فنزويلا تواجه أزمة وقود رغم احتياطيات النفط الهائلة

أظهرت وثائق داخلية من شركة "بي دي في إس ايه" الحكومية للطاقة أن أزمة نقص البنزين في فنزويلا، العضو في منظمة "أوبك"، تفاقمت بفعل زيادة صادرات الوقود.

وتبيع فنزويلا لمواطنيها البنزين بأقل سعر في العالم. واستمر تدفق إمدادات الوقود على الرغم من تعرض قطاع النفط المحلي إلى حالة من عدم الاستقرار واشتداد الأزمة الاقتصادية الناجمة عن هبوط أسعار النفط.

لكن ذلك الوضع تغير يوم الأربعاء (22.03.2017) عندما واجه مواطنو فنزويلا أول نقص في وقود السيارات بأنحاء البلاد في 5 سنوات.

ونتج نقص هذا الأسبوع بشكل أساسي عن مشاكل في المصافي، ما بين حالات خلل فني وعمليات صيانة أدت إلى انخفاض إنتاج الوقود إلى النصف.

وعلى عكس الوضع ما قبل 5 سنوات، واصلت كراكاس تصدير الوقود، بل وزادت حجم الشحنات، الشهر الماضي، على الرغم من التحذيرات داخل الشركة، التي تديرها الحكومة، من أن ذلك قد يتسبب في حدوث أزمة في الإمدادات المحلية.

وأظهرت الوثائق الداخلية أنه كانت هناك حاجة لتحويل الشحنات، التي كانت في الأصل خارجة من المصافي إلى السوق المحلية من أجل الوفاء بالتزامات التصدير.

وصدرت فنزويلا، الشهر الماضي، 88 ألف برميل يوميا من الوقود، ما يعادل خمس حجم استهلاكها المحلي، لكل من كوبا ونيكاراغوا ودول أخرى.