينهم كميات كبيرة من الأسلحة والمفرقعات ليستخدمها الجهاز السري".

- محاولة اغتيال حافظ الأسد

الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، هو الآخر، تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة، في 26 يونيو عام 1980، حيث زرع أحد عناصر الحرس الجمهوري عبوتين ناسفتين له، وأعلنت وقتها مجموعة الطليعة التابعة لجماعة "الإخوان" في سوريا، أنها تبنّت التدبير للاغتيال، ليصدر بعدها "الأسد" قرارا بحظر الجماعة، وأصدر القانون "49" عام 1980، الذي يعاقب بالإعدام كل من ينتمي لها.

- اغتيال الرئيس أنور السادات

"حادث المنصة"، هكذا يُعرف تاريخيًا، ففي السادس من أكتوبر 1981، وبينما كان الرئيس الراحل أنور السادات، يشهد احتفالات مصر بالذكرى السابعة لانتصارات أكتوبر، وتحديدًا أثناء متابعته للعرض العسكري في من المنصة بمدينة نصر، وقفت سيارة "الإسلامبولي"، التي كانت تجر المدفع الكوري الصنع عيار 130 مم، في تمام الساعة 12:20 ظهرًا أمام المنصة مباشرة، وهنا وقف القناص "حسين عباس"، وسدد دفعة من الطلقات، استقرت في عنق "السادات"، ثم تبعه "خالد الإسلامبولي" بإلقاء قنبلة يدوية، بعدها أخذ الرشاش وسدد دفعة جديدة من الطلقات إلى صدر الرئيس الراحل، وألقى قنبلتين أخريين على المنصة، ولكنهما لم ينفجرا، قبل أن يصعد عبدالحميد عبدالسلام للمنصة، ليطعن "السادات" بالسونكي، ويطلق عليه دفعة أخرى من الطلقات قبل أن يفر المتهمون "خالد الإسلامبولي، وحسين عباس، وعبود الزمر، وحسين عباس، وعطا طايل، وعبدالحميد عبدالسلام".

في يونيو عام 1995، وبينما كان الرئيس الأسبق حسني مبارك، يستعد للمشاركة في القمة الإفريقية بأديس بابا، وأثناء سير موكبه إلى مقر انعقاد القمة، استهدفه 10 مسلحين، إلا أن حراسة الرئيس الأسبق أحبطت محاولة اغتياله بتصفية 5 من القتلة، ليقرر "مبارك" وقتها العودة إلى المطار، وعدم حضور اجتماعات القمة الإفريقية، وأشارت أصابع الاتهام وقتها إلى جماعة الجهاد الإسلامي.

في 20 نوفمبر 2016، كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا عن تفاصيل محاولتين لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإحداهما في السعودية أثناء أداء مناسك العمرة، أما واقعة محاولة اغتياله في مصر عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين "من بين الضباط الملتحين".

Comments

عاجل