المحتوى الرئيسى

بدء اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بالبحر الميت

03/25 17:22

انطلقت أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم السبت بمنطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان) للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري المقرر بعد غد الاثنين للقمة العربية في دورتها 28 والتي ستعقد في 29 مارس الجاري.

وقال السفير ودادي ولد سيدي هيبة سفير موريتانيا لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، الذي ترأست بلاده القمة العربية السابعة والعشرين، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية،” إن مناسبة انعقاد اجتماعات المندوبين الدائمين للتحضير للقمة العربية المقبلة برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية تأتي وسط ظروف وتحديات تشهدها المنطقة العربية وتفرض علينا العمل من أجل تحقيق طموحات وتطلعات شعوبنا العربية المشروعة”.

واستعرض مندوب موريتانيا جهود بلاده في رئاسة الدورة السابقة للقمة العربية، مؤكدا أنها بذلت جهودا كبيرة من أجل تنفيذ قرارات هذه القمة، معربا عن أمله في استمرار التعاون البناء والمثمر من أجل البناء على ما تحقق من نجاحات في القمة السابعة والعشرين على صعيد دعم مسيرة العمل العربي المشترك.

وعرض ولد سيدي هيبه ما شهدته بلاده من قفزات على صعيد صون الأمن والاستقرار قائلا:” إن موريتانيا تعد نموذجا استثنائيا في محيطها من خلال ترسيخها دولة القانون، والمؤسسات، ومكافحة الفساد والحكم الرشيد وصيانة حقوق الإنسان وتحرير الإعلام وتمكين المرأة وتقوية الجهاز القضائي واستقلاله”.

وأضاف” كما تبنت سياسات للحد من الفقر والبطالة ومعالجة جميع الإشكاليات وإيجاد الحلول اللازمة لها، واطلعت بمسؤولياتها تجاه قضايا الأمة وخاصة القضية الفلسطينية والأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية وأولت عناية خاصة لمتابعة تنفيذ قرارات القمة 27 تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك، ولم تدخر جهدا لبلوغ الأهداف المرسومة من خلال رئاستها للجنة السفراء المفتوحة العضوية المنوط بها إصلاح منظومة العمل العربي المشترك”.

وقال السفير ودادي ولد سيدي هيبة سفير موريتانيا لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال مجلس الجامعة للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري، إن الموضوعات المتصلة بالقضايا الاقتصادية نالت نصيبها من الاهتمام فعملت موريتانيا من خلال التعاون والتنسيق مع جمهورية مصر العربية (رئيس القمة 26) والأمانة العامة لجامعة الدول العربية على السعي لتنفيذ القرارات الصادرة عن القمة 27 التي عقدت في نواكشوط في يوليو الماضي، موجها الشكر لكل من أسهم في نجاح هذه القمة.

وفي ختام كلمته، دعا مندوب موريتانيا سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية السفير علي العايد إلى تسلم رئاسة الدورة 28 للقمة العربية.

من جانبه، أكد السفير علي العايد في كلمته أن القمة التي تستضيفها الأردن تعقد في وقت بالغ الحساسية وتستدعي إيجاد آليات عمل لتحقيق أهداف تحقق للأمة الأمن والاستقرار.

وقال العايد” إن الأردن يدرك خلال توليه رئاسة القمة العربية أن المنطقة تواجه تهديدات عظيمة تمس حاضر أبنائها، وبالتالي ستسخر كل إمكاناتها لخدمة الأمة بناء على مواقفها وثوابتها التاريخية التي تعزز الثقة بالنفس..مؤكدا دعم بلاده للقضية الفلسطينية ومفاوضات السلام المحددة بسقف زمني بناء على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس”.

وأشار إلى حرص الأردن على حماية المقدسات الدينية في مدينة القدس المحتلة خاصة وأنها المسؤولة عن الإشراف على المقدسات الدينية، وأنها تواصل تصديها للانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف “المقدسيين”.

