رويترز عن إطلاق سراح مبارك: بعد ثورة أبهرت العالم «فرعون مصر» حرا

تحت عنوان "مبارك.. فرعون مصر المخلوع حرًا بعد إسقاط التهم"، نشرت وكالة رويترز تقريرًا، اليوم الجمعة، بعد إخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك وعودته لمنزله بمصر الجديدة.

وقالت الوكالة في تقريرها "تم إطلاق سراح الرئيس الأسبق حسني مبارك - الذي تم خلعه في 2011 وكان أول قائد عربي يتم محاكمته بعد ثورات الربيع العربي - اليوم الجمعة بعد ست سنوات في الحبس".

وكان الرئيس الأسبق - البالغ من العمر 88 عامًا - قد تمّت تبرئته هذا الشهر من قضايا قتل المتظاهرين الأخيرة، بعد محاكمات استمرت لست سنوات وتنوّعت فيها القضايا من الفساد السياسي إلى قتل المتظاهرين؛ خلال فترة الـ18 يومًا التي استمرت فيها الثورة وأبهرت العالم وأنهت حكمه الذي استمر لمدة 30 عامًا.

ويرى العديد من المصريين الذين عاصروا فترة حكمه أنّها كانت سنواتٍ مليئة بالركود الاقتصادي، الاستبداد، والرأسمالية المحسوبة، وابتهج العرب كثيرًا برؤية أولى الصور له وهو ممددًا على السرير داخل قاعة المحكمة، بعد أن كان قائدًا سابقًا لسلاح الجو ويُنظر إليه على أنّه فرعون مصر في العصر الحديث.

وأحيت الإطاحة بمبارك، أحد ضباط الجيش الذين حكموا مصر منذ تحرُّك القوات المسلحة ضد النظام الملكي في 1952، الآمال التي أحاطت بانتفاضات الربيع العربي على نظم قادة مستبدين من تونس إلى الخليج، وأنعشت لفترة وجيزة الأمل في عصر جديد من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

ويعيد الإفراج عن مبارك الأمور بالكامل إلى ما كانت عليه، ويؤكد ما يصفه منتقدون بأنه عودة النظام القديم في البلاد، وذلك بعد أن سحقت السلطات أعداء مبارك في الإخوان المسلمين، إذ قتلت المئات منهم وألقت القبض على آلاف آخرين في حين عاد لحلفاء الرئيس السابق نفوذهم.

وقال خالد داوود، السياسي المعارض الذي وقف ضد الإسلاميين لكنه ندّد أيضًا بالحملة الدموية عليهم، "الأزمة الاقتصادية التي نعيش فيها والأسعار المرتفعة لهما الأولوية على كل شيء، وأيضًا الخوف من الإرهاب، هذا هو ما يشغل المواطنين العاديين وليس مبارك".