حبس سوداني وسعودي في واقعة ''النصف جثة'' بالإسكندرية

تباشر نيابة المنتزه بالإسكندرية، اليوم السبت، تحقيقات موسعة فى واقعة قتل طالب بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى "سعودى الجنسية"لزوجته "ليبية الجنسية" بخنقها وتقطيع جثتها باستخدام منشار كهربائي، والاستعانة بصديقيه فى التخلص من أجزاء الجثة بإلقاءها بطريقي الإصلاح والدولى قبل أن يغادر البلاد متجها إلى المملكة العربية السعودية.

وأمرت النيابة العامة، اليوم، بحبس صديقي المتهم وهما:"م.ع.م" سودانى الجنسية و"ع.ب.م" سعودي الجنسية لمدة 4 أيام إحتياطياً علي ذمة التحقيق، وضبط وإحضار المتهم الهارب"م.ع.أ" سعودى الجنسية، وطلب شهادة تحركات الأخير دخولاً وخروجاً من البلاد خلال الفترة من 1 إلى 20 مارس الجاري.

كما أمرت النيابة بانتداب أحد خبراء الأدلة الجنائية لتصوير جميع أجزاء جثمان المُعثور عليها بعد ترتيبها بطريقة أقرب لصورتها الطبيعية الكاملة وتحليل مطابقة البصمة الوراثية لجميع أجزاء الجثة المعثور عليها للتأكد بمعرفة قسم الأدلة الجنائية ومصلحة الطب الشرعي.

تعود بداية الواقعة عندما تلقى قسم شرطة ثالث المنتزه بلاغًا يفيد العثور على النصف العلوي لجثة سيدة مجهولة في أواخر العقد الثاني من العمر بالقرب من أحد الكباري بالطريق الساحلي الدولي "اتجاه كفر الدوار" .

وأمر اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء شريف عبد الحميد، مدير قسم المباحث الجنائية، بالتنسيق مع فرع الأمن العام، لتحديد شخصية المجني عليها وضبط مرتكبي الحادث.

وتوصلت جهود فريق البحث من خلال النشر عن الجثة بكافة طرق النشر إلى أن الجثة لسيدة تدعى "رع م"، 32 عامًا، ليبية الجنسية، مقيمة بمنطقة المعمورة الشاطئ، بدائرة قسم شرطة ثان المنتزه.

وبحصر علاقاتها وخلافاتها، تبين أنها متزوجة من المدعو "م ب ع ب"، 26 عامًا، سعودى الجنسية، طالب بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مقيم بذات العنوان، وأنهما دائمي الخلافات منذ أن تزوجها من عامين وإنجابه منها طفل يدعى "على"، وقيامه بتسفيره للخارج طرف أهله، دون رغبة المجني عليها وسابقة تهديده لأهليتها بقتلها بسبب إصرارها على طلب رؤية نجلها.

وأضافت التحريات إلى أن مرتكب حادث مقتل المجني عليها هو زوجها سالف الذكر عقب حدوث مشادة كلامية بينهما بسبب خلافاتهما الدائمة، وخنقها وتقطيع الجثة باستخدام منشار كهربائي ووضعها داخل أكياس، ونقله الجزء السفلي للجثة بالإستعانة بصديقه "م ع م"، 25 عاما، طالب بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مقيم دائرة قسم ثان المنتزه، مستخدمين سيارة مستأجرة قيادة الأخير، وقيامه بالإحتفاظ بالجزء العلوي من الجثة والذراعين داخل حقيبه بثلاجة الشقه إقامتهما.

وكشفت التحريات تخلص المتهم من باقى الجثة يوم اكتشاف الحادث بمعاونة صديقه سالف الذكر، وآخر يدعى "ع ب م ب"، 22 عامًا، الطالب بذات الأكاديمية، مقيم المعمورة الشاطئ، دائرة قسم شرطة ثان المنتزه، وعقب ذلك بالتخلص من الحقيبة بإلقائها بالطريق وقيامه بمغادرة البلاد إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 20 مارس الجاري، عقب ارتكابه الحادث والتخلص من الجثة.

استدعيا سالفي الذكر من جانب قوات الأمن وبمواجهتهما، أرشد الأول عن باقي أجزاء الجثة، ليتبين أن الجزء السفلي منها ملقى وسط الزراعات بطريق الإصلاح، دائرة قسم ثالث المنتزه، وأكد الثاني عن مكان اكتشاف الحادث بالطريق الدولي، مدخل عزبة لاشين.

وأضافا:" أنهما اشتراكهما في التخلص من الجثة لمساعدة زميلهما زوج المجني عليها ولم يشتركا في ارتكاب الواقعة".