المحتوى الرئيسى

نقطة فاصلة | فوائد الخطة "B"، ورهان مورينيو المضمون - Goal.com

03/25 23:46

بقلم | عادل منصوربقلم | عادل منصورلو كنت شخصًا مهووسًا بعالم المراهنات، لوضعت أكثر من 70%  من مراهناتي في ويليام هيل أو أي شركة أخرى للمراهنات، على مانشستر يونايتد، ليكون البطل أو وصيف البريميرليج على أقل تقدير، عند المشهد الختامي، وهذه حقيقية أكاد لا أنكرها حتى الآن، حتى في توقعاتي مع زملائي في هذا المنبر، ذهب صوتي لمانشستر يونايتد كبدبل، وتشيلسي الوصيف.البريميرليج ينطلق | ماذا يتوقع فريق عمل جول للموسم؟صحيح رهاني لم يكن في محله –حتى هذه اللحظة-، فكل الشواهد تُؤكد أن تشيلسي أصبح الأقرب، في ظل ابتعاده بالصدارة بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه توتنهام، لكن هناك مؤشرات واضحة على عودة مانشستر يونايتد للصورة من جديد، بعد فترة اختفاء دامت أكثر من ثلاث سنوات ونصف.عشاق الفريق قبل خصومهم، يعرفون جيدًا أن الأمور داخل النادي اختلفت كثيرًا بعد اعتزال فيرجسون. ففريقهم الذي كان يُقارع كبار أوروبا حتى سنوات قليلة، وكان الحصول على المركز الثاني في البريميرليج بمثابة النكسة أو العار، أصبح الآن سقف طموحه إنهاء الموسم ضمن الأربعة الكبار.لا شك أبدًا أن تقاعد فيرجسون أحدث هزة عنيفة داخل النادي، وخلف ورائه شروخ عميقة في الجدران، ناهيك عن تعرض بعض اللاعبين ونجوم الفريق في تلك الفترة لصدمة عنيفة، كفان بيرسي، الذي اختلفت حياته بعد اعتزال فيرجسون، وأمثله أخرى كثيرة منها "ريو فردناند ونيمانيا فيديتش"، وهنا بدأت المعاناة الحقيقية.الرحيل الجماعي لعناصر الخبرة التي تعرف قيمة النادي وتُقدر الدفاع عن ألوانه، أثر بالسلب على شخصية الفريق داخل الملعب، ومع ديفيد مويس ولويس فان خال، كانت المشكلة الرئيسية تذبذب الأداء والنتائج، مع حقيقة ثابتة، وهي عدم ارتياح الجماهير لكلا المدربين، ولا ننسى حرب فان خال بالذات مع الصحفيين الإنجليز، هذا أمر في حد ذاته.. كفيل بعرقلة أي فريق.لكن مع مورينيو، الأمر اختلف نوعًا ما، فهو يحظى بثقة الجماهير والإدارة، ومن ناحية أخرى يعرف كيف يتعامل مع وسائل الإعلام، وقبل كل شيء، وضع حجر الأساس بشكل صحيح، بضم لاعبين يُقدرون وزن وتاريخ قميص النادي، وأقصد الثلاثي "زلاتان إبراهيموفيتش، بول بوجبا وهنريخ مخيتاريان"، والإضافة الكبيرة التي قدمها كل واحد منهم.أتصور أن مورينيو وضع يده على حوالي 70% من أماكن الخلل، أهمها على الإطلاق بضم نجم لا يُقدر بثمن مثل زلاتان، يملك الشخصية داخل وخارج الملعب، وقادر على صنع الفارق، وبلغة الإنجليز "يستطيع تسجيل أكثر من 20 هدف في الموسم"، أضف إلى ذلك تمتعه بعنصر الخبرة، وغريزة المقاتل وعدم تقبله فكرة الهزيمة بسهولة، وهذه أشياء افتقدها الفريق بعد رحيل فيديتش وفردناند ومن قبلهم بسنوات قليلة فان دار سار.استفاقة مانشستر يونايتد بعد البداية البطيئة، لم تكن مفاجأة، وربما لو يملك مورينيو في تشكيلته قلب دفاع من الطراز العالمي، لكانت النتائج أفضل من ذلك. على الورق وبلغة الأرقام، اليونايتد أصبح من أقوى المرشحين لإنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل، إذا فاز بمبارياته المتبقية بما فيها مباراتي السيتي وساوثامبتون المؤجلتين.وبالنظر إلى ما قدمه اليونايتد في الأسابيع الأخيرة، يُمكن القول باختصار شديد .. أن هناك ملامح فريق متناسق يجمع كل الأجيال بداية من 18 حتى 36 عامًا، ورهان مورينيو على عنصر الخبرة، بدأ يؤتي ثماره. ومن الأشياء المُلاحظة أيضًا أن هناك ثبات في مستوى اللاعبين المؤثرين في الآونة الأخيرة، كديفيد فيا، بوجبا، مخيتاريان، مارسيال، ماتا وراشفورد.أعتقد أن اليونايتد بإمكانه حتى الآن إنهاء الموسم بشكل أكثر من رائع، على المستوى المحلي، فاز الفريق بكأس الرابطة، وفرصة تأهله لدوري أبطال أوروبا ما زالت في يده، بل ربما يُنافس توتنهام على المركز الثاني في الجولات الأخيرة إذا استمر الوضع كما هو عليه، أما على المستوى الأوروبي، فواضح جدًا تركيز مورينيو واهتمامه الكبير ببطولة الدوري الأوروبي، وحتى الآن يسير بخطى ثابتة نحو هدفه، ويُعتبر الأوفر حظًا.في النهاية. التوقعات تبقى مجرد اجتهادات شخصية قد تُصيب أو لا، وأتصور أن مصير اليونايتد سيتوقف على شيئين لا ثالث لهما، أولاً صمود سمولينج ومن يُعاونه في قلب الدفاع، فهو من وجهة نظري، لا يملك مقاومات اللعب لفريق كبير، والشيء الآخر اعتماد مورينيو على الخطة البديلة "B"، بإيجاد البديل المناسب لمخيتاريان، يكون باستطاعته وضع المهاجم وجهًا لوجه أمام الشباك، في غياب الآرميني، تكون المحاولات أغلبها من عرضيات أو تسديدات من خارج المنطقة، تُساعد حراس الخصوم على التألق، وهذا مشهد تكرر كثيرًا وتحدث عنه مورينيو في أكثر من مقابلة. وإذا توصل مورينيو للحل .. فلن يكون الفوز بالدوري الأوروبي أو الحصول على المركز الثاني أو الثالث مفاجأة لي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل