المحتوى الرئيسى

"مبارك" في مارس.. متهما ثم مطالبا بحقه.. والنهاية بـ"فيلا مصر الجديدة"

03/25 19:55

الثاني من مارس الجاري، كان آخر الجولات التي أرتدى فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك عباءة المتهم الذي ينتظر مصيره المرتبط بحكم في قضية مكثت سنوات 5 داخل أروقة المحاكم، لتكون الكلمة الأخيرة لمحكمة النقض التي تقضي ببراءة نهائية لـ"مبارك"، من قضية قتل المتظاهرين في أحداث يناير 2011، ليكتب ذلك الحكم أول لحظات الحرية التي يعيشها الرئيس الأسبق.

ينتبه الرئيس الأسبق، بعد أيام قليلة من البراءة، إلى حقه في الحصول على نحو 62 مليون جنيه، وهي قيمة أسهمه، ونجليه جمال وعلاء، بشركة مصر للمقاصة، والتي صدر حكم قضائي بالحجز عليها في يناير الماضي، ليقيم الرئيس الأسبق دعوى قضائية أمام محكمة شمال القاهرة للمطالبة بإلغاء قرار الحجز على أمواله رافعا شعار: "عايز حقي".

المشهد يتغير تماما فور تأكد الأنباء المتناثرة، عن مغادرة "مبارك" لمستشفى المعادي العسكري، وعودته إلى منزله، لتكون أسابيع ثلاث بمثابة "ترانزيت" للرئيس الأسبق بين مغادرته لقفص الاتهام وعودته إلى "فيلا" يمتلكها بحي "مصر الجديدة".

ما يمر به مبارك، خلال هذه الأيام، هو أمر طبيعي للغاية، وفقا لـ"حسن الغندور"، المتحدث باسم أبناء مبارك، لأن عودته لمنزله لم تكن طبقا لبراءة وحيدة نالها، وإنما كانت بعد 3 براءات حصل عليها في عهد الإخوان ثم في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليتم تكليلها بالبراءة النهائية التي عاد بعدها معززا لمنزله.

"مبارك" كان صاحب الحق منذ فترة طويلة وليس بمجرد رفعه لدعوى استرداد أمواله، بحسب "الغندور"، فالجميع رأى أن مؤيدي الإخوان كانوا يشوهونه ويثيرون حوله الافتراءات لمدة 6 سنوات ماضية، ولم يكن في حاجة لتلك الدعوى من أجل إثبات حقه أمام كل المصريين.

فكرة عودة الرئيس الأسبق للحياة السياسية من عدمه لا تشغل "أبناء مبارك"، فهو بالنسبة لهم مصدر عزة وكرامة لكل المصريين وأبناء الوطن العربي سواء عاد لممارسة السياسة أو مكث في منزله بقية عمره."مبارك مدان على أي الأحوال.. كان ذلك رأي طارق الخولي، عضو مجلس النواب، مبررا ذلك بأن الرئيس الأسبق تمت غدانته، بالفعل، في قضية "القصور الرئاسية" على خلفية اتهامه بالحصول على ملايين الجنيهات دون وجه حق، وهذا يدحض ما يصوره البعض من أنصاره بأنه برئ من كل شيء.

براءة "مبارك"، في قضية قتل المتظاهرين، كان لها أسباب واضحة، وفقا لـ"الخولي"، لأنه لم تكن هناك أدلة ملموسة يمكن أن تلجأ إليها المحكمة مع بداية نظرها للقضية، وتم إخفاء العديد من الدلائل التي تشير إلى جاني حقيقي في تلك القضية يستحق عليها الإدانة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل