'فرحة' لم تكتمل (وثائقي قصير)

قيل أن السمار نصف الجمال، فماذا عن نصف السمار، تلك الفرحة التي تحمل في جانبها الأيمن، براءة ملائكية تكسي وجهها، وضحكة طفولية تتخلل شفتيها، أما في جانبها الأيسر ندبة سمراء يكتسيها غزير الشعر، وما يجمع كلاهما عينين سوداوين تعكس داخلهم الدنيا وما فيها، وضفيرتين لطفلة في الثالثة من عمرها.

"فرحة"، أخر العنقود لحسن عمر حسن، من قرية عرب العطيات مركز أبانوب بمحافظة أسيوط، والتي ولدت بعيب خلقي في الجانب الأيسر من وجهها، ندبة سوداء من أعلى جبهتها حتى أسفل فكها، يكسيها الشعر ما يشببها بصغير القطط.

عرضها عم حسن على الأطباء عقب ولادتها، ليخبره طبيب القرية أنها تحتاج إلى عملية ترقيع وجه، ولكنه خشي على طفلته من تلك الجراحات المؤلمة، حيث أنها لم ترى الدنيا، لأنه جعلها حبيسة المنزل خوفًا عليها من ألسنة وتهكمات أهل القرية، مضيفاً "مبخليهاش تطلع من البيت عشان أهل القرية ميعايروهاش".

وسعيًا وراء إنقاذ طفلته، أتى عم حسن إلى القاهرة حاملًا إياها لعرضها على أطباء التجميل، ليوضحوا له أن طفلته تحتاج إلى خمس عمليات، لمعالجة هذا العيب الخلقي كل عملية تكلفتها 20 ألف جنيه، بمجمل 100 ألف جنيه.

وقال والد الطفلة: "قلتلهم أنا راجل فقير على باب الله، مفيش حاجة لله كدا.. أنا نفسي حد يتبنى حالة بنتي عشان تكبر وتبقى زي البنات، نفسي الريس السيسي يتبناها، طل لفرحة نظرة ياريس"، هكذا ناشد عم حسن الرئيس عبد الفتاح السيسي ليساهم في علاج "فرحة" لتتمكن من عيش حياتها الطبيعية مثل إخواتها وأقرانها ممن في سنها.

وأضاف: "لما بتكون عايزه تشتري بسكوت من الدكان اللي جنبنا مبرضاش أخرجها واخلي إخواتها يشترولها"، هكذا أكد عم حسن أنه لا يسمح لفرحة بالخروج من المنزل ولو لخطوات بسيطة، حتى لا تقع تحت طائلة ألسنة الناس.

ولازالت تنتظر "فرحة" من يتبنى حالتها، لتعيش حياة طبيعية مثل باقي الفتيات والأطفال.

عقد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، جلسة صلح بين أبناء عمومة عائلة الشعايبة "تمام" و"فراج" بإحدى القاعات بمركز البداري. وأكد المحافظ ضرورة التخلص من العادات والتقاليد السيئة بالصعيد، واقتلاع ظاهرة ...

شيع المئات من أهالي السويس اليوم، جنازة المجند الشهيد إسماعيل هباش دون وجود مراسم لجنازة عسكرية أو حضور رسمي من محافظ السويس ومدير أمن المحافظة. وشارك أهالي السويس في تشييع جنازة البالغ من العمر 21 ...