المحتوى الرئيسى

بعد خروجه من السجن.. «نيويورك تايمز»: مبارك سيحصل على امتيازات الرئيس المتقاعد

03/24 16:00

اهتمت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بإطلاق سراح الرئيس السابق حسني مبارك، اليوم الجمعة، بعد 6 سنوات من الاحتجاز، مضيفة أنه تعرض على مدار 6 سنوات لمساءلة طويلة عن انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المستوطن خلال 30 عامًا من حكمه.

وأضافت الصحيفة، أنه تم نقل  مبارك، البالغ من العمر 88 عامًا، من مستشفى المعادي العسكري في جنوب القاهرة، حيث كان يعيش تحت الحراسة في غرفة مطلة على نهر النيل، إلى قصره في ضاحية مصر الجديدة.

ونقلت الصحيفة عن موكله فريد الديب: "مبارك عاد إلى منزله في الساعة 8:30 صباح اليوم.. ليس لديّ المزيد من التفاصيل،  هو في منزله، وكل شيء الآن جيد".

وأضافت، أن سقوط  مبارك في 2011 كان إشارة إلى بدأ زلزال التغيير في العالم العربي، مما أدى إلى تحطيم النظام السياسي القائم، ولم يعد أقوى قياداته بمنأى عن الملاحقة القضائية، لكن الإفراج عنه اليوم الجمعة قد سحق كل الآمال، وخيبة أمل دائمة للمصريين الذين خاطروا بحياتهم للإطاحة به – والكثيرون يقولون الآن أن التحدي أكبر بكثير من شخص.

ونقلت عن أحمد حراره، وهو ناشط سياسي فقد عينه اليمنى واليساري بسبب طلقات رصاص من الشرطة خلال المظاهرات  في عام 2011: " لا يهمني حقًا الإفراج عن مبارك .. لقد أدركت قبل سنوات أن الأمر لا يتعلق بمبارك ونظامه فحسب، بل هو نظام كامل أعاد نفسه الآن".

ويقول مراسل الصحيفة بالقاهرة ديكلان ووالش: "المصريون خجولون من مواجهة السلطة، هم قلقون أو غير مبالون أو خائفون من التحدث بصراحة عن رأيهم".

ويذكر الكاتب أن قليلين يتوقعون أن يؤدي إطلاق سراح مبارك من الاحتجاز – وهو أمر لم يكن أحد يتصوره قبل سنوات - إلى احتجاجات كبيرة.

وتضيف الصحيفة: "بعد أن أصبح أول زعيم عربي يواجه المحاكمة في بلده، سُجن مبارك في البداية في مجمع طرة سيئ السمعة، ثم احتجز في مستشفى المعادي العسكري. وواجه تُهمًا عديدة، بعضها تستحق عقوبة الإعدام باعتبارها عقوبة واردة.

وتقول "نيويورك تايمز"، إنه على الرغم من خطورة التهم الموجهة إلى مبارك، أصر على أنه هو وليس الشعب المصري، الذي تعرض للظلم.

وأوضحت الصحيفة، أنه عندما بدا أن الإرادة السياسية لملاحقة مبارك بدأت تتبدد، عاد مؤيدوه إلى الظهور علنا، وهتفوا باسمه أمام بوابات المستشفى في أعياد ميلاده، وقاموا بالاحتفال أثناء جلسات المحكمة. وتراجعت الاحتجاجات العامة ضد  مبارك بسبب القوانين الصارمة ضد الاحتجاج .

لكن هناك تهمة واحدة، وهي أن مبارك وأبناءه اختلسوا ملايين الدولارات من خزائن الدولة لتجديد مقر إقامته بالقاهرة وغيرها من المنازل والمكاتب. وحكمت المحكمة عليهم بالسجن ثلاث سنوات وأمرتهم بدفع 20 مليون دولار.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل