المحتوى الرئيسى

دراسة: خمس الشباب في مصر وتونس والجزائر ولبنان يرغب في الهجرة | المصري اليوم

03/24 20:21

كشفت دراسة شملت 10 آلاف شاب من المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان أن «خمسهم يرغب في الهجرة» بينهم حملة شهادات، بسبب شعور عام بـ«الإحباط» لدى قسم من الشباب في هذه الدول العربية الخمس المتوسطية.

وكان الاتحاد الاوروبي أوصى بهذه الدراسة بعد الثورات الشعبية التي انطلقت شرارتها من تونس، وانتقلت إلى بلدان في العالم العربي اعتبارا من نهاية 2010.

وبعد 6 سنوات من «الربيع العربي» نشرت مؤسسة خاصة إسبانية مكلفة تنسيق التحقيقات هذا الأسبوع ملخصا لتقرير «صحوة».

ومن المقابلات الـ10 آلاف التي أجريت بين عامي 2014 و2016 في الجزائر، والمغرب، وتونس، ومصر، ولبنان، رشح أن «خمس الشباب يرغب في الهجرة»، وفي تونس نصفهم أي 53%.

وقال مركز تحليل مستقل ومقره برشلونة: «السبب الرئيسي الذي يدفع بهؤلاء الشباب إلى الهجرة هو ايجاد وظيفة شريفة وشروط عيش أفضل».

وقالت المحللة السياسية الاسبانية الينا سانشيز-مونتيخانو لوكالة «فرانس برس» إن «السخط من السياسة مقلق جدا- حوالى 60% من الشباب الذين هم في سن الاقتراع لم يقوموا بذلك في الانتخابات الأخيرة- لكن بالنسبة إليهم هذا ليس أساس المشكلة التي تكمن في الشعور بعجزهم عن أن يصبحوا راشدين».

والمحللة التي تولت مهمة تنسيق الدراسة تشير إلى «شعور عام بالاحباط والتهميش الاجتماعي» بين الشباب الذين يمثلون ثلثي سكان بلدانهم. وصرحت لوكالة «فرانس برس»: «يرون أنهم عاجزون عن الاستقلال سريعا- ايجاد وظيفة والزواج وترك المنزل الأسري- وهذا يؤخر انتقالهم إلى حياة الراشدين».

وقال ناصر الدين حمودة من مركز ابحاث الاقتصاد التطبيقي للتنمية في الجزائر «إن ربع الشباب في الجزائر يرغب في الهجرة». وأضاف الاقتصادي الذي تم الاتصال به في برشلونة على هامش أحد المؤتمرات «اللافت أن الوصول إلى الجامعة يعزز الرغبة في الهجرة».

وفي تونس «الوضع الاقتصادي تدهور أكثر منذ 2011 حتى بالنسبة للذين لديهم مستوى جامعي عال، وهذا ما ساهم في إحباط الشباب وفي شعورهم باليأس»، كما قالت فاضلة نجاح المسؤولة عن دراسة «صحوة» في بلادها.

وبعد فرار الرئيس زين العابدين بن على وإجراء أول انتخابات حرة في 2011، علق الشباب آمالا بأن يمثلوا بشكل أفضل في الحياة العامة. وقالت هذه المحللة التونسية البالغة الـ32 من العمر «للاسف كان الأمر مختلفا تماما وزاد عدد الأشخاص المسنين الذين يحكمونهم».

وفي منطقة تأثرت بتصاعد المجموعات الجهادية، طرحت أسئلة عديدة حول الصلة بالديانة عموما، وحللت الأجوبة التي جمعت.

وقالت الينا سانشيز-مونتيخانو: «على سؤال (إلى أي درجة ترون أنفسكم في الفئات التالية؟) كان الجواب الأول الجنسية- مغربي أو لبناني الخ- والثاني الديانة».

وعندما سئل الشباب عن أوقات فراغهم تبين أن «الذهاب إلى المسجد ثاني أهم نشاط بعد الخروج مع أصدقاء»، وقال 18% منهم إنهم يصلون يوميا. أما بالنسبة إلى الأنظمة التربوية فيعتبرها الشباب «غير مرنة ونظرية ولا تمت بصلة إلى واقع سوق العمل».

Comments

عاجل