روايات سكان عقار جاردن سيتي".. بداية الانهيار طوبتين"

تصطف عربات الإطفاء والإسعاف والشرطة بمنتصف شارع "جمال الدين أبو المحاسن" بحي جاردن سيتي، حاجبة الرؤية عن القادمين من أول الشارع عما يدور بداخل تلك البقعة، "يالهوي .. طيب والناس اللي جوه  لاحول ولا قوة إلا بالله" كلمات نطقت بها إحدى السيدات بمجرد أن أجتازت كل هذه الحواجز ورأت العمارة التي عملت بها لسنوات منقسمة إلى جزئين، أحدهما هو والأرض سواء، والآخر ما زال قائمًا.

كانت الساعة قد أوشكت على الـ 11 مساءً، لتسقط أول طوبة من العقار رقم 15، لينفرط من بعدها العقار ويسقط الجانب الأيمن منه في ثوان، "كنا قاعدين في الأوضة بتاعتنا  لقينا في طوب وحاجات بتقع من فوق والعمارة بتتهز وبعد كده سمعنا صوت فرقعة كبيرة ولقينا الجزء التاني من العمارة واقع والسكان نزلوا يجروا، والشباب طلعوا ينزلوا الناس الكبيرة اللي فوق" جاءت تلك الشهادة على لسان كاميليا سامي، زوجة حارس العقار المنهار.