المحتوى الرئيسى

الإخوان "كلمة السر" في شراكة قطر والسودان

03/25 19:30

الإخوان "كلمة السر" في شراكة قطر والسودان

الزيارة الأخيرة لوالدة أمير قطر تميم بن حمد، الشيخة موزة بنت ناصر المسند، إلي أهرام السودان لم تكن بمحض الصدفة، وإنما جاءت متزامنة مع ظهور تحليلات بخصوص تقارب سياسي بين القاهرة والخرطوم.

كما تزامنت مع مساعيها لتعزيز التعاون الأمني مع جهات غربية، ومحاولة تقوية علاقتها مع دول الخليج، إضافة إلى توقعات فيما يخص طلب السلطات السودانية لعناصر الاخوان مغادرة الأراضي السودانية، بحسب موقع العربية فبراير الماضي.

وللزيارة القطرية للأراضي السودانية في هذا الوقت تحديدا عدة اهداف:

الهدف الأول، محاولة يائسة لضرب السياحة المصرية، وتوجيه الاستثمارات الأجنبية والسياحة العالمية إلى المناطق الأثرية السودانية، ومحاولات تزييف التاريخ عبر أقلام ومراكز بحثية مأجورة وممولة بأموال قطرية.

كذلك محاولة إشعال الوقيعة بين الشعبين الشقيقين، الأمر الذي نجحت فيه موزة "لفترة قصيرة" بتفجير أزمة إعلامية بين مصر والسودان فيما يتعلق بتصريحات المسؤولين السودانيين بخصوص أهرام البجراوية، الموجودة في منطقة مروي، وهى التصريحات التي وصفها الدكتور زاهي حواس، وأساتذة التاريخ المصري بالخزعبلات التي تخدم أغراض سياسية، في الوقت الذي قامت مواقع وصحف سودانية مثل صحيفة "الراكوبة"، وموقع "سودان موش"، بوصف عروبة مصر بالزائفة.

وكشفت الدكتورة مونيكا حنا، رئيس وحدة الآثار والتراث الحضاري بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بأسوان، عبر حسابها على تويتر، عن السر وراء التصريحات السودانية المريبة قائلة: “للناس اللي بتسأل عن أثار السودان، خلاصة القول إن قطر دفعت فلوس كتير لعلماء آثار دوليين عشان يقولوا إن حكام ما قبل الأسرات كانوا من السودان!".

وفي محاولة سريعة لتدارك آثار الأزمة التي أيقنت الخرطوم أنها لا فبل لها بها، قام طه عثمان، وزير الدولة السوداني ومدير مكتب الرئيس عمر البشير بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، لتسليم رسالة خطية من البشير إلى الرئيس المصري مؤكدا فيها "علي ما يربط البلدين من علاقات أخوية وتاريخية وحرص الجانب السوداني علي تعزيز أواصر التعاون بين البلدين"، وأصدر السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية بيان قال فيه ان عثمان قد متحدث الرسمي ان الوزير السوداني أكد علي أن ما يتناوله الإعلام لا يعبر عن مستوي العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين".

منذ أكثر من 10 سنوات كانت بداية محاولات قطر في استغلال غياب الدبلوماسية المصرية في قارة افريقيا، وإيجاد ثغرة في العلاقات المصرية السودانية، لتأجيج توترات السياسية في المنطقة، ورغبة قطرية تشبه المراهقة السياسية في منافسة دور مصر الإقليمي في بوابتها الجنوبية.

وتأتي زيارة موزة للسودان ضمن محاولات لصناعة بؤر لداعش في الصعيد، بما يمثله المعبر البري مع السودان من خطورة شديدة على الامن القومي المصري، والذي تهرب قطر من خلاله السلاح والعناصر الإرهابية الي جنوب مصر وسيناء وغزة منذ عقود، تحت رعاية إيرانية إسرائيلية أمريكية وقت حكومة أوباما، إضافة إلى وضع خطط مخابراتية لإحداث انقسامات في الصعيد من اجل تهجير المسيحين ومحاولة تكرار سيناريو العريش.

محاولات قطرية فاشلة مستمرة منذ سنوات لإزكاء روح الفتنة تمهيدا لإعلان انشقاق النوبة عن الدولة المصرية، وإحداث قلائل حتى الحدود الغربية الموازية لليبيا، مع فتح الحكومة السودانية ملف حلايب وشلاتين من وقت لآخر لزيادة التوتر المصري السوداني، وشغل الداخل السوداني عما يواجهه من أزمات حقيقية.

استخدام قطر لهذا الملف الشائك هو بمثابة لعبها بالنار، تزامنا مع عرض قناة الجزيرة أفلاما وثائقية بخصوص ملف المياه المصري السوداني، وتصاعد الأصوات التي تطالب ببناء سد على ضفاف النيل الأبيض، وسد أخر على ضفاف النيل الأزرق من أجل مد الشرق والغرب السوداني بالمياه مع مزاعم سودانية بخصوص حصول مصر على اكثر من 6 مليار متر مكعب من المياه من نصيب السودان بدون مقابل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل