قصة شاب من ملتقى توظيف كفر الشيخ: لقيت نفسي على الأرض والناس داست عليا.. «العيشة صعبة»

"فجأة لقيت نفسي على الأرض والناس بتدوس عليا، لكنهم معذورين، الكل محتاج شغل والعيشة بقت صعبة".. كانت كلمات كمال بركات، أحد الشباب الذين ذهبوا لملتقى توظيف كفر الشيخ بحثًا عن وظيفة.

كمال الحاصل على ليسانس آداب ودبلومه تربوي، والذي تمحورت كل آماله، في إيجاد فرصة عمل، حتى سمع عن ملتقى توظيف كفر الشيخ، ورغم ذهابه إلى الملتقى إلا انه لم يتمكن من تقديم أوراقه بسبب الأعداد المهولة من البشر التي تحلم نفس الحلم، قائلًا: "الأعداد كانت كبيرة جدًا، مش أقل من 100 ألف، وحدث تدافع غير عادي أمام بوابات الاستاد لأن المسئولين أعلنوا أن مدة التقديم، ليست سوى ساعة واحدة، من 9 لـ10 صباحًا، مشيرًا إلى أنه ذهب إلى الملتقى مع 7 من أصدقائه وجميعهم أخفق في تقديم أوراقهم.

تخرج كمال عام 2013 وعلى مدار الثلاث سنوات الماضية، يبحث عن فرصة عمل بمؤهله في كل مكان ولم يجدها بعد قائلًا: "لدرجة اني قدمت على مسابقات 30 ألف معلم دون حظ".

رغم سوء تجارب كمال مع التقدم على وظائف، إلا انه ختم حديثه مع البداية، بالسؤال عن أي ملتقى آخر للتوظيف، كي يكون أول الحاضرين لتقديم أوراقه.

أما جيهان طالية، أحدى المسئولين عن التنظيم بالملتقى، فقالت "90 ألف شاب وشابة تقدموا على وظائف ملتقى كفر الشيخ.. عدد غير متوقع".

وعن الوظائف التي طرحها الملتقى، أوضحت جيهان إلى أن هناك 90 شركة قدمت وظائف آمن وحراسة، براتب 1200 جنيه. لافته إلى أن هذه الوظائف جاءت عكس كلام المحافظ الذي خدع الجميع.

وكانت وعود محافظ كفر الشيخ، بأن فرص العمل تتمثل في قطاعات الملابس الجاهزة، والنسيج، والكهرباء والإضاءة، والدهانات، والطاقة الشمسية، والمواد الغذائية، والأدوية، والتجارة، والصناعات البلاستيكية، والصناعات التكنولوجية، وتليمصر، والألومنيوم العربية، والزراعة، والمصنوعات الجلدية، وقطاع الدواجن واللحوم، والفندقة.