التخطيط القومى يحذر من ظاهرة خصخصة التعليم

حذر معهد التخطيط القومى مما سماه ظاهرة خصخصة التعليم التى يجرى المطالبة بها لتحسين وتطوير الخدمة وتغلغل هذه الظاهرة فى النظام التعليمى منذ الثمانينات، موضحاً أن التعليم والصحة هما المدخل الصحيح للقضاء على الفقر فى مصر.

ووضع عدد من الخبراء، على رأسهم الدكتور دسوقى عبدالجليل وزينات طبالة وثلاثة أساتذة بكلية التربية جامعة عين شمس، هم الدكتور ضياء الدين زاهر والدكتور محسن خضر والدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفنى الأسبق، أسساً ومبادئ مقترحة لتطوير المنظومة التعليمية فى مصر، أهمها ضرورة مواجهة تغلغل ظاهرة الخصخصة وضرورة التفكير فى حلول غير تقليدية لمشكلة كثافة الفصول، ولفت الخبراء إلى أننا نحتاج إلى 235.000 فصل دراسى لكى نخفض الكثافة إلى 40 تلميذاً فى الفصل الواحد.

وطالب الدكتور محمد عبدالشفيع عيسى، الأستاذ المتفرغ بمركز العلاقات الاقتصادية الدولية والمشرف على لقاء الخبراء بالمعهد بضرورة الربط العضوى بين التعليم العام والتعليم الفنى، بدءاً من تطوير الشق التقنى والتدريب المهنى والاهتمام بالتدريب «داخل الموقع» أو فى وحدات إنتاجية ملحقة بالمدارس الفنية.

وأكد ضرورة مواجهة ظاهرة «الاستبعاد الاجتماعى» بدءاً من رياض الأطفال إلى الدراسات العليا، لتجنب تحيز العملية التعليمية لشرائح اجتماعية معينة، وضرورة إتاحة التعليم للجميع، بدءاً من مواجهة ظاهرة الأمية والتيتم إلى التركيز على الفئات الاجتماعية الفقيرة، وفى الإناث قبل الذكور.

بالإضافة إلى تطوير مداخل التعامل مع التعليم الفنى حتى لا يكون مجرد ملاذ مهمل للشرائح الاجتماعية المعرضة للانحدار، بالإضافة إلى التأكيد على مبادئ العدالة والحرية الأكاديمية والإبداع الفكرى كمنطلقات للتطوير الشامل للمنظومة التعليمية بشكل عام فى المستقبل.

إلى جانب تعظيم دور الدولة التنظيمى والإشرافى، المباشر وغير المباشر، فى مجال الإصلاح الجذرى للمنظومة التعليمية، وقد فضّل بعض المتحدثين والمشاركين الإشارة إلى «تغيير» المنظومة تغييراً شاملاً، وليس مجرد إحداث إصلاحات هنا وهناك.