مع بدء سريان حظر الإلكترونيات.. المسافرون: سمعًا وطاعة

مع بدء سريان الحظر المفروض على حمل المسافرين ﻷجهزة اللاب توب على الرحلات الجوية القادمة من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم السبت، التذمر والانتقادات واﻷحباط أقل مما كان متوقعا، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.

ومن دبي إلى الدوحة، ركب المسافرون عشرات الرحلات الجوية بدون أجهزتهم الإلكترونية، وكثيرون تجاهلوا هذا الإجراء.

ونقلت الوكالة عن "راكان محمد" مواطن قطري ينتقل من الدوحة إلى الولايات المتحدة مرتين أو ثلاث مرات في السنة قوله:" إنها قاعدة.. وأنا أتبع القواعد".

وأضاف:" المشكلة الأكبر بالنسبة لعائلتي هي عدم التدخين في الرحلات الطويلة.. وبعد 3 ساعات يصبحوا أكثر ضجرا".

وفي مطار دبي - واحدة من أكثر المطارات ازدحاما في العالم- أرسلت شركة طيران الإمارات موظفيها لتوجيه الركاب بعدم حمل أجهزتهم الإلكترونية معهم في الرحلات ﻷمريكا.

ومن المتوقع أن يصل عدد المسافرين الذين يستخدمون مطار دبي حوالي 260 ألف مسافر يوميا من أمس الجمعة حتى الاثنين القادم، وسط توقعات بأن يصل العدد حوالي 89 مليون مسافر هذا العام.

ويمكن رؤية الموظفين في المطار يحملون لوحات تشرح حظر الالكترونيات، ويستعدون لتهدئة المسافرون وتوجيههم ﻷنشطة أخرى للتسلية طول الرحلة.

"صامويل بورتر" - الذي كان يسافر من دبي ﻷمريكا مع عائلته- قرر تجنب التأخير في المطار بوضع جهاز الكمبيوتر المحمول في حقائب السفر.

وقال للوكالة:" المشكلة الوحيدة هي الأطفال.. لدي طفلان واﻹيباد دائما في أيديهم، ربما يشاهدان فيلما وثائقيا ويتعلمان شيئا مفيدا".

الولايات المتحدة أعلنت هذا الأسبوع حظر جميع الإلكترونيات اﻷكبر من الهاتف على متن الرحلات القادمة من ثمانية بلدان في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ولم يحدد المسؤولون الاميركيون المدة التي سوف يستغرقها الحظر، إلا أن شركة طيران الإمارات قالت إنها تلقت تعليمات بتنفيذ الإجراءات حتى 14 أكتوبر القادم على الأقل.

ويشمل الحظر 10 مطارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما أعلنت بريطانيا حظرا موازيا للالكترونيات اعتبارا من اليوم السبت، وتستهدف جميع الرحلات القادمة من مصر وتركيا، والاردن، والسعودية، وتونس، ولبنان.

والركاب الذين كانوا يستعدون للسفر إلى بريطانيا من تونس السبت متشككين، ولكنهم موافقين على اﻹجراءات.

وقال "بول" سائح بريطاني في طريق عودته إلى بلاده:" أعتقد أنه ( القرار) غريب.. أنا أيضا قلق بشأن سلامة جهاز الكمبيوتر ... ولكن ماذا يمكنني أن أفعل".

وقال خيري - مواطن ليبي لديه الجنسية البريطانية مسافر من تونس:" يجب تنفيذ ما يقولونه ونحافظ على الهدوء".