وأكد على دعم الحوار الليبي الليبي ودعم الشرعية في الدولة اليمنية والتأكيد على أن المبادرة الخليجية هي السبيل للوصول إلى حل الأزمة.

وتطرق العايد إلى القضية السورية، قائلا” إن الأردن يؤمن أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد القادر على تحقيق تطلعات الشعب السوري والحفاظ على وحدة أراضيه ويضمن عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم بلاده ويقدرون بنحو 1.8 مليون شخص وذلك على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه الأردن”.

وقال” إن الإرهاب يشكل تهديدا للأمن القومي العربي والعالم بأسره ويقترف أكبر الجرائم الإنسانية باسم الدين الإسلامي الحنيف ونحن نعي أن الحرب على الإرهاب هي حربنا الأساسية للحفاظ على ديننا”.

وأكد العابد أن الأردن سوف يستقبل قادة الأمة العربية وهم ينظرون بعين الرضا لتاريخهم العظيم والمفعم بالعطاء بعد أن سطروه بدمائهم للحفاظ على أوطانهم، مشيرا إلى أن بلاده تمكنت على مدار التاريخ وحتى عهد الملك عبد الله الثاني من النهوض والتطور حتى أصبحت واحة للأمن والاستقرار رغم قلة الموارد والإمكانات.

وتقدم السفير علي العايد بالشكر للسفير ودادي ولد سيدي هيبة المندوب الدائم لموريتانيا بالجامعة العربية على رئاسته بلاده للقمة العربية 27، كما وجه الشكر للأمانة العامة لجامعة الدول العربية على التعاون البناء والمثمر خلال فترة استعدادات الأردن لاستضافة القمة العربية للمرة الرابعة في تاريخها.

ونعى السفير العايد، الأمين العام الأسبق للجامعة العربية لشؤون لفلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد كمال الذي وافته المنية اليوم السبت، وقال” إن الفقيد الراحل قضى حياته للدفاع عن القضية الفلسطينية”.

كما توجه العايد بالدعاء بالشفاء لنائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي الذي يمر بأزمة صحية، قائلا” إن السفير بن حلي هو الحاضر الغائب عن القمة العربية ونتمنى له الشفاء العاجل”.

وبدوره، قال السفير خليل الزوادي الأمين العام المساعد للشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية، في كلمته،” إن انعقاد القمة العربية في دورتها 28 يأتي في ظروف دقيقة يمر بها العالم العربي ونستبشر خيرا بانعقادها في المملكة الأردنية الهاشمية، بلد الرباط والعزة والصمود والتي نرى أنها قادرة على إنجاح القمة وإخراجها بقرارات تحقق المرجو منها”.

وأكد ثقته في أن قمة عمان ستكون محطة مهمة للعمل العربي المشترك لما يتمتع به الأشقاء في الأردن بحنكة وحكمة في إدارة دفة العمل العربي المشترك.

وأضاف الزوادي” إن جدول أعمال المجلس يتضمن عددا من البنود والموضوعات المهمة والتي تم دراستها وإعدادها بشكل جيد فتم التنسيق والتعاون على المستويات كافة تمهيدا لعقدها على مستوى وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود لرفعها إلى القادة العرب في القمة العربية التي ستعقد يوم الأربعاء المقبل”.

وتقدم بالشكر لسفير موريتانيا لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية ودادي ولد سيدي هيبة لما بذلته بلاده بقيادة الرئيس محمد ولد سيدي عبد العزيز ووزير الخارجية من جهود كبيرة من أجل إنجاح القمة العربية السابقة التي عقدت في نواكشوط في يوليو الماضي.

كما تقدم الزوادي بالتهنئة لسفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير علي العايد على توليه رئاسة أعمال المجلس، مؤكدا ثقته في أن السفير العايد يتمتع بخبرة وحنكة تمكنه من رئاسة أعمال المجلس باقتدار.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل