المحتوى الرئيسى

سويسرا أحدث فضائحه.. كيف يتجسس أردوغان على مُعارضيه؟

03/25 13:06

لا يزال الرئيس التركي ذو الخلفية الإخوانية، رجب طيب أردوغان، يمارس هوايته المفضلة بالتجسس على معارضيه، وبين فينة وآخرى تنكشف حقائق جديدة مقززة حول تجنيده لعناصر بينها ائمة ورجال دين موالين له، تكون مهمتهم اقتحام الحياة الخاصة لمن يراهم أردوغان يشكلون خطرًا على كرسيه.

هذه الأيام.. يحقق المدعي العام السويسري في مزاعم بالتجسس على عدد من المواطنين الأتراك المقيمين في زيورخ، والتي يسكنها أكثر من 70 ألف تركي.

وأعلنت  النيابة الفيدرالية، أن لديها "مؤشراتٍ قوية تشير إلى حدوث تجسس سياسي"، بينما لفتت وسائل إعلام سويسرية إن معارضين أتراك للرئيس أردوغان جرى التجسس عليهم أثناء إلقاء محاضرة في جامعة زيورخ في وقت مبكر من هذا الشهر.

وفي الآونة الأخيرة، رفع برلماني سويسري دعوى قضائية اتهم فيها منظمتين تركيتين بالتجسس على مواطنين أتراك ومواطنين مزدوجي الجنسية يعيشون في سويسرا، وطالب بإجراء تحقيق.

وقبل نحو شهر.. كشف البرلماني النمساوي بيتر بيلتس، المتحدث الرسمي باسم حزب الخضر، للشؤون الأمنية، عن وثائق تعود إلى السفارة التركية في فيينا، تؤكد امتلاك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظام تجسس يمتد على مستوى النمسا، هدفه مراقبة المعارضين المحتملين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، قائلًا: "أردوغان بنى شبكة تجسس في النمسا".

وأضاف بيلتس: "غالبية الأتراك الذين يعيشون في النمسا يرفضون استغلالهم وواجبنا هو حمايتهم"، مؤكدًا وجود نحو 200 عميل للحكومة التركية يقومون بنقل المعلومات عن الأتراك النمساويين المشتبه بمعارضتهم للحكومة.

وعن الاتهامات الخطيرة التي عرضها القيادي في حزب الخضر على وسائل الإعلام النمساوية، أوضح البرلماني النمساوي أنه عمل مع فريق متخصص لما يزيد على نصف عام في البحث والتحري ونجح في الكشف عن شبكة عملاء الحكومة التركية في النمسا.

ولم تكن تلك هي الحالة الوحيدة المُسجّلة ضد نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التجسُّس على مواطني بلاده في الخارج، ففي فبراير الماضي كشفت مصادر لصحيفة "زمان" التركية المعارضة، أنّ المواطنين الأتراك الموالين لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، من المقيمين في بعض مدن النرويج، وبعض الأئمة التابعين لهيئة الأوقاف النرويجية، يتجسسون على المعارضة بالخارج لصالح النظام التركي.

ووفقًا لما أوردته "زمان" التركية، فقد طلبت الأجهزة الأمنية التركية من هؤلاء الأئمة إعداد قوائم بأسماء المواطنين المنتمين لحركة المعارض التركي فتح الله جولن، من خلال الحسابات الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وقالت الصحيفة، إنّ تغريدات يوسف ويكسال، أمين جامع الاتحاد الإسلامي التركي في مدينة أوسلو، التابع لوقف الشؤون الدينية بالنرويج، وأحد كتاب الموقع الرسمي للمؤسسة، فضحت تورطه في أعمال تخابر، إذ حرّض أعضاء إحدى المجموعات الاجتماعية التي أنشأها عبر "فيس بوك" بأسماء أتراك النرويج على القيام بأعمال التجسس والتخابر، ونشر روابط لموقع ما، داعيًا متابعيه لكتابة البيانات الخاصة بمن يشتبهون في انتمائه لحركة الخدمة، قائلًا: "أبلغوا عمن تعرفونهم من إرهابيي حركة الخدمة".

ووفقًا لتقرير "زمان"، فقد أقدمت السلطات التركية على إلغاء جوازات السفر الخاصة بعائلات وأسر المواطنين الأتراك التابعين لحركة "جولن" في النرويج، وأشارت مصادر، إلى أن مقربين ومتعاطفين مع حركة الخدمة تلقوا رسائل تهديد بالاعتقال، جاء فيها "أسماؤكم أُرسلت إلى السلطات التركية؛ إذا جئتم إلى تركيا سيتم اعتقالكم فورًا".

وفي ألمانيا لجأ النظام التركي إلى حيلة جديدة وهي زرع جواسيس متسترين خلف عباءة الدين داخل الدول الأوروبية لاستهداف المعارضة التركية في البلدان التي يقيمون فيها، ولتقديم تقارير دورية للسلطات التركية عبر سفاراتها بالخارج عن نشاطات مؤسسات وأنصار معارض أردوغان اللدود الداعية "فتح الله جولن"، وهو ما تسبب في إحراج دولى لأنقرة، وقد يتسبب أيضًا في تشديد التوتر القائم بين تركيا وأوروبا، وعرقلة مفاوضات أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل